استاذي القدير غريب طرحت موضوع من أهم المواضيع التي كان من الواجب نقاشها ومعرفة أفكار واقتناعات الاعضاء تجاه قضية العرب المحورية قضية ( فلسطين ) ، هذه البلاد التي مزقها التشرد والأطماع ، هذه البلاد التي كلما حاولت النهوض أوقعها الإخوة قبل الأعداء ..
فتح وحماس !!
حركتان قامتا أساساً على مبدأ النضال وتحرير الأرض من يد المغتصب ، ولكن سرعان ما تم انحدار كل حركة الى توجه فكري مغاير لتوجه الآخر ، وكان لكل حركة فلسفتها في تحرير الأرض وارساء السلام ..
فتح :
انتهجت النهج الحواري السلمي مع من لا يؤمنون به ، ومن ثَمّ أدى هذا التوجه الى الكثير من التنازلات وسحب السجاد عن الكثير من المباديء التي ما كان عليهم التهاون والتخلي عنها ..
حكمت ما سمح لها أن تحكم باسم السلطة الوطنية الفلسطينية ، عاهدت اليهود وصالحتهم ، هادنتهم وحاورتهم ، ارتضت المذلة والمهانة ووقعت اتفاقية ( الأرض مقابل السلام ) وليتها حصلت على أضعف الايمان من هذا السلام ، بل في مقابله حصلت على تهجير المواطنين واعتقال أبناء شعبهم المضطهد ، فصل عنصري وجدار عازل ، قتل واجتياحات ، اغتيالات وملاحقات ، تجويع وتشريد ... هذا كل ما حصلت عليه الحركة جراء ركضها خلف الوعود والأماني الزائفة الغادرة ..
بل والأدهى من هذا كله اتسم عصر حكم حركة فتح بملاحقة واعتقال العديد من كوادر وقيادات حركة المقاومة الاسلامية حماس وحركة الجهاد الاسلامي تحت مبرر ارساء الأمن المتبادل بين الفلسطينيين والصهاينة ، وكان يد مجاورة ليد الكيان الصهيوني الغاصب والغاشم في مثل هذه الملاحقات ...
ثم جاء من العجب أن يسحب الشعب الفلسطيني البساط القيادي من تحت أقدامها ويضعه بين يدي حركة المقاومة الاسلامية حماس ، وبهذا الوضع جن جنون حركة فتح فلم يتعودوا أن يروا انفسهم خارج المشهد الحاكم والسلطوي وبدأت افتعالات المشاكل والاقتتال الداخلي والفوضى الأمنية تعم الأرض الفلسطينية في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ فلسطين والفلسطينيين وقام أعضاء هذه الحركة بخلق الفوضى واراقة الدماء ....
Bookmarks