وهنا في وطن الحكمة والكدمة وسيف الإسلام وبلد الإمام.. علي أبو تفلة واحمد ياجناه وحميد الدين لا دنيا ولا دين .. أحفاد مسيلمة الكذاب ورجال سجاح عبيد المحراب
انتفض الشعب الجنوبي في أروع ثورة.. وأجمل صورة .. ومسيرة مليونية وضجيج يصدح في الآفاق.. وعلى الأرض رجفة عاتية تزلزل أوكار اللصوصية والنفاق.. وتكشف الزيف والبهتان وتعلن إن للأرض لسان وضمير في الوجدان.
وفي الشمال هنالك شعب مهان .. ألف الطغيان .. وأدمن بطش السلطان ، يعتقد أن الثورة مثل قانون الثيران .. وان صرخة الثائر خروج عن الإيمان .
وللثلايا لعنة سرمدية تصم الأذان ومازالت تسري فيهم مسرى الدم في الأبدان .. ولعنة تاريخية لشعب يستحق أقسى اللعنات قيلت بمرارة في آخر لحظات الإعدام.
فلا أمل فيهم يبقى.. ولا عز يرقى .. يثورون للغنيمة وذبح البهيمة .. ولا يتحرك فيهم نبض للآدمية .
الذل فيهم عز لا يفوت .. وعن الحق خرس صم وسكوت .. فلعنة الله على شعب أردت له الحياة فأراد لي الموت
Bookmarks