في هذا العصر العجيب ، عصر تقليد الغرب انحرف الكثير من الشباب وأخذوا يسلكون الطريق الخطأ ويستسهلونه ما يؤدي إلى الضياع والفشل ، ولو عدنا للأسباب لوجدنا أن أولها التفكك الأسري وعدم الإهتمام باالأبناء مما يجعل الأخيرين يسلكون طريق الإنحراف ، وثانياً كثرة سفر الشباب إلى الخارج في ظل انشغال الأسرة عنهم ، مما يجعل الشاب يقلد العادات السيئة الهدامة وأكثر الإنحرافات تنتج عن طريق قنوات " الدش " والإنترنت والبرامج الفاسدة التي تثير الشباب وتوصلهم إلى الإنحراف . . وثالثاً عدم توفير العمل لأبناء اليوم بعد التخرج من التعليم ، مما يسبب انتشار البطالة ويدفعهم إلى الإنحراف ، ورابعاً إعطاء المال بكثرة للأبناء مما يقودهم إلى طريق الضياع وعدم الإعتماد على النفس والإبتعاد عن الطريق السليم ، واللهاث وراء الأفكار الهدامة والتجول العشوائي في الأسواق والمراكز التجارية طوال اليوم والسهر طوال الليل !
هذه الأسباب كلّها تجعل الشباب لا يميزون بين الصواب والخطأ ويـتـحـجـر تفكيرهم في الأساليب المغلوطة والإبتعاد كل البعد عن المسار القويم ، فهل يمكن القضاء على هذه التجاوزات ؟
نعم ، عند التمسك بكتاب الله وسنة نبيه ولمّ شمل الأسرة باالود والحنان بين أفرادها والإهتمام من الآباء اتجاه الأبناء وعدم تركهم في مهب الريح وتيار الأمواج العنيفة ، وإبعاد أي شئ يهدم تفكيرهم ويوصلهم إلى الإنحراف .
Bookmarks