ــ في اطار زيارتنا للجالية اليمنيــة في ممباسة للاطلاع عن كثب على اوضاعهم من خلال زياراتنا لعدد من المــرافق التابعــه لهم والمؤسسات التعليمية والصحية والخيرية وغيرها . فقد كان اليوم الاثنيــن 7/1/2007م حافلا بالعديد من الزيارات والتحركات في اوساط الاخوة المغتربين فقد كانت فرصـة طيبة اتاحها لي الاخ / عبدالكريم حسين كرامه التميمي الذي اصطحبني معــه لزيارة الادارة العامــه لجمارك منطقة ساحل كينيــا .. حيث كانت المفاجئة غير المتوقعه حين اكتشفت ان المدير العام والمسؤل الاول في هذا المرفق الحيوي لم يكـن سوى مغتــرب يمني وهو الاخ/ حسين صـالح حفيظ الهــدار والذي ماان علم بأنني يمنيه ضيفة قادمه من اليمن حتى رحب بي اجمـل ترحيب ورافقني في زيارة ميدانية لمختلف المرافق والمعاهــد التابعـه للاداره .. ولم يكتف بذلك بل انه رافقنــي ايضا للقيام بزيارة ميدانيــة مماثله لمعهد المعــوقين في مدينـة ممباسة الذي يعمل الاخ / حسين مديرا عاما له ايضا .. والذي يعتبر بحق اكبر معهــد لتأهيل وتشغيل المعوقين في منطقة شرق افريقيا .. فهذا الكادر المؤهل والكف هو نموذج من عدد من الكوادر اليمنيه المهاجره التى تتبؤ مناصب رفيعه وفعاله في مرافق اخري وعلى مستوى من الدرجات الوظيفيه .. هكذا اليمني يعطي ويخلص في عمله ويقدم نجاحا واضحا في اداءة وانتاجه فلقد وجدت الاخ حسين متابع ومهتم وكأنه يمتلك هذا المرفق الحيوي لمفرده فهو يرعاه جل الرعاية ولانه مهتم فقد ظل ملازمني كالظل ونحن نجول هذا المرفق والمعاهد والتابعه له وبعد جوله ميدانية في جميع مرافق وفصول وورش المعهد التى استغرقت اكثر من ثلاث ساعات لولا انه كان مرتبطا بالعديد من الاعمال والالتزامات الاخري الا انه حرص قبل وداعه لي ان يسألني سؤالا ذكـيا وذو مغزى حول انطباعاتي عن زيارة المعهــد بعـد كل الذي شاهدته فية من اعمـال وحرف يدويــة ومنتجات وابداعات اولئك المعـوقين الذين استطاعوا ان يغتصبوا تلك الابتسامات العريضه التى شاهدتها ترتسم على وجوههم من اعماقهم المجروحـه لتعلوا شفافههم اليابســة ....
ــ فقلت له : حقيقة لم أعــد ادري من هم المعوقيــن بالفعــل . اهم اولئك المبدعين الذين شاهدتهم داخل المعهد ام العاطلين الموجودين خارجـه .. فصافحني مبتسما وودعني بحراره ..
ــ تلك هي جانب من زياراتنا التى اوردتها لكم للاطلاع والحديث يطول ويطول لو استرسلنا في تفاصيل الزيارات واستعراض ادق التفاصيل عن مشاهداتنا وانطباعاتنا ولكن في حلقات قادمه سوف نكتب عنها وسنضع النقاط على الحروف لما يكون متسع من الوقت وبحيث في جعبتي الكثير عن كينيا الطبيعيه والسياسية وعن مغتربينا واوضاعهم في هذا البلد الامن وغيرها من بلدان العالم الذي نعتزم زيارتها سنبحث عنهم اينما ماوجدوا فيها .. في برنامجنا زيارة اوغندا واتنزانيا والمغرب وستكون لنا زيارة لربما بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفرنسيه القادمه الى بلدان الخليج العربي .. تحياتي للجميع والقاكم في رساله اخري باذن الله ..