السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
اول شي انا تحيرت وين اكتب الموضوع لان الموضوع اكثره سياسي لكنه يتحدث عن شخص له ثقله في عالم كره القدم خلال المواسم الفائته لذلك تخيرت ان اكتبه هنا.... :em05:
يقول الأديب الفرنسي بلزاكوراء كل ثروة كبيرة تختبئ جريمة كبيرة)
ويقول(بيريزوفسكي): (لاأحد يعرف في روسيا ما إذا كان ابراموفيتش هو رجل بوتين..أو أن بوتين هو رجل ابراموفيتش..لكنني واثق من أنه عندما يسقط بوتين من السلطة فإن ابراموفيتش سيسقط معه..!!)
مقدمه مختصره لشخصيه غامضه لكنه خلال موسمين فقط جعل العالم كله يعرف اسمه والذي لايعرف سيعرف قريبا وسيتذكر هذا الاسم((ابراهيموفيتش))
عمره 38سنة وثروته 10مليارات دولار..كيف استطاع هذا الرجل وهو ابن العائلة الفقيرة أن يصبح في أقل من عشر سنوات من أغنى أباطرة العالم ؟
فما هي الجريمة الكبيرة التي تختبئ وراء ثروة (ابراموفيتش)الطائلة..؟الإتهامات كثيرةوفي طليعتها احتمال مشاركته مع المافيا الروسية في الإستيلاء على مخلفات الدولة السوفياتية،خصوصا في عملية سرقة كميات ضخمة من النفط مما جعله يتحول من يتيم فقير الى أغنى مليلردير روسي..فالخبراء والمحللون يجمعون على ان عملية الخصخصة التي تمت في روسيا كانت بمثابة أضخم عملية سرقة في التاريخ ( سرقة العصر) والتي سقطت خلالها قطاعات الدولة الأساسية (نفط و غاز و ألمنيوم وشركات طيران ) في أيدي عائلة الرئيس..وحاشيته..وأصحابه.
لكن ماذا عن بدايات ..ونشأة هذا الملياردير الذي تحوم حول ثروته الشكوك؟
في الستينات كان أهل(ابراموفيتش)يعيشون في منزل وضيع يتقاسمون المطبخ و الحمام مع عشرات الجيران..ماتت أمه وهو في سن الرابعة..ثم تلاها أبوه بعد ثلاث سنوات..قام برعايته عمه(ليب)الذي كان مديرا لأحدى شركات الخشب الحكومية في موسكو ومن خلال عمه تعرف(ابراموفيتش)الصغير على أساليب الفساد والتحايل على الدولة واختلاس أموال من المؤسسة لحسابه الخاص.
وفي مرحة لاحقة عمل(ابراموفيتش)الفتى كخادم في فندق وضيع يبعد مسافة 1000كيلو متر شمال شرقي موسكو..ولدى أداء خدمته العسكرية الألزامية في منتصف الثمانينيات أظهر مستوى عاليا من الإنضباطية والمهارة الفنية في وحدة المدفعية التي كان يخدم فيها.
حتى الأن لا توجد أية معلومات موثوقة حول كيفية بدايات دخول(ابراموفيتش)إلى عالم المال و الأعمال..وعلى مايبدو أنه بدأ بتجارة التحف الثمينة حيث أسس شركة(ايوت)التي اختصت بصناعة الدمى البلاستيكية..وفي بداية التسعينياتامتلك عدة شركات تتنوع أنشطتها منإطارات السيارات إلى الحرس الشخصي وغيرها ثم تفرغ لقطاع النفط..وفي الثامنة و العشرين من عمره تعرف على الرئيسالروسي(يلتسين)وكان يومها يفكر بإنشاء شركة نفطية حيث كان قد أصبح خبيرا في قطاع النفط..وكانت ثروته آنذاك تقدر بعشرات ملايين الدولارات..وقد توافق ذلك مع استعداد(عائلة يلتسين)للبدء بعمليات الخصخصة في محاولة لتغذية صناديق خزانة الدولة الفارغة..!!وتسهيلات من(يلتسين)جمع(ابراموفيتش)أموالا ضخمة اشترى بعظمها ذهبا من السوق السوداء الروسية و بأسعار زهيدة.
وفي هذه المرحلة جمع ثروة من ثلاثة مليارات دولار كانت بمثابة بطاقة دخول إلى عالم حيتان المال..كما كان(يلتسين)جسرا لعبوره إلى عالم السياسة..وأعطى ضعف شخصية و صحة الرئيس المزيد ل(ابراموفيتش)من الحضور والنفوذ القويين في الكرملين وفي هذه المرحلة وطد(ابراموفيتش)علاقته من ناتيانا ابنة الرئيس بل ان بعض الإشاعات تحدثت عن علاقة غرامية بينهما حيث أصبح داخل دائرة(العائلة)غير ان علاقته الوثيقة المشبوهة مع(يلتسين)لم تمنعه فيما بعد من بناء علاقة وثيقة مماثلة ايضا مع الرئيس الحالي(فلاديمير بوتين).
ففي صيف 1999قام الرئيس(يلتسين)بمساعدةومشورة من(ابراموفيتش)بتعيين(فلاديمير بوتين)رئيسا للحكومة وفي تسمية أعضائها أيضا مع أنه كان لا يزال في سن32 ثم تعرف(ابراموفيتش)على(بوتين)عن طريق (بيريزوفسكي)الذي كان يومها رئيس جهاز الإستخبارات الروسية..ورغم ثرواته الطائلة لم يكن(ابراموفيتش)معروفيا في روسيا لدرجة انه حتى عام1998لم تكن الصحافة الروسية تنشر له سوى مجرد رسوم لإفتقارها لأية صورة فوتوغرافية له..وبعدما كان مجرد رجل مال وأعمال لدى الرئيس(يلتسين)أصبح(ابراموفيتش)رجل نفوذ سياسي لدى(بوتين)أيضا وخلال خصخصة شركة(سلاف)النفطيةعام2002اشتراها(ابراموفيتش)بنصف سعرها..كما اشترى شركة(سيب)العملاقة للنفط أيضا بمبلغ مائة مليون دولار فقط فيما تقدر قيمتها الحقيقية بالمليارات..إضافة الى قيامه بعمليات و صفقات مالية كبيرة(مشبوهة)لحساب(بوتين)..الأمر الذي قوى نفوذه أكثر فأكثر سواء في عالم السياسة أوالمال والأعمال..ويقول(بيريزوفسكي)عن ذلك: (لاأحد يعرف في روسيا ما إذا كان ابراموفيتش هو رجل بوتين..أو أن بوتين هو رجل ابراموفيتش..لكنني واثق من أنه عندما يسقط بوتين من السلطة فإن ابراموفيتش سيسقط معه..!!)
بعد انتخابه حاكما لمقاطعة(تشوكوتكا)في سيبيريا عام2000بأكثر من92%من الأصوات وبرغم حماية (بوتين)له أصبح(ابراموفيتش)عراب استيلاف المال لحساب الدولة الروسية ثم تبين لاحقا اختيلاس قسم كبير من المال لمصالحه الشخصية..وفي صندوق النقد الدولي يحكى عن انه كان في طليعة المتلاعبين بقرض الأربعة مليارات دولار التي جرى استيلافها عام1998إلى ذلك فإن(ابراموفيتش)استغل منصبه كحاكم للمقاطعة في تلاعب ضريبي بقيمة381مليون يورو لحساب شركته(سيب)النفطية.
ومنذ عامين قام(ابراموفيتش)بشراء نادي كرة القدم اللندني الشهير(تشلسي)والسؤال لماذا اشترى(ابراموفيتش)تشلسي و بتعبير أدق:هل اشتراه بداوفع تجارية أو بمجرد دوافع دعائية؟
عقد الشراء كان باهظا وبحدود800مليون دولار منذ البداية أعلن الملياردير الروسي اللاجئ عزمه على أن يجعل تشلسي فريق كرة القدم الأول في بريطانيا بل وفي كل أوروبا أيضا ولتحقيق ذلك اشترى نخبة من نجوم كرة القدم البريطانيين والأوروبيين والأفارقة وفي الذكرى المئوية لتأسيسه فاز تشلسي ببطولة الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ50عاما مما جعل(ابراموفيتش)في قلب عالم الرياضة والإعلام حيث لاحق صحفيان آثاره وماضيه ليقعا على الكثير من المعلومات المثيرة التي نشراها في كتاب بعنوان(ابراموفيتش..الملياردير الآتي من الصفر..).
ابراموفيتش يعيش الان بين لندن و موسكو .. فالدواعي الأمنية كانت سببا رئيسيا لهروبه من روسيا و الاستقرار في انكلترا فاختار لاقامته هناك قصر ( كراوي ) الذي أقام فيه أيام العز ملك انكلترا السابق ( ادوارد الثالث ) و الملياردير اليوناني أوناسيس .. زوج زوجة الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي .. و الذي تترامى حدائقه على مسافة شاسعة تتجاوز 76 هكتارا مربعا .
ابراموفيتش لن يكون الملياردير الروسي الوحيد هناك .. فخلال السنوات العشر الأخيرة سجلت بورصة لندن للعقارات قفزات قياسية بفعل تزايد المليارديرات الروس الذين يشترون أو يشيدون قصورا فيها و الذين لا يتنقلون الا بسيارات ليموزين و بحراسة أمنية مشددة .. غير أن ما يميزه عن الباقون أنه الأغنى .. و الأكثر سلطة .. و أيضا الأصغر سنا و الأكثر غموضا !!
عمره اليوم تجاوز الـ38 عاما و ثروته حسب مجلة ( فوريس ) البريطانية المتخصصة في عالم الأموال .. تجاوزت العشرة مليارات يورو .. من صفاته الشخصية أنه يكره المقابلات الصحفية و يكره القاء الخطب في الجماهير .. و لا يحمل أي دبلوم جامعي على أقل تقدير !!
بعد زواج دام سنتين فقط عام 1986 من زوجته السابقة ابنة أحد الجنرالات السوفييت السابقين .. تعرف على زوجته الحالية ( ايرينا مالندينا ) المضيفة الجوية على طائرة كان مسافرا عليها تابعة لشركة ( ايرو فلوت ) التي اشترى بعد سنوات أغلب أسهمها .. و على غراره تفرط زوجته في كتمان الأسرار و تكرس كل وقتها لرعاية المنزل العائلي و هي رسامة محترفة .. ممتلكاته المعروفة و المنظورة هي : طائرتا بوينغ .. الأولى 737 و الثانية 767 اشتراهما بمبلغ 80 مليون يورو .. كما يملك العديد من العقارات بما فيها مسكنه في ( فايينغ هول ) بقيمة 20 مليون يورو .. و ثلاثة يخوت من بينها ( الحوت الأزرق ) بقيمة 90 مليون يورو .. و يخت (بيلوريس) و الذي تبلغ قيمته 100 مليون يورو و الذي يبلغ طوله 115 مترا و هو مزود بنظام الكتروني مضاد للصواريخ !! اضافة الى طائرتي هيلوكوبتير و غواصة واحدة .
يتنقل بسرية تامة عبر مروحيته أو طائرته الخاصة .. و معظم العاملين في قصوره لا يرونه و لا يشعرون بوجوده الا من خلال رؤية قاربه المفضل شخصيا ( الحوت الأزرق ) .. هاجسه الأساسي و الدائم التخفي عن الأنظار .. و هو رجل لا يدخن و لا يشرب الكحول و لا يسهر في الحانات بل يقضي معظم وقته في المنزل بين أفراد عائلته المكونة من زوجة و خمسة أولاد .
ماذا بعد ؟؟؟
أترك التعليق لكم ....
تحياتــــــــــــــ((واسف عالاطاله))ــــــــــــــي... :36_3_12:
Bookmarks