السينما ذاك المكان المهيب والممتع ..
لا تزال السينما في ذاكرتي مرتبطة بقصة ذاك اليافعي الذي ذهب إلى عدن لأول مرة هو وابنه ودخلوا السينما وكان هناك فيلم امريكي فلما رأى الأب البنات في الفيلم قال لأبنه : شوف يا بني الحور العين
فقال له الولد : شوفهن يهوديات يا به
فغضب الوالد وقال : ما اليهودية الا امك .. اما ذولا فهم من الحور العين
اول مرة ذهبت فيها الى السينما كانت في العيد في الكويت وكان عمري ست سنوات
اخذني أولاد عمي معهم ولا زلت اذكر ان الفيلم كان بروس لي من كثر ما تكلم اولاد عمي عنه
ولازالت كثير من لقطات الفيلم محفورة في مخيلتي .. لقطات من حق دكمه زبطه سدحه
المرة الثانية كانت محفورة في رأسي حيث دعانا عمي الى السينما المكشوفة والتي هي اشبه بسينما منتصبة وسط موقف سيارات .. تشاهدها وانت في سيارتك حيث يركبون لك سماعات في السيارة
لا اذكر الفيلم لأني كنت مشغولا بالسماعات وبالفرجة على السيارات
مرت السنوات وعدنا الى عدن وكانت السينما في عدن من الموبقات ومرتبطة بالصياعة والمرفلة وكل العيوب
لكن في القلب لازال هناك حنين ان اذهب الى السينما
واخترت خرق الحصار عندما سمعت ابن خالي يقول لي انهم عرضوا فيلم ( أي تي )
وهنا طلبت من والدي ان يسمح لي بالذهاب ولكنه رفض وعندما رأى حزني الشديد سمح لي بطيبة قلبه
للأسف ذهبت بدون النظر الى ما سيعرض الليلة وليتني فعلت لانهم غيروا الفيلم ووضعوا فيلم ثاني بداله
وكان فيلم تافة لا راس له ولا رجول .. وكان من عينة الافلام اللي يروحها الشباب الصيع ( بتاع تلات مقاطع بهدوم واتنين من غير هدوم )
للأسف كان من ضمن الحضور وحدة خادمة صغيرة في السن جالسة في الصف الامامي مع اخوانها او اصحابها
وقنعت من السينما .. لكن لحظي مرة اخرى اقنعني ابن خالتي ان اذهب معاه لفيلم هندي حيث انه من عشاق الافلام الهندية
ومع الحاحه وافقت خاصة ان الفيلم هندي ومعروف ان الهنود محترمين ومافيش عندهم حركات الهشك بشك
لكن الصدمة كانت عندما كانت هناك اغنية بين عشرين اغنية في الفيلم .. وكانت الاغنية ذات لحن عدني هو نفسه لحن اغنية ( سمارة يا سمارة .. مسيكين الغريب وحدوه .. او يالله )
والاغنية تقول ميري ومهبت وبالاخير كلمة او رباااااه
وصاح واحد من المتفرجين في السينما : ذي اغنية سمارة يا سمارة
وفجأة اقتلبت السينما الى عرس عدني .. المسافة بين السينما والكراسي اقتلبت ساحة رقص والكل صار يرقص خاصة الاخدام
وانا جالس مبهرر من الاستغراب ومش مصدق اللي يحصل قدامي ( كنت من عيال الكيك واللبن وما كنت اعرف اللي يدور في كواليس الشباب البايز )
وعندما سافرت الى الامارات اخذني اعز الناس الى قلبي وهو ابن عمتي وتمشينا في المول ثم ذهبنا الى السينما وكان معروض فيلم الصرخة 3 ( screem 3 )
وكان الفيلم مثير وانت تتفرجه في السينما خاصة مع كم الاثارة والتشويق اللي فيه
بعدها دخلت السينما في ابو ظبي ودبي وكانت في قمة الرقي وكان اخر فيلم دخلته هو سيد الخواتم الجزء الاخير
لكن عندما اروح السينما مع احد من الاقارب والمعارف يكون لها طعم اخر
حيث ان كثير من عدن وتحصل تعليقات وقدكم داريين باللكاعة العدني
لما يجي مقطع هلس تلاقي الواحد منهم يعلق : ذا زيد به كتييييييير .. باقي قليل ويخرج يضارب نحنا كمان
وهكذا يجزع الفيلم ضحك حتى لو كان فيلم اكشن
ولما خرجت من الامارات وانتقلت لدولة خليجية اخرى قنع قلبي من السينما .. حيث انه تزداد متعته لما تروحه مع صديق او شلة .. وهذا الشيء انا لا املكه هذه الفترة من حياتي
ربما افعلها عندما يزورني اخي الصغير
ساحكي لكم التفاصيل اذا فعلتها
الى هنا واترككم على خير .. وسامحوني على الموضوع السخيف
لكن احببت ان اشارككم في ذكرياتي
والى اللقاء في ذكريات دمها ثقيل
Bookmarks