غزوة أحد ( 1 )

[أمــل]

استعداد قريش لمعركة ناقمة:
[size="4"]على اثر غزوة بدر اتفقت قريش على ان تقوم بحرب شاملة ضد المسلمين فقط كانوا منعوا البكاء على قتلاهم حتى يثاروا من المسلمين * وكان من المتحمسين لخوض هذه المعركة
<عكرمة بن ابى جهل\صفوان بن امية \ابو سفيان بن حرب\عبد الله بن ابى ربيعة>
وكانوا قد احتجزوا العير التى فر بها ابى سفيان من الرسول صلى الله عليه وسلم والتي كانت السبب لمعركة بدر ليتجهزوا باموالها للثار من المسلمين وقد أنزل الله تعلى في ذلك :
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ.) الأنفال 8: 36
وفتحوا باب التطوع وقام ابو عزة بتحريض القبائل وحينئذ زادت سرعة قريش فى الاستعداد لخوض المعركة وبالاخص بعد ما اصابهم من خسارة فادحة فى غزوة السويق وسرية زيد بن حارثة

قوام جيش قريش وقيادته:
اجتمع للمشركين 3000 مقاتل من قريش والحلفاء والاحابيش وقرروا اصطحاب النساء معهم لتحفيز الرجال فى الاستماتة للدفاع عن محارمهم وكان عدد النسوة15 امراة وكان سلاح النقليات 3000 بعير ومن سلاح الفرسان 200فرس وكان من سلاح الوقاية 700درع
وكانت القيادة العامة لابى سفيان بن حرب وقيادة الفرسان لخالد بن الوليد ويعاونه عكرمة بن ابى جهل
اما اللواء فكان الى بنى عبد الدار
وبدا الجيش المكى فى التحرك نحو المدينة بعد هذا الاستعداد


الاستخبارات النبوية تكشف حركة العدو:
بعث العباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم برسالة الى النبى يخبره بتحرك الجيش واستعداده العسكرى
وقامت مفرزة من الانصار
<سعد بن معاز\اسيد بن حضير\سعد بن عبادة >بحراسة الرسول صلى الله عليه وسلم
وقامت دوريات من المسلمين لاكتشاف تحركات العدو


الجيش المكى الى اسوار المدينة:
عندما وصل الجيش المكى الى الابواء اقترحت هند بنت عتبة بنبش قبر ام الرسول صلى الله عليه وسلم بيد ان قادة الجيش رفضوا *ثم واصل الجيش المسير حتى وصل الى مكان يقال له عينين بجوار جبل احد فى يوم 6 من شهر شوال سنة 3 من الهجرة


المجلس الاستشارى لاخذ خطة الدفاع:
عقد الرسول صلى الله عليه وسلم مجلسا استشاريا لتبادل الراى وكان رايه ان لايخرجوا من المدينة وان يتحصنوا بها ووافقه على هذا الراى عبد الله بن ابى بن سلول وذلك ليتمكن من الاختفاء عن المعركة دون ان يلاحظه احد * ولكن اجمع الصحابة على الخروج لملاقاة العدو وكان فى مقدمة هؤلاء المتحمسين حمزة بن عبد المطلب
وبذلك تنازل الرسول صلى الله عليه وسلم عن رايه امام راى الجماعة واستقر الراى على الخروج واللقاء فى الميدان السافر



تكتيب الجيش الاسلامى وخروجه الى ساحة القتال:
صلى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسلمين يوم الجمعة واخذ يحثهم على الجد والاجتهاد ثم دخل الى بيته ووضع عدة الحرب واثناء انتظار خروجه قال لهم سعد بن معاذ واسيد بن حضير: لقد استكرهتم الرسول على الخروج فردوا الامر اليه ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض ان يرجع عن قراره وقال ماينبغي لنبي إذا لبس لأمته - وهي الدرع - أن يضعها
حتى يحكم الله بينه وبين عدوه )
وقسم النبى جيشه الى 3 كتائب:
1-كتيبة المهاجرين واعطى اللواء لمصعب بن عمير
2-كتيبة الاوس واعطى اللواء لاسيد بن حضير
3-كتيبة الخزرج واعطى اللواء للحباب بن المنذر
وكان الجيش يتكون من 1000مقاتل وفيهم100درع ولم يكن فيهم فارسا واستعمل على المدينة ابن ام مكتوم على الصلاة بمن بقي فيها وتحرك الجيش نحو الشمال
ولما جاوز ثنية الوداع راى كتيبة حسنة التسليح فسال عنها فعلم انهم اليهود من حلفاء الخزرج يرغبون المساهمة فسال هل اسلموا فقيل له لا فرفض الرسول صلى الله عليه وسلم ان يستعين باهل الكفر على اهل الشرك



***استعراض الجيش***
- عند مقام يقال له "الشيخان " استعرض جيشه فرد من استصغره إلا رافع بن خديج وسمرة بن جندب ، فالأول يحسن رماية النبل والثاني لأنه أحسن مصارعة الأول.



*** المبيت بين أحد والمدينة***
- أدركهم المساء فصلى "صلى الله عليه وسلم" المغرب ثم صلى العشاء وانتدب خمسين رجلا لحراسة المعسكر وتولى ذكوان بن عبد قيس حراسة النبي "صلى الله عليه وسلم" خاصة.



*** تمرد عبد الله بن أبي وأصحابه***
- تمرد عبد الله بن أبي المنافق فانسحب بثلث العسكر أي ثلاثمائة مقاتل متخذا ذريعة بكون الرسول "صلى الله عليه وسلم" ترك رأيه وأطاع غيره في الوقت الذي كان فيه جيش المدينة على مقربة من العدو ويراهم ويرونه .
- وقرار المنافق هذا جاء ليخلق البلبلة والاضطراب في جيش المسلمين وعلى مرمى ومسمع من عدوهم ، وكاد ينجح في خطته حين همت طائفتان من الأوس والخزرج باتباعه لولا أن الله تولاهما فثبتتا وعنهما قال الله تعالى :" إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون " آل عمران :122 .
- حاول عبد الله بن حرام ثنيهم مذكرهم بواجبهم وهو يوبخهم ويحضهم على الرجوع ولكنهم أبوا ، وفي هؤلاء المنافقين يقول الله تعالى :" وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا . قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم ، هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان ، يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ، والله أعلم بما يكتمون " آل عمران 167.



*** بقية الجيش الإسلامي إلى أحد ***
- واصل النبي "صلى الله عليه وسلم" وسبعمائة مقاتل المسير نحو العدو واختار أبو خيثمة طريقا قصيرا إلى أحد حتى نزل الشعب من جبل أحد في عدوة الوادي ، وعسكر بجيشه مستقبلا المدينة ، وعلى هذا صار جيش العدو فاصلا بين المسلمين والمدينة .



***خطة الدفاع***
- انتخب خمسين مقاتلا هم من أمهر الرماة قائدهم عبد الله بن جبير النعمان الأنصاري وأمرهم بالتمركز على جبل يقع على الضفة الشمالية من وادي قناة وعرف فيما بعد بجبل الرماة ، والهدف من ذلك هو حماية ظهور المسلمين من خيل المشركين ، وأوصاهم بأن يثبتوا مكانهم سواء كانت الحرب لهم أم عليهم .
- بقية الجيش وزعها بين ميمنة قائدها المنذر بن عمرو وميسرة قائدها الزبير بن العوام وكانت خطة دقيقة وحكيمة لأنه احتل أفضل الأماكن رغم وصوله متأخرا عن العدو .
- تمت تعبئة الجيش النبوي صباح يوم السبت السابع من شهر شوال سنة 3 هـ .



*** الرسول "صلى الله عليه وسلم" ينفث روح البسالة في الجيش ***
- هي روح الحماسة والبسالة التي نفثها في أصحابه ، ناهيا إياهم على الأخذ بالحرب حتى يأمرهم .



***تعبئة الجيش المكي***
- القيادة لأبي سفيان صخربن حرب والميمنة لخالد بن الوليد والميسرة لعكرمة بن أبي جهل وعلى المشاة صفوان بن أمية وعلى الرماة عبد الله بن أبي ربيعة.
- اللواء كان لمفرزة من بني عبد الدار وذكرهم أبو سفيان ما وقع للواء ببدر حين أسر حامل لوائهم النضر بن حارث واستفزهم ليثير حميتهم ، وذلك ما كان . فقد ثبتوا عند احتدام المعركة حتى أبيدوا عن بكرة أبيهم .


***مناورات سياسية من قبل قريش***
- حاولت قريش التفرقة والنزاع بين صفوف المسلمين وفشلت محاولتهم أمام إيمان الأنصار القوي.
ثم ما قام به الفاسق ويسمى أبا عامر وكان زعيم الأوس ، مجاهر بالعداوة للإسلام ، فقد وعد قريشا أن قومه إذا رأوه أطاعوه ومالوا معه . ولكن لما نادى قومه أجابوه : لا أنعم الله بك يا فاسق وهكذا فشلت قريش.



*** جهود نسوة قريش في التحميس***
- كانت النسوة بقيادة هند بنت عتبة يجبن الصفوف ويحرضن على القتال بالأشعار والدفوف.



*** أول وقود المعركة***
- خرج من المشاركين حامل اللواء طلحة بن أبي طلحة العبدري ونظرا لشجاعته أحجم الناس فتقدم إليه الزبير ووثب حتى صار معه على جمله فألقاه وذبحه بسيفه،فكبر النبي وقال :" إن لكل نبي حواريا وحواريي الزبير



***ثقل المعركة حول اللواء وإبادة حملته***
- كما سبق ذكره فإن بني عبد الدار وهم حاملوا اللواء ثبتوا حتى أبيدوا عن آخرهم ، فكلما قتل حامل لواء المشركين أخذه الآخر حتى يقتل ، فقتل منهم ستة نفر وهم من بيت واحد ، بيت طلحة عبد الله بن عثمان بن عبد الدار.
- وحمل اللواء من بعدهم أربعة من بني عبد الدار وقتلوا جميعا فلم يبق منهم إلا غلام حبشي اسمه صواب وأبدى شجاعة وثباتا في حمل اللواء رغم قطع يديه ولم يتركه إلا بعد أن قتل فسقط اللواء على الأرض ولم يبق أحد يحمله.


***القتال في بقية النقاط***
- كما كانت المعركة تدور حول اللواء كانت تدور في باقي نقاط المعركة .
- وكان من المسلمين أبو دجانة يضع عصابة حمراء وفي يده السيف الذي مده به الرسول "صلى الله عليه وسلم" وأبلى بلاء حسنا * كما قاتل حمزة بن عبد المطلب قتال الليوث المهتاجة إلى أن اغتيل اغتيال الكرام في حلك الظلام .



*** مصرع أسد الله حمزة بن عبد المطلب ***
- قاتل حمزة هو وحشي بن حرب وقتله من أجل أن يعتق كما وعده جبير.


*** السيطرة على الموقف***
- رغم مقتل حمزة بن عبد المطلب ظل المسلمون مسيطرين على الوضع فقد قاتل الصحابة قتالا فل عزائم المشركين .


***نصيب فصيلة الرماة في المعركة***
- أفشلوا محاولات المشركين الثلاث بقيادة خالد بن الوليدحيث كانوا يريدون تحطيم جناح الجيش الإسلامي الأيسر ليتسربوا لظهور المسلمين.



***الهزيمة تنزل بالمشركين***
سيطر جيش المسلمين رغم قلة عددهم وكثرة عدد العدو ، ولم يقدروا على الدنو من اللواء لحمله ، ونسوا الثأر والانتقام الذي جاؤوا من أجله فأخذوا في الانسحاب والفرار.



***غلطة الرماة الفظيعة***
- لم يلتزموا بأوامر الرسول "صلى الله عليه وسلم" التي سبق ذكرها ، فغادر أربعون رجلا مواقعهم في الجبل ، وكان هدفهم جمع الغنائم . وهكذا خلت ظهور المسلمين ولم يبق إلا ابن جبير قائد الر ماة وتسعة من أصحابه.



***خالد بن الوليد يقوم بخطة تطويق الجيش الإسلامي***
- انتهز خالد بن الوليد الفرصة واستدار ، وقضى على ابن جبير وأصحابه ، وصاح فرسانه ليعلموا المشركين المنهزمين بالتطور الجديد ، وحملت امرأة اللواء وهي عامرة بنت علقمة والتف حوله المشركون واجتمعوا على المسلمين وثبتوا للقتال.




*** موقف الرسول الباسل إزاء عمل التطويق***
- كان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" في تسعة نفر من أصحابه في مؤخرة المسلمين ، وأمام الوضع الجديد كان أمامه طريقان : إما أن ينجو بنفسه وبأصحابه إلى ملجأ مأمون ،وإما أن يخاطر بنفسه فيدعو أصحابه ليجمعهم حوله .
وهنا تجلت عبقريته فرفع صوته مناديا ( إلي عباد الله ) وخاطر بنفسه وفعلاً سمعه المشركون وخلصوا إليه قبل أن يصل إليه المسلمون.



*** تبدد المسلمين في الموقف***
- فقدت طائفة من المسلمين صوابها وأخذت طريق الفرار ، منهم من دخل المدينة ومنهم من انطلق نحو الجبل ومنهم من التبس عليه الأمر فاختلط بالمشركين ، وبينما هم كذلك صاح صائح إن محمدا قد قتل . فانهارت معنوياتهم وتوقف من توقف عن القتال ورمى سلاحه ، وفي المقابل استبسلت طائفة من الأنصار وأبدوا رغبة في الموت بعد سماع مقتل النبي. وأخذوا سلاحهم يهاجمون المشركين لشق الطريق إلى مقر القيادة ، وزادهم قوة أن خبر مقتل النبي كذب ، فنجحوا في الإفلات عن التطويق وطائفة ثالثة كان همها الدفاع عن الرسول "صلى الله عليه وسلم" وهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وغيرهم رضي الله عنهم.



*** احتدام القتال حول رسول الله "صلى الله عليه وسلم"***
- وكما سبق لما نادى الرسول "صلى الله عليه وسلم" المسلمين : هلم إلي أنا رسول الله ، سمع صوته المشركون وعرفوه وهاجموه ، وكان حوله تسعة نفر ، وجرى بين المشركين وبين هؤلاء النفر التسعة من الصحابة عراك عنيف أظهروا فيه التفاني والبسالة والبطولة.

[/size]

[دمعة خشوع]

لعل ابرز العبر التي نستفيدها من هذه المعركة هي نتيجة عدم إطاعة النبي عليه الصلاة والسلام
والآن سوف انتقل للجزء الثاني من الموضوع

[أمــل]

جزاك الله خير دمعة خشوع

[بنت يــآفــع]

اكثر غزوه تؤلمني تفاصيلها

[أمــل]

جزاك الله خير بنت يافع