" انتصار لكوره القدم "
الامر الايجابي الوحيد ان صاحب الكوره الاجمل والامتع والاكثر هجوميه من فاز .
وهو امر ايجابي جدا في هذا العصر الكروي الذي دخل في نفق مظلم من ناحيه التفكير في المتعه .
يكفي ان حتى البرازيل وهولندا رموز كوره القدم الجميله ركنوا الى الاداء الدفاعي .
اسبانيا..
انه جيل ذهبي للاسبان اثبت استحقاقيته ان تحقق بطوله فهذا ممكن لكن الاثبات الحقيقي
للنجاح هو المحافطه على القمه .
هذا الجيل يجب ان يخلد في سجلات كوره القدم الاسبانيه تماما كجيل فرنسا 98 وجيل المانيا
74 اللذين حققوا كل شيء في ظرف سنتين .
اي مجد هذا الذي صنعه فريق ديل بوسكي اول مونديال لاسبانيا اول مونديال لفريق اوروبي
خارج القاره العجوز هذا الفريق وهذا الاسماء ستخلد في كتب التاريخ لعشرات السنين بل ربما
لعقود حتى ولو حققت اسبانيا بعده 10 مونديالات وصدق من قال " ومالحب الا للحبيب الاول" .
واي تعاسه بالمقابل للهولنديين اي احباط اي خيبه امل ثالث نهائي بدون بطوله هولندا
التي انجبت العديد من الاساطير والتي صنعت عبر ابنها " رينوس ميكلز " اشهر كوره قدم
في العالم " الكوره الشامله " تواصل الفشل في صنع التاريخ .
هولندا التي عرفت طعم الانتصارات في كل مباريات التصفيات وكل مباريات المونديال تسقط في
اخر واهم مواجهه ! ياله من احباط .
في السابق كان الكل يتعاطف معها على اساس المتعه الكبيره التي كانت تقدمها اما الان فقد
خسرت البطوله وخسرت تعاطف الناس بفضل اداءها البعيد تماما عن المتعه .
ماذا سيقول الهولنديين ! سيقولون التالي " لجأنا الى المتعه والكوره الشامله ولم نحقق المونديال
وحولنا الى الجديه وكوره الطريقه على الطريقه الايطاليه وايضا خسرنا ماذا نفعل اذن لنحقق
هذه البطوله " الملعونه " .
صدقا شعرت ببعض السعاده لخساره هولندا ليس كرها فيها فأنا احد عشاق الطواحين ولكن
لأن فوزها بهذه الطريقه البعيده عن المتعه سيجعلها تستمر على نفس هذه الطريقه لكن
الهزيمه قد تعيد ذاكره المتعه لصناعها .
مبروك اسبانيا
Bookmarks