Results 1 to 2 of 2

Thread: سياسة الإدارة الأمريكية تجاه الأمة العربية

  1. #1
    الوحيشي's Avatar
    Join Date
    Apr 2003
    Location
    Riyadh, Saudi Arabia, Saudi Arabia
    العمر
    40
    Posts
    16,667
    Rep Power
    1044

    سياسة الإدارة الأمريكية تجاه الأمة العربية

    عشية إنعقاد "قمة شرم الشيخ"، من المفيد بل من الضروري فهم الخطوط العريضة لمنهج سياسة الولايات المتحدة تجاه الأمة العربي خلال الأربع سنوات القادمة كما أوضحته وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، خلال حوار أجرته الأسبوع الماضي مع مجلة "لو فيجارو ماجازين" الفرنسية
    الملفت للنظر أن هذا المنهج الجديد للسياسة الأمريكية يتبنى كليا توصيات الوزير الإسرائيلي لشؤون القدس ويهود الشتات، ناتان شارانسكي، في كتابه الأخير "قضية الديمقراطية: قدرة الحرية على التغلب على الاستبداد والإرهاب" حول كيفية القضاء على الإرهاب وبالتالي وإحلال السلام بين الدول الدول العربية وإسرائيل
    بالملخص، إن خطة ناتان شارانسكي التي إعتمدتها الولايات المتحدة، بل التي فرضتها الصهيونية العالمية على الإدارة الأمريكية، لا تعدو كونها وسيلة لتركيع كافة الدول العربية أمام أقدام إسرائيل... من هنا تبدو "قمة شرم الشيخ" كأنها الخطوة الأولى في هذا الإتجاه ويبدو أيضا أنه أوكل إلى حسني مبارك، حاكم مصر، وعبد الله إبن حسين، حاكم الأردن، مهمة ترويض الحكام العرب الآخرين وإدخالهم بيت الطاعة الصهيونية بالتي هي أحسن


    "رايس تعتبر التطبيع مع إسرائيل مدخلاً لتطبيق "استراتيجية الحرية
    لكي تستطيع الولايات المتحدة إحداث التغييرات التي تتطلع إليها، تنوي تطبيق استراتيجية تتمثل بإشاعة الحرية في هذه المنطقة، فالحرية هي العنصر المحوري في رؤيتنا حول الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لذا، فعلى الدول العربية التي تدعم السلام أن تضع حداً لعمليات التحريض على العنف من خلال وسائل إعلامها، وعليها أيضاً أن تقطع وسائل تمويل “الإرهاب” وأن تقيم أفضل العلاقات مع إسرائيل




    طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية الجديدة كوندوليزا رايس الدول العربية بأن تقيم “أفضل العلاقات” مع “إسرائيل” واعتبرت ذلك مدخلاً لتطبيق استراتيجية الولايات المتحدة الرامية إلى “إشاعة الحرية” في المنطقة وقالت رايس في مقابلة مع مجلة “لوفيجارو ماجازين” الفرنسية إن الولايات المتحدة ستعمل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس “عندما ينبذ الإرهاب”. واعتبرت أن قضية القدرات النووية الإيرانية يمكن حلها “بالوسائل الدبلوماسية” لكنها هددت بعرض المسألة على مجلس الأمن وطالبت الحكومة السودانية “بوقف العنف ضد شعبها”.
    وسألت المجلة رايس عن إمكانية أن يؤدي انتخاب محمود عباس رئيساً للسلطة الفلسطينية إلى تحقيق تقدم في عملية السلام، فقالت: إن محمود عباس، مثل أي قائد فلسطيني آخر، يجب أن يدرك بأن السلام لا يمكن أن يستند إلا إلى حل تفاوضي وليس إلى “الإرهاب”، فالشعب الفلسطيني بحاجة إلى زعيم يلتزم بسياسة تستجيب لتطلعاته المشروعة والمتمثلة بإقامة حكومة تتمتع بالشفافية، تطبق الديمقراطية وتتحلى بالمسؤولية. سنعمل مع زعيم السلطة الجديد عندما ينبذ “الإرهاب” وعندما يلتزم بوضع حد له. وأنا أعتقد بأن هناك حالياً إمكانية حقيقية لتشكيل دولة فلسطينية ديمقراطية، وحيث يصبح الشعب الفلسطيني فيها ذا سيادة ويستطيع العيش جنباً إلى جنب مع “إسرائيل”.

    وأضافت ان تأسيس حكومة كهذه هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق تطلعات الرئيس بوش في رؤية دولتين “إسرائيلية” وفلسطينية، تعيشان بسلام معاً، الدولة الفلسطينية لا يمكن إقامتها على الإطلاق عبر “الإرهاب” ولن تسمح بذلك “إسرائيل” ولا الولايات المتحدة.

    ورداً على سؤال حول كيفية التوصل إلى حل لتسوية النزاع “الإسرائيلي” الفلسطيني قالت رايس “إن بعض العناصر الأساسية كل قابل للتطبيق يمكن البدء بتنفيذها قريباً، فخطة ارييل شارون للانسحاب، من غزة وتفكيك 4 مستعمرات في الضفة الغربية هي بداية جيدة، لقد قاتل شارون بصلابة لكي يستحصل الموافقة على هذا المشروع والتصويت لمصلحته في الكنيست “الإسرائيلي”، وإن مقترحه الخاص بفك الارتباط يمكن أن يؤدي إلى إحداث تقدم كبير في رؤيتنا للسلام والأمن في المنطقة، ولهذا السبب يدعمه رئيسنا”.

    وحول الموقف الأمريكي من جدار الفصل، قالت “نحن نتطلع إلى رؤية شرق أوسط لا يحتاج لجدار كهذا، وقد كرسنا الأشهر الأخيرة للعمل مع “الإسرائيليين” من أجل ضمان ألا يصبح أي جدار حائلاً دون إقامة اتفاق حول الأراضي والأهم من هذا، ألا يلحق الضرر بالحياة اليومية للفلسطينيين”.

    ورداً على سؤال حول التغييرات التي ستنفذ بخصوص الشرق الأوسط خلال الفترة الرئاسية الثانية للرئيس جورج بوش قالت: إن الكثير من التغييرات تطرأ على الأرض في منطقة الشرق الأوسط، وقد ارتأت الولايات المتحدة أن تعيد النظر في موضوع المفاوضات ومسألة الانسحاب “الإسرائيلي” من الأراضي المحتلة والدعم المقدم إلى الزعيم الفلسطيني الجديد، فاستراتيجيتنا تتمثل في محاولة تغيير مصطلحات الحوار في الشرق الأوسط، فكما تعلمون، لدينا علاقات متينة جداً مع “إسرائيل”، ويعود جزء منها إلى صراحة الرئيس بوش بشأن الشروط التي ينبغي أن يتفاهم حولها كل من “الإسرائيليين” والفلسطينيين للعيش بسلام. إنه أول رئيس أمريكي يتحدث علناً عن تأييده لإقامة دولة فلسطينية. وهو أيضاً أول رئيس أمريكي يصرح بأن طبيعة الدولة الفلسطينية بأهمية حدودها نفسها. إن دولة كهذه يتعين أن يكون لها حكومة عادلة وديمقراطية تستطيع أن تخدم مصالح شعبها وأن تصبح شريكاً حقيقياً ل “إسرائيل” في سعيها نحو السلام، إن هذا الأمر يصب في مصلحة الجميع، الفلسطينيين و”الإسرائيليين” على حدٍ سواء.

    وسئلت ما هي استراتيجية الولايات المتحدة لتطبيق تلك التغيرات؟ فأجابت: لكي تستطيع الولايات المتحدة إحداث التغييرات التي تتطلع إليها، تنوي تطبيق استراتيجية تتمثل بإشاعة الحرية في هذه المنطقة، فالحرية هي العنصر المحوري في رؤيتنا حول الصراع “الإسرائيلي” - الفلسطيني. لذا، فعلى الدول العربية التي تدعم السلام أن تضع حداً لعمليات التحريض على العنف من خلال وسائل إعلامها، وعليها أيضاً أن تقطع وسائل تمويل “الإرهاب” وأن تقيم أفضل العلاقات مع “إسرائيل”. أما بالنسبة للزعماء “الإسرائيليين”، فيتوجب عليهم أن يساندوا إنشاء دولة فلسطينية تتوفر فيها مقومات البقاء. وأنا أعتقد بأنه إذا اختفى العنف، سوف تعود حرية الحركة وستساعد الفلسطينيين على استئناف الحياة الطبيعية. وبموجب “خريطة الطريق” وخطة السلام المقترحة من قبل جورج بوش في 24 يونيو/حزيران ،2002 فإن الاستيطان في الأراضي المحتلة ينبغي أن ينتهي”.

    وقالت: اليوم معركتنا هي الحرب العالمية ضد “الارهاب”، لسنا الجيل الأول الذي توجب عليه ممارسة كفاح محدد أو دُعي الى الدفاع عن الحرية. وليس هناك من منطق يبرر “الارهاب”، فالفعل “الارهابي” يبقى العقبة الوحيدة أمام إحلال السلام في الشرق الأوسط.

    وحول سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بانتشار أسلحة الدمار الشامل قالت: “إن الأنطمة المتورطة في هذا الميدان تعرض نفسها لشتى أنواع المخاطر والتهديدات. بالمقابل فإن بمقدور تلك الأنظمة أن تختار طريق التخلي عن سياساتها وأن تنخرط في طريق تبشر بالخير من أجل تحقيق أفضل العلاقات الدولية، كما فعل الزعيم الليبي معمر القذافي. وبفضل الاصرار الكبير للرئيس بوش على الوقوف ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل، ها هي ليبيا اليوم تتخلى عن مشاريعها الخاصة بتطوير قدراتها النووية وأسلحتها الخطرة. في العام الماضي، استطعنا، وبالتعاون مع حلفائنا البريطانيين والألمان والايطاليين، استلام شحنة مهمة من أجهزة الطرد المركزي المتوجهة الى ليبيا في الوقت المناسب لكي نقنع العقيد القذافي باتخاذ القرار الملائم”.

    وحول رغبة إيران بتعليق عمليات تطوير المواد النووية مقابل بعض الاتفاقيات المؤيدة لها في هذا الاتجاه مع أوروبا قالت: “المهم أن يقف العالم صفاً واحداً ويقوم بإفهام إيران بأنها لا يمكنها الاستمرار في تطلعاتها النووية مع بقائها عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي، وأنا أعتقد بأن ذلك يمكن تسويته عن طريق الوسائل الدبلوماسية، لكن الأمر الأكثر أهمية هو في قدرتنا على التحقق مما يفعله الايرانيون، بغض النظر عن الاتفاقات المبرمة، ومن أنهم لم يعودوا يستطيعون الاستمرار في مساعيهم بافتعال الأكاذيب، يتوجب عليهم أن يعرفوا بأنهم إذا لم يفوا بالتزاماتهم، فإن المجتمع الدولي مستعد لعرض موضوعهم على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

    وسئلت: “هل يمكن أن تستخدم الولايات المتحدة القوة العسكرية ضد إيران”؟ فقالت: “أعتقد بأن هذا أمر يمكن حله بالطرق الدبلوماسية”.

    وحول دور النفط في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط قالت: إن النفط يلعب دوراً مهماً في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، لأنه سلعة أساسية في المبادلات الدولية وعامل حاسم في النمو الاقتصادي العالمي، لكنه ليس سبب وجودنا في الشرق الأوسط والعراق”.

    وحول العلاقات الأمريكية الفرنسية قالت: إن العلاقات الأمريكية الفرنسية أفضل على الصعيد العملي مما هو حالها على الصعيد النظري. لقد التقيت مؤخراً ميشيل بارينييه، وزير خارجية فرنسا، وطرحنا سوية قراراً على الأمم المتحدة يطالب سوريا بسحب قطعاتها العسكرية من لبنان (القرار 1559)، وقبل ذلك، عمل الفرنسيون معنا أيضاً في هاييتي لإرغام الرئيس ارستيد على التنحي، ونحن نعمل مع فرنسا فيما يتعلق بالوضع في ساحل العاج. نعم، لدينا خلافات مع فرنسا، وكانت تخص موضوع العراق، والآن نحن نعمل سوية بغية تخفيف الدين العراقي ويساهم حلف شمال الأطلسي في هذا المجال بتدريبه الوحدات العسكرية العراقية وبدعم من الفرنسيين، ولذا فإن علاقاتنا مع فرنسا طيبة.

    وسألت المجلة رايس حول ما أسمته وجود “مئات الآلاف من البشر في السودان ودارفور حياتهم مهددة، ماذا تفعل الولايات المتحدة في هذا الصدد؟” فقالت رايس: “إننا نعمل بكل جهدنا مع الأمم المتحدة لكي تتحمل الحكومة السودانية مسؤولياتها، وإن على هذه الحكومة ان تتوقف عن ممارسة العنف ضد شعبها وأن تقبل المعونات الانسانية. لقد حصلنا على المساعدات الانسانية بقدر أكبر من نجاحنا في إيقاف أعمال العنف. لكن السودان قد تم تحذيره، فالعالم ينتظر أن تتحرك الحكومة السودانية بصورة جدية”.

    وسئلت “ما هي مكانة الدين في حياتك”؟ فأجابت “إن للإيمان مكانة عظيمة في حياتي، إذ إنه يشكل جزءاً لا يتجزأ من كياني ولا يمكن أن ينفصل عما أقوم به من أفعال، إنني شديدة الإيمان، ومقتنعة تماماً بهذا الإيمان وبما أقوم به من صلوات. وأنا إنسانة أتعامل وفق منهج تحليلي لقراراتي وتوصياتي: ففي كل يوم أبحث عن الطريق الأمثل الذي ينبغي علي أن أسلكه”.

  2. #2

    السليماني's Avatar
    Join Date
    Oct 2003
    Location
    jordan
    العمر
    41
    Posts
    6,795
    Rep Power
    393
    عافيه عليك غريب الطبايع
    .
    .

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. شلقم يهاجم سياسة قطر تجاه ليبيا
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 04-11-2011, 03:50 PM
  2. الإدارة الأمريكية والكونغرس يتوصلان إلى اتفاق بشأن الميزانية الأمريكية
    By أخبار موقع روسيا اليوم in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 09-04-2011, 05:21 PM
  3. هل هناك سياسة حزبية تجاه أفغانستان؟
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 07-11-2010, 05:50 PM
  4. كروبي يهاجم سياسة نجاد تجاه واشنطن
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 09-11-2009, 07:30 AM
  5. فيسك ينتقد سياسة الكويت تجاه العراق
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 29-07-2009, 03:00 PM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •