إكمالا للحكاية السابقة التي طرحت العام الماضي ، ونتيجة للمتغيرات التي نعيشها كعرب ومسلمين ، كل يوم لنا حكاية غريبة عجيبة ...
إليكم حكايتنا من أرض واقعنا ..
واقع اجتماعي :
تقول عنها امرأة ، لن تشك ولو للحظة ، أن أمامك رجل بكل هذي المهزلة ..
شعر طويل مربوط، حلق ، سنسال ، خاتم في الأصبع موجود ،
ولا تنس مكياج الرجال ، أصبحت اليوم من أحدث الموضات ..
انتبه يا رجل / اتبع أحسن التعليمات ، في أسس وضع المكياج ، وكن محصورا بكل لوك جديد ، إن استصعبت الموضوع .. لا حرج بأن تذهب للصالون .. فخبيرات التجميل حتما أفهم منك في هذي الأمور !!
ربما تحتاج إلي القليل .. من العمليات التي تسمى عمليات تجميل ..
لا بأس بذلك ، يجب أن تكون الفاتن الأمير !!
واقع سياسي :
لا نعرف من هم الأسياد من العبيد ، اختلطت كل الموازين ، في العام القادم إن كان لنا عمر مديد ، ستكون النتائج واضحة لجموع المتفرجين !!
واقع ديني :
أصبح اليوم المغني عالم دين ، والممثل مفتي للجماهير !!
أما علماؤنا الأجلاء انشغلوا في مسألة الإرضاع في الدين !!
وإن كان بول الرسول الكريم ، طاهر أم غير ذلك من أقاويل ..
اشتد الصراع بين المختلفين ، وما عدنا نرى إلا أخبارا تحوي تلك العناوين !!
لا حرج في ذلك فهذه احدث صيحات الشهرة على حساب الدين !!
أقطر خجلا وأنا أسمع مثل تلك الأحاديث ..
واقع أسري :
أنت رجل وهي امرأة ..
يا لعار الإمرأة ..
ناقصة العقل والدين !!
ما خلقت إلا لتكون جارية !!
حتى ولو ارتبطت بمن تريد ، ووافق ولي الأمر وشهد الشاهدين ، وتزوجت طبقا للقوانين ، وعاشت مع زوجها بضعة سنين ، قسما ستكون من الطالقين، بحكم العرف الجديد ، بل لأقل الدين الجديد ..
بعدة تواقيع ، ترفع للقاضي الجليل ، يقال فيها نرفض هذا الزواج اللعين ..
لا يهم وجود الأطفال ، ولا نتهم لدموع الأبرياء .. فهذه هي الحياة ، بؤسا لكم يا نساء ولكل الحكماء من الرجال !!
الغريب يا قارئيين، أن هذاالقاضي الجليل ، حكم بطلاق المرأة من ذلك الرجل المسكين !!
آآآآه يا واقع الأسرة التعيس ...
واقع اقتصادي :
أصبحنا نقاوم في فك الهلاك ، زيادة الأسعار حطمت ما تبقى للأسرة من كيان ..
زادت معدلات الطلاق ، وارتفع منسوب الفقراء ..
فقراء الامس اليوم أصبحوا في عداد الأموات !!
ما زالت القافلة تسير ، والجياع يتساقطون دوما على حافة الطريق ..
ولا من نصير !!
واقع ثقافي :
برامج الأطفال ، أصبحت مفاسدها بالعلن تذاع ، فهذا البطل يحب تلك الأميرة الحسناء ، ذات الشعر الأشقر والعيون الزرقاء ، يتمنى منها قبلة في المساء ، حتى ولو كانت في الخفاء !!
لن تصدقوا إن قلت أن هذا الزحف وصل حتى لأناشيد الأطفال !!
واقع معيشي :
ما عادت توجعنا تلك السياط ، الطموحات والإنجازات هي كالعادة في ذيل الأوليات ..
وما زلنا كحال بقية المخلوقات .. نصارع من أجل البقاء !!
لمن يريد العروج على حكايتنا السابقة :
http://www.cyemen.com/vb/showthread.php?t=27568
احترامي للجميع ..
Bookmarks