لكل من يشكك في الثوره اليمنيه ومن عناصرها وليس من الحكمه ان نجعل من انفسنا اوصيا على الثوره بين رافض لهذا ومشكك في هذا وقابل بهذا واصبح كل واحد يشكك في الاخر ويحاول ان يقصيه وبمثل هذه الطرق تصبح العمليه فوضه وتنشاء الاختلافات .
ان الثوار حينما خرجوا انما خرجوا على الظلم والاستبداد والفساد بكل اشكاله والوانه وعلى كل الفاسدين اينما كان موقعهم وكيفما كانوا . وبالتالي فان من اهم عوامل القضاء على الثلاثلي (( الظلم والاستبداد والفساد )) هو اسقاط النظام لانه هو المنتج والمسؤل عن تلك العوامل وهو من صنع الفاسدين وتربوا على عينه وبين يديه بل ان النظام هو من دافع عن المجرمون والفسده وحماهم وترك لهم الابواب مفتوحه ليعيثوا في البلاد افسادا وفساد كما ان النظام شرع قوانين لحمايتهم .
لهذا كان من المهم ان نبداء باسقاط النظام حتى لا تبقى حصانه للفسده ومن ثم تبداء مرحله تاسيس صياغة قوانين تجبر الجميع للمحاسبه والمساله وبناء قضاء نزيه يملك الصلاحيات وذو حصانه حتى يتم محاسبه كل من اجرم او افسد او استبد .وكل هذا لن يتاتى الا بتوحيد الجهد وترك الخلافات جانبا حتى ننهي المرحله الاولى .
اما اذا ضللنا نرمي بعضنا البعض بالتهم ونشكك في نوايا هذا وذاك فاننا لن نتقدم خطوه واحده وهذا ما يتمناه النظام . رغم ان الكل يعلم بان هناك من افسد واجرم في ساحات التغيير وهناك من يسعى لمصالحه الذاتيه واخرون لديهم الثارات عند البعض فكل هذا مفهوم لدي الشباب وليس هناك من ينكر هذا . لكن المرحله الحاليه ليست لمحاسبه بعض الفاسدين بقدر ماهو تجفيف البئه التى تغذي هولاء والمستنقع الذي اخرج لنا الفسده والمستبدين .
اتمنى من كل الاخوان ان يسعوا الى تاسيس دوله تخضع الجميع للمحاسبه والمسائله وان تسحب كل مقومات القوه والبطش والطغيان من ايدي الافراد وتؤسس لدوله المؤسسات لا دوله الافراد .وهذا كفيل بنزول كل الافراد امام النظام والقانون .
والله من وراء القصد ....
Bookmarks