الاهداءأتذكر انني حينما كنت لازلت طالب بالكلية كنا نصدر صحيفة يسارية طلابية اسمها (( صوت الحرية))واتذكر فيما اتذكر انني كتبت في احد الاعداد مقالاً بعنوان (( شكراً ربي )) وحينما وزعنا العدد صبيحة يوم الاصدار وبعد ساعات من التوزيع فؤجت بان الكثير ممن قراء المقال قد وصل بة الامر الى درجة التشنج ورفع بي مذكرة شكوى الى نائب العميد لشؤن الطلاب ،المقال كان بسيط للغاية لكنة يحمل فكرة وقضية امنت ولازلت وسأظل اؤمن بها الى ان يرث الارض وماعليها ربنا الكريم، القضية كانت تتحدث عن ان تكون امرأة في هذا المجتمع اليمني والعربي وبالاخص الاسلامي وكل ما لخصتة في سياق هذا المقال هو شكر ربي انة لم يخلقني امرأة ولم يجعل للغة حق في ان توصفني وتلحق لي تاء التانيث تحت اياً من الظروف ،، عزيزي القارئ هل جربت في يوم من الايام ان تكون امراْة يكون في حياتك ثوب اسود طويل وبرقع يغطي هويتك وحياة مصيرية تعيشها فرداً ملحقاً في كل شيء في حقوقك في احتياجاتك وحتى في مشاعرك في كل شيء في حياتك هل جربت يوم ما ان تخاف ان يدق قلبك؟ هل تخيلت يوم ما ان تلبس ثياب سوداء في سوداء ان تمرغ الشارع وانت خائف من النظرات الحيوانية التي تطاردك اينما حللت هل تخيلت يوم ما ان تتحدث بحديث مطول عن اشياء كثيرة فيقفز من هو اصغر منك سناً وفكراً وعقلاً ليقول لك انك ناقص في كل شيء دين وعقلاً وربما يقول لك ان نقصان العقل والدين قد يؤدي الى نقصان الخلق وهلم جراً
الى الكاتبة والقاصة
((منى باشراحيل))
حينما انظر الى واقع المرأة في المجتمع العربي احس باحباط شديد تقف امور كثيرة في طريق نيل المرأة للحرية من هذة الامور المعتقدات الدينية الخاطئة والتي اؤمن بانها لاتمت الى الدين بصلة ولكنها صارت جزء من حياتنا الخاصة والعامة في مجتمعنا يفرض على المرأة الكثير الكثير مما يجب ان تلتزم بة وهذة الاشياء كثيرة يمكن فمثلا يرى البعض انة يتوجب على المرأة ان ترتدي ما يسمى النقاب ،النقاب بحد ذاتة احد الامور التي وقفت في طريق المرأة كثيراً شخصياً اعتبر النقاب شيء مهين لا انسانية المرأة بشكل فضيع حينما ترتدية المرأة احس بانها قد اسأت لاانسانيتها في المقام الاول في الكثير من الحضارات البشرية لم تقم المرأة ولم تلزم هذة الحضارات المرأة بتغطية وجهها الا في الحضارة الاسلامية حتى في الحضارة الاسلامية لايتعبر النقاب احد الامور الشرعية التي يجب على المرأة الالتزام بة بل انة كان جزء من الموروث الشعبي الذي تحول مع مرور الزمن الى جزء من ما يسمية البعض الشريعة الاسلامية ، اشياء كثيرة في مجتمعنا تجعل من المرأة كائن ثانوي يعيش على فتات ما يلقية الرجل من افكار وحقوق كل هذة الامور تجعلنا نتسأل هل نحن نعيش في مجتمعنا بشكل متكامل اي هل تعتبر المرأة كائن يتحصل على حقوقة كاملة دونما نقصان حقيقة الاجابة على هذا السؤال تقول بان المرأة شيء ما اشبة بالعار او الخطيئة حينما تتخيل المرأة فانة لايمكن لك ان تتخيلها الا على احد الشكلين اما امرأة على فراش المتعة او شخص لاهم لة الا القيام بالواجبات الطويلة التي لاتاتي بشخص يحس بالحياة فيما حولة
كم هي مسكينة المرأة في مجتمعنا هذا انهم يظلمون المرأة بشكل لايطاق كم احلم بمجتمع لاوجود فية لشيء اسمة النقاب مجتمع تمضي فية المرأة حرة
ترى متى يخلعن النساء النقاب في هذا البلد
Bookmarks