اشت في عائلة يملئها الحب والحنان...
تربت وترعرعت بطلة قصتنا هذه في احضان والديها واخوها الذي يكبر عنها باربع سنوات....
عندما بلغت سن الرابعه كانت تخرج للعب مع اولاد جيرانها ومن بين الاولاد كان بن عمها دائما يرافقها وهي لا تفارقه...
تنقلت حنان في عيشها وحياتها ما بين ابوها علي وامها ام الخير واخوها احمد وابن عمها جبران.. واولاد الحاره سامي ويوسف ومصطفى وامل ومنال وسلوى ...
كانت تشع بشاشة وفرحا ...
تجدها مبتسمه دائما ولا تكاد تفارق الابتسامه العريضة شفتيها الجميلتين ...
كان جبران شديد الولع بها حيث انه دائما معها وهي كذلك ...
حيث ياتي لزيارتها دائما الى البيت حيث كان تردده الى البيت اكثر من اربع مرات يوميا...
وكان ابوها شديد الحب لابن اخيه جبران حيث كان يعامله كابن اصغر له وبالاحرى متوام لحنان.... وكانت تختلف ظروف والد جبران توفيق عن ظروف اخيه علي حيث كان راتبه بالكاد يغطي مصاريف العائله المكونه من جبران واخوانه الثلاثه محمد وقاسم ومنير ووالدتهم كوثر ...
وكان علي والد حنان لا يكف يد المساعده والعون لاخيه توفيق حيث كان ذو ثراء ليس بالكبير ....
ترعرع كل من جبران وحنان في كنف والديهما واعمامهما ...
ما بين بيت علي ومنزل توفيق والحاره التي كانا يقضيا معظم اوقاتهم ايام الطفوله باللعب فيها الى جانب اولاد الحي....
دخلا المدرسة كل من حنان وجبران في نفس الصف وكان التفوق واضحا من قبل الاخ جبران بينما كانت حنان لا تقل عنه تفوقا....
تخرجا من الابتدائية وواصلا مرجلة الاعدادية بتفوق وجد واجتهاد وتنافس ملحوظ بين حنان وجبران الا ان جبران كان البرز في اغلب الامتحانات...
لاحظ احمد الذي كان في المرحلة الثانوية مدى علاقة اخنه حنان بابن عمة جبران ومدى ارتباطهما ببعض *** فسامره بعض الشكوك والغيرة على اخته وبنفس الوقت كان يكن كل الحب والموده لابن عمه والذي هو بمثابت اخ له ....
بدأ الحزن يدخل على العائله عندما سقط احمد والد حنان مغشيا عليه في الحي وحمله بعض الاولاد من الحي الى المنزل ليغمر الحزن ام الخير ام حنان في الوقت الذي كانا فيه كل من احمد وحنان وجبران في المدرسة ....
وعند عودت حنان واحمد وجبران من المدرسة عاد جبران الى منزله وذهب كل من احمد وحنان الى بيتهما وهما كالعاده ... وتفاجئء بكثرة الناس الموجودين على باب دارهم انتاب كل منهما الغلق حيال ذلك وهرولا مسرعين تجاه الدار....
سالى اول شخص يقابلانه باب الدار ماذا حدث فقال لا شيء خير خير...
دخلا المنزل ووجدا الدار منكضا باناس منهم المالوف وغير المالوف ...
اسرعا الى غرفة والديهما ليشاهدا والدهما مشيا عليه والطبيب بجانبة والام تبكي والعم توفيق وزوجته ايضا غلقون ...
انهارا بالبكاء واخذا ترشقان الطبيب بالاسئلة لكن الطبيب لم يجب عن اي سؤال منهما....
لحظات عصيبة مرة على العائلة الهادئة التي لم يعكر صفوها شيء منذ بداية حياتهما...
اسرعت حنان الى ابن عمها جبران والذي كان مستغربا عندما عاد الى منزلة لم يجد والديه بالمنزل ولا اخوته...
لحظات الا وحنان تطرق باب دار عمها الذي لا يوجد فيه الا جبران ...
فتح جبران الباب وانهالت حنان بالبكاء على صدره ...
احس ان شيء ماء حدث في بيتهم *****
اخذها محاولا تهدئتها وذهبا الى بيت عمه وصعق عندما راىء حشودا باب دار عمة وفي الساحه والمنزل مكتض بالناس...
دخل الى غرفة عمه ووجد عمه مستلقيا على الارض والطبيب بجانبه ووالده وفيق وامه وعمته وابن عمه احمد واخوته متواجدون هناك....
حالو ان يهدى من روع حنان واحمد لكنه لم يستطع وكان جبران ذو وباطة جأش خرج وحاول ان يقنع الناس المتواجدون بالدار بالخروج وان منظرهم يزيد من هلع الاولاد...
جلس الى جوار الطبيب وسئاله ...
جبران: ماذا اصاب عمي ؟
الطبيب: لقد اغشي عليه بسبب نوبه قلبية...
جبران ودموعه تنهار : ماذا؟ نوبه قلبية..... يعني...
الطبيب : لا لا تقلق انه يتنفس وظغطه الان مرتفع وحقنته بحقنه تخفض الظغط....
وفجأه يرد انفاسه والد حنان ومع عودة انفاسة عادة البسمة الى وجوه العائله...
امر الطبيب باحضار والد حنان الى المستشفى ليكون تحت العنايه ...
ذهبت حنان الى ولد عمها جبران ماسكتا بيده واحمد اخوها ينظر اليها لكن برائتها لم تفهم ما يدور بعقل احمد..
احس جبران بذلك وحاول ان يبتعد عنها ...
لكن حنان ابت الا ان تمسك بيده ...
بعد اسبوع خرج والد حنان من المستشفى وعاد الى البيت وعادت السعادة الى تلك العائله لكن جبران بدات لحظات الاسى على وجهه من خلال نظرات احمد اليه خوصا عندما تكون حنان موجوده...
اخبر احمد والده وغلقة عن علاقة حنان بجبران ومدى تعلقهما ببعض ..
حاول الوالد ان يبعد حنان عن ابن عمها كونها دخلت مرحلة اكبر وانها ليست حنان التي كانت قبل سنين ...
لم تفهم حنان ما يدور في ذهن والديها واخوهوا تجاه علاقتها بجبران ...
شعر كذلك توفيق وزوجته بان جبران يجب ان يفهم بان يبتعد عن حنان وان يقلل من حديثه معاها ... وارادا ان يخبراه لكن جبران كان شديد الملاحظه من من خلال تصرفات الجميع من حوله وشعر بالامر وبدأ ياخذ الامر بمبدا الجد ...
لكن حنان ازدادت تعلقا بجبران وكانت تصر الا وان تذهب الى منزل عمها متحججة بامور اخرى بانها ستساعد عمتها في امور تدبير المنزل وغيرها من الامور لكن والديها كانا يرفضان وكان رفض اخوها اشد م والديها حيث كان والد حنان يعتمد على ابنه علي في امور العائله كونه قد بلغ سن الرشد ...
وفي مرحلة الثانوية انتقل جبران الى ثانوية اخرى غير الثانوية التي تدرس فيها حنان وكان يسكن في سكن الطلاب كون الثانوية بعيدة عن البلدة خوفا على افساد علاقته بعائلة عمه وخصوصا احمد....
كانت حنان تذهب الى زيارت عمها توفيق وكانت تسالهم عن جبران الغائب عن البلده ...
كانت اجابة عمها وعمتها بان جبران بالثانوية...
تضايقت واحست ان الجميع يخفيا عنها شيء لا يريدون اخبارها به...
حاولت مرارا وتكرارا ان تاخذ عنوان جبران واين يسكن وفي اي ثانوية لكنها لم تستطع...
حزنت كثيرا وكالعاده في كل اجازة صيفية كانت عائلة حنان تذهب في رحلات الى بعض الدول الاوروبية وفي اغلب الرحلات كان جبران معهما ....
سالت حنان والدها : هل سياتي جبران لمرافقتنا هذه المرة...؟
الاب : هاه... هاه ... جبران ... انه مشغول ولا يجب ان نعطله عن عمله..
حيث كان يعمل جبران في الاجازة في احد المتاجر التابعه لعمه والد حنان دون علمها...
حنان: انا سابقى الى جانب عمتي كوثر.. انها وحيده بعد ذهاب محمد للخليج وقاسم في المدينه المجاورة ومنير الذي يكمل دراسته الجامعية وجبران الغئب عنا جميعا...
سمعت الام بحديث حنان...
الوالد: لا .. يجب ان تاتي معنا في النزهه سنذهب هذه المرة الى تركيا...
حنان : لا اريد الذهاب.
الوالد: الست تحلمين بالذهاب الى تركيا... وهذه الزيارة بمناسبة تخرجك من الثانوية العامه..
حنان: نعم احلم بزيارة لتركيا لكن مع جبران وبدونه يكون الحلم كابوس..
الوالد: بل ستاتين معنا ... وهو يصيح باعلى صوته ... وما لكي من جبران ؟.؟؟؟
حنان تخرج من غرفة ابيها وهي تبكي ذاهبة الى غرفتها..
الام تلحق بها ...
الام: حنان يجب ان تعلمي شيئاً.
حنان : لا اريد ان اعلم اي شيء.
الام : حتى وان كان بخصوص جبران؟
حنان ترفع راسها : هاه جبران.... ماذا به ما اصابه .. اين هو؟
الام: اسمعي يا حنان .. انتي الان كبيرة واعين الناس تتجه اليك وعندما تكوني مع جبران يسامر الناس حديث اخر ...
فهمت حنان ماذا تريد الام وما كان يخفيه الجميع عنها...
حنان تبكي.... وما ذنبي انا..
جبران بالنسبه الي هو كل شيء..
الام: يجب ان تفهمي ان علاقتكما ستنتهي عاجلا ام اجلا... وها هو الوقت لكي تفهمي ... انتي انتنا الوحيده وجبران كابن لنا ... لكن لا نريد الناس ان يتحدثوا عنا بكلام قبيح...
حنان تبكي ولا ترد...
خرجت الام قائلة : هذا ما افيناه عنك طوال الفترة الماضية .....
حنان لا تجيب.....
مكثت حنان في غرفتها الى صباح اليوم التالي....
الام تصرخ احمد حنان اسرعا... وهي تبكي..
حضر كل من احمد وحنان الى غرفة والديهما وصعقا عندما وجدا والدهما مغشيا عليه والام بكي وتصرخ احضروا الطبيب...
ذهب احمد لاحضار الطبيب ...
بينما ذهبت حنان الى بيت عمها توفيق لاخباره وتتفاجء بوجود جبران هناك....
لم يسعفها الوقت بان تتحدث الى جبران لكنها استبشرت خيرا ...
اتى جبران وواليده الى منزل حنان ... وما هي الى لحظات وياتي احمد بالطبيب ويتفاجىء هو الاخر بوجود جبران في دارهما ...
اخرج الطبيب السماعه ... تغير وجه الطبيب ...
حاول ان ينفخ الاكجين من انف علي لكن دون جدوى...
مكث الطبيب يمظر الى العائلة فهم توفيق الامر وكذلك ام جبران وجبران وام حنان لكن حنان واحمد لم يصدقا الامر واجهشا بالعويل ...
توالم الجيران الى المنزل ... لا يسمع احمد وحنان غير كلمة لاولا ولا قوة الا بالله انا اليه وانا له راجعون...
احمد: لا لا .... ابي مات لا لاااااااااااااااااااااااااااا.
حنان تجهش بالبكاء تارة على صدر عمها وتارة في حضن اخوها احمد.....
خيم الحزن على العائلة...
حضر الجميع وهم يرددون لا حولا ولا قوة الا بالله
انا لله وانا اليه راجعون
سنكمل في الحلقه القادمه ما تبقى من قصة حنان
Reply With Quote
Bookmarks