Results 1 to 5 of 5

Thread: يرفع لمن يهمه الأمر(احياء دور القرآن والسنة )

  1. #1


    Join Date
    Feb 2005
    Posts
    17
    Rep Power
    0

    Thumbs up يرفع لمن يهمه الأمر(احياء دور القرآن والسنة )

    الحمد لله ، كما يجب له الحمد وكما ينبغي ونساله البركة فيما رجوناه والعون فيما بقي والصلاة والسلام على التقي النقي سيدنا محمد واله وصحبه والتابعين اولي المنهج الحقي ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين (وبعد) فان مرحلتنا المعاصرة تشهد معارك معرفية وعلمية وثقافية متنوعة وترتقي هذه المعارك الى مستوى الحضارات والاديان ويتناول المفكرون والمحللون والمنظرون وقادة الحركة هنا وهناك قضية (حوار الاديان) (وحوار الاضداد) (وحوار الحضارات )..
    وفي كثير من الاحيان تكون المنطلقات المؤججه لهذا الطرح نابعة من قراءة الواقع ذاته وعلى ايدي مهندسي المرحلة ومستثمريها ، والاسلام يقول ( ان لكل دين كتاب ولكل حضارة ثوابت ) وحوار الاديان ينطلق من (الكتب المقدسة) وحوار الحضارات ينطلق من (ثوابت التاريخ) ، واما الواقع فهو ركام من التحولات والتغيرات والتعسفات الانسانية -وقليل جدا من الصدق والحقيقة- وللاسلام من كل هذا الركام وجهة نظر واوضح هذا الوجهات ان المرحلة هي مرحلة غثاء واستتباع وليست مرحلة (حوار حضارات ولا حوار اديان) لان الدين عند الله الاسلام ، والاسلام بمصادرة الكبرى قد اقام الحجج والبراهين على فساد المنطلقات النحرفة لدى الاديان الاخرى لما شآب كتبها من شوائب التحريف .
    ونحن المسلمون كافة على اختلاف مناهجنا ومذاهبنا وتوجهاتنا الفكرية والمعرفية نجد انفسنا طرفا في هذه اللعبة المستجدة على غير هوية وقرار وحتى الناطقون فيها باسم الاسلام عاجزون عن التعبير عن مراده فيهم وفي غيرهم لما شملنا واياهم من وهن الغثاء، ومادام الامركذلك فإننا يجب ان يكون لنا رأي ومقال ولو على سبيل التعبد والامنية ، ان لم يتحقق على مساحة القلوب والواقع ( انه احياء دور القرآن والسنة ) :
    قال تعالى : { ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ....} .
    والتي هي اقوم قاعدة الانطلاق في كل متجه ومنحنى دينا ودنيا روحا ومادة فحيثما كان القران اماما وقائدا كانت الاستقامة ..
    وكذلك السنة الشريفة فهي المصدر الثاني للتشريع ، وهي ايضا مرجعية العالم بعد القرآن ودستورة في تحليل ظواهر الانحراف المؤدي الى التطبيع والتطويع والتجويع في سائر الاعصار .
    وبمقدار تجاوزنا او الرضا بتجاوز غيرنا عن القرآن والسنة في محور الحياة الاجتماعية والثقافية تغلغل فينا الآخرون بافكارهم الانهزامية في الحياة الاجتماعية والثقافية .
    وهانحن قد تحولنا من مرحلة تغلغل الآخرين فينا الى مرحلة الرضا بانهزاميتنا امام تغلغلهم في كافة مناحي الحياة ، وختامها التغلغل في شأن القرار والاستقرار .
    ولأننا لانملك القرار ندع غيرنا يعالج مسالة انهزاميتنا في قضية القرار والاستقرار ونتجه الى مانحن نملكة او مانستطيع ان نسهم في امتلاكة انه (العلم والعمل به) فرادى او جماعات ويأتي على راس قمة العلم ( القرآن والسنة) ..
    ومن صفة القرآن العالمية والاستمرار الزمني مع الاعجاز وهي ايضا صفة في السنة الشريفة بلا منازع ..
    والقرآن برز في مجتمع انساني بسيط المظاهر ، على لسان انسان قوي المشاعر يحمل صفة العالمية والقرار والاخلاق .
    والعالمية : هي المخاطبة الشاملة للعالم منذ اول وهلة رغم القدرات المادية المحدودة.
    والقرار : هو اتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب دون وصاية من صاحب قرار آخر.
    والاخلاق : اسلوب المعاملة الشرعية في مدلول العالمية وامتلاك القرار وتنفيذه وبمقدار تهميش الامة للقرآن في (مجمل حياتها) تنأى عن حمل مسؤلياتها وتخاطب عدوها بلسانه وتنفذ رغبتها بقراره .
    اما اذا ماوضعت القرآن في (مقدمة الحياة ) فلا بد ان تتحمل مسؤلياتها وتخاطب عدوها بالقرآن ذاته لانه صانع القرار .
    والقرآن ذاته كفيل باخراس العقول المنحرفة واسكات ابواق الافك المتعجرفة قال تعالى { وجاهدهم به جهادا كبيرا } .
    والجهاد بالقرآن مرحلة هامة في تاريخ التحولات قديما وحديثا فالكفار في باكورة مرحلة الوحي كان دمارهم الفعلي نزول القرآن وتلاوته مرتبط بالوقائع والحوادث ومجريات الحركة اليومية .
    ولهذا شنت الاعلامية الكافرة عقيرتها على القران والوحي والرسول منذ بداية الاسلام (وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى علية بكرة واصيلا ) فرد الله عليهم قولهم بقوله ( قل انزله الذي يعلم السر في السموات والارض انه كان غفورا رحيما ).
    ثم شنوا حملتهم الاعلامية على مظاهر حياته الاجتماعية فقالوا (وقالوا مالهذا الرسول ياكل الطعام ويمشي في الاسواق لولا انزل عليه ملك فيكون معه نذيرا اويلقى اليه كنز او تكون له جنة ياكل منها وقال الظالمون ان تتبعون الا رجلا مسحورا) فرد الله عليهم قولهم بقوله ( انظر كيف ضربوا لك الامثال فظلوا فلا يستطيعون سبيلا....الخ الايات..) ..
    ان اعادة قرائتنا للقرآن كدليل اجتماعي ثقافي فكري روحي ايماني ، واحياء مواقفه العالمية ضد اخطر قضايا المراحل ضرورة من ضرورات المرحلة وبداية ايجابية لتجاوز سلبياتها .
    وهذ مسألة شعبية ونحن نخاطب الشعوب والقرآن والسنه تخاطب هذة الشرائح في العالم كله ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولاتطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا ) .
    والقمة والقاعدة في مستوى المخاطبة الالهية بالامر سواء من حيث كونها جزء من الشعوب ،اما من حيث المسؤلية فالمخاطبة تتباين باختلاف المواقع الاجتماعية من الامر .
    فإن قامت الشعوب بمسؤلياتها تجاه القران والسنة وعملت على تحرير قراءة القران وتفسيرة ومناهجه من ( شنشنة اخزم ) فقد ربحت الصفقة في الدنيا والآخرة وكذلك السنة الشريفة وهذة مهمة صعبة جدا ، ومهمة جدا ...
    وان هي ضعفت عن اداء دورها كما هو المشاهد وأوكل الأمر الى مواقع التطبيع وقواقع التحول والتمرحل فالحجة قائمة على الشعوب ولابد من العقوبة (( فان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا امثالكم ...)) .
    وحاجتنا اليوم في مسألة الإعادة لمدلول القراءة للقران والسنة امر ملح للغاية وموجه الى كافة شرائح الامة دون تمييز ولا تفاضل ( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ) .
    لان الخطر الداهم واحد وآثارة السلبية تكاد ان تكون واحدة والهدف المقصود ضربه وتدميرة هو الاسلام والاسلام هو القران والسنة .
    والمسلمون المخدعون يعتقدون ان الفئوية والطائفية والتكتل الشعبي يسهم في ابراز موقفنا الاسلامي العالمي ، وهذا اعتقاد خاطئ من اساسه قال تعالى(ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) .
    فالفئوية والطائفية بل وحتى المذهبية وغيرها من التكتلات سلبا وايجابا يجب ان تطوي نفسها ضمن قرار الاسلام الواحد والدعوة الواحدة والهم والهدف الواحد حيث لايستفيد من تشرذمها احد سواء الكافر ودعاة التشرذم قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ).
    والاسلام يدعو الى الوحدة فكرا وارضا ومواقف والكفر يدعو الى التجزئة فكرا وارضا ومواقف ، ولكن كلا المحورين في الواقع يعيشان ازمات وازمات ، فما يدعوا اليه الاسلام لايجد الشعوب المتعاضدة عليه ولا من يمثلها بينما يجد الكافر الفئات المتعارضة رسلا لاهدافه ومبادئه ونزواته داخل الجسد الاسلامي ذاته وربما استخدمها لمصالحه بعلم وبغير علم .
    وقاعدة انطلاقنا في اعادة قراءتنا للقران والسنة يجب ان تنطلق من ركام مواقف التاريخ لامن مستجداته فالمستجدات تفرض نفسها على الامة (بعين وواو ولام وميم وهاء) والتاريخ يستقرأ بعالمية اقرا باسم ربك .
    ان الزمان والمكان يقتضي من كل مسلم يؤمن بالله واليوم الاخر ان يجسد بين امة الاسلام عالمية القران والسنة والمتحدث بلسانها في كل محاور الحياة واهمها مخاطبة الوجه الآخر .
    ومخاطبة الوجه الاخر كافرا ومنافقا او مسلما مطبعا بلغة الاسلام والسنة وعالميتيه كفيل بوضع كل من الكفر والنفاق وماتلاهما في الحجم المناسب وابراز حاجة الامة الى كتابها وسنة نبيها التي تحمل لنا اساس المخرج من الحيرة ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله ) وقال تعالى (فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) ( 59 النساء ) وقال تعالى (وإذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) (النساء 83) وقال تعالى ( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ولايجدون في انفسهم حرجا فيما قضيت ويسلموا تسليما ) فالقول الفصل والحكم العدل ((في الاصلين)) من غير افراط ولا تفريط ولاتلبيس ولا تسييس( قد جائتكم بصائر من ربكم فمن ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها وماأنا عليكم بحفيظ ).
    ومحور هذا الامر الذي نتناوله في مسألة المواقف لاعلاقة له بالحلال والحرام ( فالحلال بين والحرام بين وبينهما امر متشابهات) وانما علاقته بالمواقف وهي جزء من مفهوم القران ومفهوم السنة ( بدا الدين غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء الذين يحيون ماامات الناس من سنتي ).
    وقد يقرأ القران ويحكم به ولكن دون موقف وانما يتعسف النص لمصالح النخبة او الفئة او السياسة او التطبيع او التطويع او غير ذلك فيصير القران موقفا سلبيا يخدم الضد والكفر ( وهذة علة الانحراف في اخر الزمان )
    فالربا مثلا قد يصير يوما ما ( الوجه الاقتصادي للمسلمين في العالم ) وتتعسف النخبه المستفيدة النصوص ، بين اغفال واهمال او تطبيع وتطويع ليلائم الموقف المفروض على الامه فينهار البنيان الاسلامي على رؤس اهله من داخل اروقة الواقع المتهالكة ..
    ومثله البنيان الاعتقادي واذا ماحصل ذلك ونزع كل فريق الى تابيد انحرافاته او فهمه ورؤيته القاصرة انشغل الجميع بالعيوب والتراث ونفذ الكافر الى القرار وامتطى اهله لينفذ بهم الى قلب الديانه فيقلبها على اهلها بعلم منهم او بغير علم .
    ومثله الجهاد في سبيل الله وهو وجه الهيبة العالمية للاسلام ( نصرت بالرعب ) فعند احتواء قرار الامة يتغلغل الكافر الى عمق استراتيجيتها الجهادية بفقدان قرارها وتشتت مواقف ابنائها ، والزج بهم بين التطرف وسوء التصرف وتؤيده الظروف والاسباب المبرمجة لينتهي في اخر الامر باصدار قرار عالمي ضد مدلول الجهاد فيسمى (ارهابا) ويلتزم الكل مسلم وكافر بحماية الجريمة والفساد والكفر والنفاق والانحراف ومحاربة ماسماه الكافر بالارهاب كما حمت الامة الرباء وثمراته ، وحاربة الحلال واوقفت المعاملة به ، وبقي الحلال نصوصا للتعبير والشبهة والحرام واقعا مفروضا لابد منه تحت دائرة التغيير قال (كيف بكم اذا رايتم المنكر معروفا والمعروف منكرا قالوا اوذلك كائن يارسول الله قال واشد من ذلك كيف بكم اذا امرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف ).
    وقال (يعز في آخر الزمان ثلاثة درهم حلال ، وعلم مستفاد ، واخ في الله ) .
    والقرآن والسنة يحتمان على دارسهما ان يجمع بين مرحلتين مرحلة الرسالة ومرحلة الحثالة حثالة كحثالة الشعير لايبالي الله بهم في اي واد هلكوا) وهذه المرحلة المعبر عنها من لسان رسول الله هي مرحلة شمول آثار علامات الساعة في الامة ويتميز من خلالها مدى الانحدار في المعرفة وانتشار الامية بإركان الدين مجتمعة وقبول الامة لتهديدات الكفر والنفاق في الحياة الاجتماعية دينا ودنيا .....
    وهذا يقتضي دراسة مراحل التحول في حياة المسلمين على ضوء الكتاب والسنة لنعرف المرحلة الغثائية وندينها بما حملته لنا من انحراف وانصراف وانجراف ........

    فهل من مستفيق ؟؟؟؟

  2. #2
    عـــــــادلــــ's Avatar
    Join Date
    Dec 2002
    Location
    السعودية -جدة
    Posts
    12,714
    Rep Power
    698
    كلام صحيح يجب أن نلقي بجميع خلافاتنا ونبتعد عن جميع مالم يرد في كتاب أو سنه ونعتصم بحبل الله وهو كتاب الله وسنة نبية صلى الله عليه وسلم
    إذا فاتني عصــر السيف
    فــالقــلم هــــو سـلاحــي
    المحبرة هي جراب سهامي
    وعلى الورق سطرت مقتل أعدائي
    كلمة الحـــق هـي أحـد
    من السيف عــلى الأعــناقــي
    من كلمات عادل الكثيري

  3. #3


    Join Date
    Feb 2005
    Posts
    17
    Rep Power
    0
    اشكر لك اخي عادل مرورك على ما كتبت وارجوا الله ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه.

  4. #4

    انا حر's Avatar
    Join Date
    Feb 2005
    Posts
    2,443
    Rep Power
    283
    مشكور اخي القاسم المشترك
    على الموضوع القيم
    وجزلك الله خير

  5. #5


    Join Date
    Feb 2005
    Posts
    17
    Rep Power
    0
    لا شكر على واجب اخي (انا حر) واشكر لك مرورك على الموضوع

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. من تونس إلى من يهمه الأمر
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 01-11-2011, 02:00 AM
  2. إلى من يهمه الأمر
    By محمد1000 in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 4
    Last Post: 05-06-2006, 01:53 AM
  3. لمن يهمه الأمر ( خاص جدا )..............
    By ..كيان الحب.. in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 45
    Last Post: 14-12-2005, 07:56 PM
  4. إلى من يهمه الأمر في هذا المنتدى
    By ابوحسين الكازمي in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 0
    Last Post: 08-11-2005, 11:52 AM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •