بالمناسبه إياد علاوى شيعى علمانى ، كان رفيقا" لـ صدام أثناء تأسيس حزب البعث ، قبل ان ينشق ويغادر العراق الى الخارج ،
العراق فى مرحله مخاض عسيره ، قد تلد فيه طفلا" نجيبا" وبارا" بها ، او طفلا مشوها" وعاقا" ، وهذا ما ستكشف عنه الأيام القادمه ،
فالمالكى الذى هدد بعوده العنف فى حال أصرت المفوضيه على عدم اعاده فرز الاصوات أليا" ، عاد ليؤكد قبوله بنتائج الانتخابات ،
ليثير مساله تفسير مصطلح (الأكثريه ) لتشكيل الحكومه ، موكدا" على قدرته واحقيته بتشكيل ائتلاف يخول له تشكيل الحكو مه القادمه ،
وهو الامر الذى رفضه أياد علاوى ، معتبرا" انه قائمته صاحبه الاحقيه بتشكيل الحكومه باعتبارها أكبر الكتل الفائزه،
لتنتقل القضيه نحو مربعات أشد خطوره باعلان هئيه المساله والعداله (هيئه أجتثاث البعث سابقا") رغبتها بأقصاء سته من نواب العراقيه بتهمه الانتماء لحزب البعث المنحل ، وهو ما قد يسفر عن تراجع القائمه العرقيه أمام دوله القانون ،
وهوا الامر الذى قد يقود العراق نحو منعطف خطير ، قد تعود معه نُذر الحرب الطائفيه والمذهبيه ،
لا شك أن أكثر المستائين من نتائج الانتخابات العراقيه هى أيران ، والتى أصيبت بخيبه امل لعوده ما اسمته التيار البعثى الجديد ،
كنت اتابع قبل أيام راديو طهران الناطق بالعربيه ، أستشعرت من خلال متابعتى مدى الحنق الأيرانى على نتائج الأنتخابات ،
أذ ما انفك المحلل السياسى فى الأذاعه مهدى حسن من كيل الاتهامات لدول الجوار بالتدخل لصالح نجاح قائمه العراقيه ، وذلك بضخ ملايين الدولارات لتغيير مسار الانتخابات على حد قوله ،
اما انا فارى سبب فشل الشيعه يعود لانقسامهم إلى قائمتين ( أئتلاف دوله القانون ) و ( الائتلاف الوطنى العراقى ) والاخير حصل على 70 مقعدا" 40 منهم للتيار الصدرى ،
وهو الامر الذى سهل على العراقيه الفوز بفارق مقعدين عن دوله القانون والتى لم تحصد أى مقعد فى عموم محافظات السنه ،
فى حين حصدت العراقيه نحو 12 مقعدا" فى محافظات الجنوب ذات الغالبيه الشيعيه،
على كلا" إيران كانت ومازالت صاحبه اليد الطولى فى الشان العراقى ،
الشى الذى ينطبق أيضا" على السعوديه التى أستماتت فى سبيل رد الصفعه لأيران والتى هددت بشكل جدى المجال الحيوى للسعوديه ، عبر جماعات الحوثيين شمال اليمن ،
ربما نحن امام مسلسل قد لا تنتهى حلقاته على المستوى المنظور فى ظل حاله الشد بين طهران والرياض ، او بمعنى أصح (صراع الزعامه) على أساس عقائدى ليس إلا ،
فى النهايه على العراقيين توحيد روئاهم من اجل عراق جديد يتسع لكل القوى والطوائف والأعراق ،
ولا شك ان علمانية علاوى هى السبيل الأمثل من وجهه نظرى للعراقيين للخروج من متاهات المحاصصه الطائفيه ،
باعتباره الأسم الذى اجمعت كل الطوائف حول ترشيحه ، وعلى عاتقه تقع مسؤوليه بعث العراق من جديد ، ليعود لمكانته التاريخيه المعهوده (بوابه العرب الشرقيه )،
ملاحظه بسيطه : العنوان لم يكن موفقا" ، فما دمنا حريصين على العراق وعلى وحده العراق ، يتوجب علينا الأبتعاد على المصطلحات العنصريه والطائفيه ، والتى تكرس التفرقه وتنمى مشاعر الحقد والكراهيه ، بأعتبارها لاتخدم أبدا" مستقبل العراق ، والذى نتمنى أن يتعافى من كل أدرانه وأمراضه التى خلفها ألاحتلال ( الانجلو سكسونى) ونظام صدام البائد ،
دمت بود
Bookmarks