يقترب يقترب
هذا الخيط الأبيض من الخيط الأسود
وأنا أتسند وساداتي الست
معلنين سوية تمردنا على الوحدة
أطل بحذر من نافذتي
أرقب الليل وهو يودعني
بلا خبر
كالعادة
أتأمل العصافير وهي تفتح أجفانها
والضوء المنبعث من أقصى السماء
يذهل الأرض
وينعشها كا قلبي الظمئآن
تميل أذرعة الشمس إلى احتضاني بعد طول سهر
تدفؤني بعد ليل عناء
وتعاتبني
أكل هذا التعب ولا تستريح
أكل هذا الإنتظار ولا تجئ
أهز رأسي
مكتفي بشهقتين وقلق لا تتوقف أناشيده
وأقول في نفسي
ربما لم يطلع نهارها بعد
ربما لم تستطيع أستنشاق عبير زهوري
ربما
وأواسيني
بأنها آتيه
لن تؤويها العيون الملونه
لن تغرق في ثلج الروح
ستعود ولو قضيت ألف مساء
لن تصبح مع الوقت مكيدة على قلبي
لا لن تتآمر ولن تقرر الرحيل
لن يمر البياض دون أن يورق في فمكِ اسمي
فتناديني ونمضي
تهيئي يا فاتنه للشمس
لورق الربيع للهمس
للوعة قلبي للمس
والذي يحيي العظام وهي رميم
ما تسمعيه ليس صوت الرعد
ما تشربيه ليس المطر
وانتظاري لا يعرف الملل
لن تشيخ المرايا
لن يكبر الغد بلاكِ
فتعالي لترتب يديكِ أورآقي
ترتب حروف شِعري
فهناك مسافات لا تستطيع اجتيازها إلا الأيدي
وأنا أمد يميني
فمتى ستمديها أنتِ
خالد الدمدمي
Bookmarks