هيبة الدولة و قوة القانون



لا يمكن أن تقوم لدولة قائمة ما لم يكن لها هيبة في الداخل و احترام في الخارج ..
لقد تم القضاء على الفتنة في البحرين بالقوة .. و في السودان عندما أوعز الترابي
إلى أنصاره بالتظاهر لإسقاط النظام أودع السجن ، و لم يفرج عنه إلا بعد الالتزام
ألا يكرر حماقته مرة أخرى .. هكذا تفرض الدول هيبتها ..!!
و طبعا ما جرى في البحرين و السودان من قمع للتمرد مجرد استثناء لم تنتقده
الشرعية الدولية ، لأن الأصل أن قمع التمرد في أي دولة عربية فقط .. محرم
حسب الشرعية الدولية .
و لو عدنا بالذاكرة قليلا إلى الوراء لرأينا كيف قضت الصين على التمرد في
الشمال و الغرب ، و فعلت مثل ذلك روسيا في الشيشان و الأنجوش ، و أسبانيا
في الباسك ، و بريطانيا في إيرلندا .. و لم تحرك الشرعية الدولية ساكنا .
و منذ أيام قليلة اجتمعت الدول الصناعية الثمان الكبرى يشدها ماضيها الاستعماري
القديم لتضع اسما للوضع الحالي في المنطقة العربية هو " الربيع العربي " ..
ثم تعلن في نهاية جلساتها أنها ستدعم ثورات التغيير العربية بكذا مليار من الدولارات
لقد صدق فخامة الرئيس عندما قال : إنهم يريدون إقامة أنظمة هشة لا تهش و لا تنش
نعم .. هذه هي الأنظمة التي يريدونها في المنطقة .. و لكن لماذا ؟؟
قال أحد العلماء : لو كانوا يعلمون أنه ستقوم في مصر دولة قوية ؛ ما سمحوا لمبارك
بالتنحي ، و لنا في العراق خير مثال ، لقد كانت دولة قوية صنعها صدام ، تهابها
الدول الكبرى ، أصبحت الآن مع الأسف لا تخيف دجاجا ..
و كل هذا طبعا من أجل أمن إسرائيل ، و استغلال ثروات المنطقة ، و استمرار
الأسواق الشرهة المفتوحة أمام منتجاتهم و صناعاتهم ..

فمتى يكون عندكم كرامة يا عرب ؟؟؟