وريقة النِّصْف
ساقتْ لك الأقدارُ أعناقَ الحكايةِ
كلما يممتَ وجهكَ صوبَ ساقيةٍ يواتيكَ الضنا
يتجاسرُ الخذلانُ حولك
أيها الشادي تعلّمْ
عادةُ اللؤماء إفسادُ الحماسة في مسافاتِ التعبْ
السيفُ أثقلُ من يدي
والغدرُ أوسعُ من مخيلة البراري
موطنُ الذُّرة الرفيعة لم يلقنّا الغموضَ
ولم يعلمْنا الهرَبْ
يتزاحمُ الحمقى على أبواب فقركَ
بعضهم ينضو اليمين
وبعضهم يبدي العجبْ
يا موطني..
ينمو غثاؤك كلّ يومٍ نخلةً أو نخلتينِ
ولم تزلْ شُهُبُ المشيئةِ تحتسي وجع الأحبّة
وحدها في غرفة الحسراتِ
كيف انحازت الغيماتُ نحو "المشتري"
والأرضُ يقتلها السغبْ
حتى الذين توقفوا وتأملوا
لم يسألوا الوجه المخضّب بالهموم عن الهمومِ
وعن نحيب الأمنياتِ
تموتُ والذكرى سببْ
لي موطنٌ
وحبيبةٌ
وكلاهما رزْقُ التعاسةِ
يُشنَقُ المعنى
وتورقُ دمعةٌ
وأنا على سهرٍ أناوشُ فِضّةَ الأحلامِ
ذنبي أنني وحدي
وفي الصحراء لا يُجدي العتبْ
عادل الأحمدي
4-1-2011
Bookmarks