في الرَّد على مسرور وتفنيد مزاعمة الواهية
أخي العزيز الأستاذ/عبد الله سعيد باحاج رئيس شبكة حبان للمعلومات الالكترونية- الأخوة أعضاء منتدى شباب اليمن المحترمين حياكم الله، لقد أطلعت على الموضوع أو المشاركة التي بعث بها الأخ مسرور إلى منتداكم الموقر كما أطلعت على الردود والتحقيقات التي دونها بعض أعضاء المنتدى تعقيباً على الموضوع الذي أثاره الأخ(مسرور).
وأول ما أثار استغرابي في ذلك الموضوع الذي تفضل به مسرور أن كاتبة قد اختار الطريق الخاطئ للتعقيب على موضوعنا الذي نشرناه في العددين الأخيرين من مجلة حبان والمعنون بعنوان(شبوة موطن الممالك اليمنية القديمة وبوابة العالم القديم)
لأنه بدلاً من أن يبعث بموضوعة المشار إليه إلى مجلة حبان نفسها حسب العُرف المتبع والمتعارف عليه فضل أن يبعث به إلى المنتدى خشيه منه إن نكشف عن زيفه وكذبه وتعدية على المحافظة وأبناءها لأنه أن كتب إلينا فانه ملزماً بالكشف عن حقيقة أسمة أما في المنتدى فهو غير ملزم بذلك..وكأنه بذلك قد أراد إن يتحاشا المواجهة المباشرة معنا ومقابلة الحجة بالحجة.
فإذاً إخواني الأعزاء..
لست مبالغاً كلاماً أن قلت إن الأخ المدعو مسرور حاقداً على محافظة شبوة وأبناءها وكاذباً كبيراً ومزيفاً، أقول ذلك وأنا اعني كل ما أقول وذلك أن القارئ واياً كان مستواه الثقافي يستطيع أن يستشف من موضوعة الذي بعث به إلى منتدى شباب اليمن والمعنون شبوة والأهواء التاريخية أنه رجلاً حاقداً على شبوة وأبناءها، كما أنه كاذباً كبيراً ومزيفاً ودعي بل مصاب بمرض غريب لا يستطيع كبار المشخصون من الأطباء أن يشخصوه إلا بعد معاينات ومعاينات وتحاليل نفسية- فأي مرض مصاباً به؟ وأي تحسس لدية من شبوة؟ لا ندري حتى اللحظة..أهو ذلك المرض الذي يسميه إخواننا من أهل المصينعة مرض(الظرط المتوعر) أم غيره فكل شيء جائزاً في حالة هذا المسرور.
وأياً كان أمر مرضه العظال أيها الأخوة فأنني أرى نفسي ملزماً هنا أن أتتبع حالته المرضية الظاهرة، ودوافعه التي دفعته إلى الكذب والتزييف والادعاء علينا بما لم نقله في موضوعنا معتمداً في ذلك على قراءة متأنية و..... لما ورد في موضوعة من تخرصات وادعاءات باطله، لنبينها لكم وللجميع حتى يخرص هو وأمثاله من الحاقدين على شبوة وأبناءها إلى الأبد، ويفكروا ألف مره، قبل أن يتجأروا ويحملوا أقلامهم للكتابة عنها وعن أبناءها خصوصاً عندما يقول أنهم ليس سوى شتات وتجمعات قبلية لا ماضيٍ ولا تاريخ لها، وهذا هو جوهر ما ذهب إليه المدعو مسرور من موضوعة الذي كتبة بمنتدى شباب اليمن!! وهو عجباً عجاب- أبعد تخرصاته هذه أي تخرصات أخرى ؟
أقول أن هذا ما ذهب إليه المدعو مسرور وادعوكم إلى قراءته المرة بعد المرَّة لتقفوا على حقيقتة وحقيقة ما ذهب إليه.. وهو أمر بعيد علية وعلى شنباتة ولا يستطيع أي كائن ما أن ينكر على أبناء مناطق هذه المحافظة أصالتهم وأمجادهم التاريخية وأحقيتهم في الافتخار بما تحويه محافظتهم من كنوز تاريخية ثمينة هي مصدر فخر للجميع فمن يكون هذا المسرور حتى ينكر على أبناء هذه المحافظة أحقيتهم في ذلك؟
أيحسب إن الفذلكة الكلامية التي أتحفتنا بها وإدعاءته الكاذبة ستلغي أحقيتنا في ذلك التاريخ وتلك الأمجاد؟! التي خلفها أسلافنا الأماجد!
وكأني بهذا المسرور قد أراد أن يقوم بقلب الأمور وكتابة التاريخ على الطريقة التوراتية التي ذهبت إلى قلب الحقائق التاريخية والجغرافية لتتوافق مع أهواء كاتبيها ومذاهبهم الفكرية والسياسية متصورين إن التاريخ مجرداً عن الحقائق الجغرافية، ولاينتمي إلى حقائق الزمان والمكان، وأنه شيء يمكن حملة على الاكتاف، واسقاطة على المواضع الأخرى. لا لشيء إلا لتحقيق مأربهم وأهواهم ومطامعهم في حقوق الآخرين مغفلين عاملي الزمان والمكان ومتجاهلين حقائقها..
ومثل هذه الطريقة في الكتابة التاريخية التي يريد منا أن نلتزم بها طريقة خاطئة ولا يمكنا الآخذ بها أو الموافقة عليها، وألا فما مراده بالقول: إن أطلاق اسم هذه المدينة- أي شبوة- على مجموعة مديريات تقع في وسط اليمن هكذا.. لا يعني نسب الحضارة السابقة المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بدولة حضرموت لتلك المديريات؟ إلا يعني هذا انه يطالبنا بأن نقوم بتجيير ونسبة المآثر الحضارية لتلك المدينة إلى أناس آخرين! أناس لا نعرف عنهم شيئاً إلا تعريفة لهم بأنهم أهل .... جغرافية معينة؟ هل هم أبناء محافظة حضرموت المعروفة حالياً؟ فان كان الأمر كذلك فمن نحن ومن هم؟ أتريد أن نقلب التاريخ ونتجاوز الشواهد المادية الماثلة التي تثبت للجميع أن الحواضر القديمة لدولة حضرموت قديماً جُلها تقع في هذه الرقعة التاريخية التي بإمكانك أ ن تسميها(صفراً) أو أوز تريبع أو ما تريده أنت..لن تستطيع ذلك لا أنت ولا غيرك!
يا مسرور والله عشنا وشفنا..عشنا وشفنا من ينكر علينا أحقيتنا في ذلك الماضي .... الذي تشير إليه كل الشواهد الماثلة ومن يصورنا ويصور أبناء المحافظة كمجموعات قبلية متناثرة تحاول مجتمعة إن تفوز بماضي تاريخي تفتقر إليه حسبما يقول هذا المسرور..أبعد هذا عجب!؟
ألا يعلم هذا المسرور أن كل مديرية من مديريات هذه المحافظة(شبوة) لا تخلو من مئات المعالم والمآثر التاريخية الأخرى التي لا تقل عظمة وسمواً من مآثر شبوة التاريخية؟
وأين هو من مآثر قتبان ومآثر أوسان ومأثر ميفعة وقنا ومآثر الأذواء اليزينيين و.... التي تقع في أودية الكور والمناطق والأودية الأخرى. وفي هذا ما يؤكد عمقها التاريخي وعمق أبناءها الحضاري رغماً عن الصراعات القبلية التي يشير إليها ويعيبها علينا بل ويؤكد إن الماضي الحضاري لتلك البلاد لا يعتمد على مآثر شبوة القديمة فقط وإنما على ارث حضاري كبير ومتعدد ومتنوع يتمناه الآخرون وخصوصاً الطامعين في سرقته ونسبتة إليهم والذين دأبوا ومنذ المئات من السنين على تزوير الحقائق التاريخية ونسبة كل شيء جميل إليهم مستفيدين في ذلك من الجهل الذي عاشة أبناء هذه المناطق التاريخية الحقيقية وإنشاغلهم بصراعاتهم المختلفة- ناسين أو متناسين إن الشواهد المادية الماثلة على تلك المآثر التاريخية الخالدة سوف تكشف حقيقتهم في نهاية المطاف، وأن أبناء تلك المناطق التاريخية الحقيقية سيفيقون من سباتهم في الاخير وسيعملون على استعادة مالهم وما خلفه أسلافهم من مآثر تاريخية خالدة ولو استطاعوا أولئك المزيفون نقل تلك الشواهد التاريخية المادية من مواضعها الحالية إلى أماكن سكناهم لما تأخروا عن ذلك ولكن هيهات وهيهات فالكاذبون يريدون أمراً والله غالباً على أمرة
انظر عزيزي القارئ:
يقول ذلك المسخ والذي أطلق على نفسه اسم مسرور:
أن إطلاق اسم هذه المدينة التاريخية- ويعني مدينة شبوة- على مجموعة مديريات تقع في وسط اليمن لا يعني نسب الحضارة السابقة المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بدولة حضرموت لذلك المديريات وكتابة التاريخ وفقاً للمنظور السياسي القائم لان أي تغيرات أو مستجدات في ترتيب الخرايط ستسقط زيف ما يكتب لو أخضعناه للتفحص والتدقيق وستعود بنا إلى المربع الأول لنعالج تاريخ مناطق متناثرة قبل إعلان جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في 30 نوفمبر 1963م، مصوراً ما كتبناه من معلومات تاريخية متجردة عن محافظة شبوة وحقائق غير قابلة للإنكار بأنها كتابة للتاريخ من منظور سياسي، ولهذا نراه يقول في الفقرة التي تلي ذلك(ومن هنا وجب علينا عند كتابة التاريخ أو التعرض لمراحله بالبحث والتنقيب والغربلة أو تصنيف المواقع الجغرافية مراعاة الحذر والتجرد من المناطقية العرفية لبناء استنتاجات عليها كي لا ننجر خلف العواطف ونستبعد الكتابة والتسويغ لوضع قائم)، ونراه في فقراته هذه يحاول أن يظهر لنا تجردة وحرصة على البحث العلمي وتقديم النصيحة لنا، وهو في حالته هذه كمن يريد أن يذر علينا سحرة ليظهر نفسه على غير حقيقتها مخفياً عنا عوراته ونقائصه التي يمكن لنا إن نستشفها ومنذ الوهلة الأولى مهما حاول إن يداريها عنا.
وخذ مما كتبة هنا قوله في فقرة أخرى: ولو قدر الكاتب البحث في نشرة حبان- يقصدنا نحن- كتابة بحث مماثل له قبل إعلان الجمهورية اليمنية(الجنوبية) (سابقاً في عام 1967م لعجز عن شحنها بالزيف والبهتان نسب أمجاد تليدة لرقعة معينة من بلاد أخرى)!!
هكذا يقول ولست اعرف حتى الآن أي رقعة تلك التي تجرانا عليها وظلمناها وحرمناها من حقها المشروع في ذلك المجد التليد؟ لأنه لم يفصح لنا في موضوعة وبشكل مباشر عن اسم تلك الرقعة المظلومة هذه وان كنت أنا وغيري قادرين على إن نستنتج اسم تلك الرقعة التي يرى أننا قد اعتدينا على حقها.. أما الرقاع الأخرى التي أشار إليها هنا متهماً إيانا بأننا قد أعطيناها ما لا تستحق من ذلك المجد التليد فانه قد قصد بها مديريات محافظة شبوة ومناطقها الجغرافية ومن عليها من الساكنين!
ومن العجيب انه يقول إن كتابتنا تلك هي (تسويغ لوضع قائم) مطالباً إيانا بعدم الانجرار إليه، ولا ندري ما مقصودة من عبارته هذه؟ أيقصد إن الوضع الحالي هو وضعاً غير طبيعياً وأن الطبيعي في نظرة إن المحافظة المستحدثة حسبما يقول والتي يصورها لنا من فقرات موضوعة هذا بمولود مسخ ولا ملامح له ويعني محافظة شبوة لابد إن يجزا من جديد حتى يتسنى لأصحاب الحق الشرعي أهل تلك الرقعة المعنية- أن يستعيدوا حقهم السليب من مغتصبيه لينشئوا عليه كيانهم المقدس فوق اطلال ذلك الكيان المسخ..وكأن أطلال تلك المدينة التاريخية القديمة قد أصبحت في نظرة المريض جبل صهيون بالنسبة لشتات اليهود..وان هيكلهم مطموراً تحت أطلالها ولن يتم العثور علية أو إنشاء كيانهم من البحر إلى النهر إلا بتدمير الآخرين وإلغاء حقهم في الوجود..
وماذا عن المخاليف:
يقول الأخ مسرور انه لم يسمع بهذه المخاليف التي اشرنا إليها في موضوعنا شبوة موطن الممالك!!
مشككاً في صدق ما ذكرناه بل ومعتبراً إن ذكرنا لتلك المخاليف لا تعدو إن تكون محاولة فاشلة منا لإضفاء العمق التاريخي على محافظة شبوة.
ويقرر بأنه لم يسمع سوى بأربعة مخاليف في اليمن وهي حسب قوله: مخلاف صنعاء، ومخلاف حضرموت، ومخلاف الجند، ومخلاف تهامة.
فأين الأخ مسرور من المصادر التاريخية التي تشير إلى تلك المخاليف مثل: كتاب صفة جزيرة العرب-للهمداني، وكتاب معجم البلدان-لياقوت الحموي، وكتاب المواضع-للبكري، وكتاب أحسن التقايم-للمقدسي، وكتاب المسالك والممالك-لأبن خرذدابة
وكلها قد أشارت إلى تلك المخاليف التي ذكرناها، ثم إننا نلاحظ علية ما وقع فيه من خطأ عند ذكره للمخاليف الرئيسية في اليمن فقد أضاف عليها مخلافاً رابعاً اسماه مخلاف تهامة وهذا ما لم يقله أحداً من المؤرخين وإنما ما قاله المؤرخون واجمعوا علية بأن مناطق تهامة وصولاً إلى عدن كانت تابعة لمخلاف الجند.
التكوينات الإدارية المستحدثة:
ويقول الأخ مسرور تعليقاً على ما أشرنا إليه من تكوين حديث لمحافظة شبوة:
وكأنه يعيب علينا ذلك متجاهلاً بأن كافة التكوينات الإدارية للمحافظات التي استحدثت بعد استقلال الجنوب كانت عبارة عن كيانات إدارية مجزأة بدءاً من محافظة لحج ومحافظة أبين ووصولاً إلى محافظة حضرموت التي كانت حتى عشية استقلال الجنوب مقسومة إلى سلطنتين متخاصمتين ومتنازعتين على النفوذ هناك وهما السلطنة القعيطية والسلطنة الكثيرية بل وأنها كانت والى مطلع القرن التاسع عشر عبارة عن عشرات الكيانات المتناثرة والمتصارعة فيما بينها وخصوصاً في عهد استيلاء العسكر على الحكم في مناطق تلك المحافظة حتى انه قد وصل الأمر فيها إلى إن كل مدينة أو قرية أو قارة يحكمها حاكم مستقل من أولئك العسكر، وقد كانت حتى نهاية السبعينات تعرف باسم المحافظة الخامسة قبل يطلق عليها اسم محافظة حضرموت.
فإذاً شبوة ليست حاله استثنائية في تكوينها الإداري الحديث فحالها كحال بقية المحافظات اليمنية الأخرى، ولا نرى في ذلك عيباً بل ارتقاء وتطور وتوحيداً وإلغاءً لعوامل الفرقة والشتات.
ثم نجد الأخ مسرور يعيب علينا ما ذكرناه في موضوعنا المشار إليه والذي ذكرنا فيه إن من بين التكوينات الجغرافية التي تكونت منها محافظة شبوة الحالية منطقة عرما التي تقع فيها مدينة شبوة القديمة بالإضافة إلى مرتفعات السيطان ووادي دهُر وان تلك المنطقة كانت تابعة للسلطنة القعيطية إلى عشية الاستقلال؟ وماذا في ذلك؟ لا ندري وسواء كانت حينذاك سلطنة القعيطي أم غيرة فقد كانت ومازالت جزءاً من قبيلة ذيب سعد التي تعود في غالبيتها لمنطقة الواحدي وصياحهم واحد. وما دخل القعيطي إليها إلا في عام 48م بمساعدة الإنجليز.
قليلا من الإرتقاء بإتجاه الخلق
الأخ بدر بامحرز
عندما قررت (على اثر قراءتي لبحثكم المبهم في مجلة حبّان والذي لا يحمل اسما معينا لكاتبه ) التعليق قصدت نقد الدراسة ولم أقصد نقد شخص بعينه ، ولم أكن أدرك أن الكاتب هو بدر بامحرز ولذلك ستجدني قد التزمت الأدب في النقد والتحليل حتى وإن حوى زيفا أو كذبا كما تدعي .
لم أتهم الكاتب بأنه ضراطا أو كذابا ( كما هو حالك ) لتخالف تلك العبارات التي ألم بها جيدا وأتحاشى التعاطي معها مع مبدأ المحاورة والمجادلة بالتي هي أحسن كما تنص عليه قيم الأدب والأخلاقيات الدينية و السلوك القويم وبخاصة من لدن شخص مثلك يمثل احد أركان الفكر من خلال رئاسته لمجلة لها إعتبارات عدة وقراءها كثر لا يفترض فيه السقوط إلى الدرك الأسفل ليمارس الدعارة الكلامية مع محاوريه تحت ذرائع الدفاع عن النفس أو عن الفكرة في صورة موازية لممارسات الدعاة من غلاة الوهابيين ( السلفية ) الذين يستخدمون سلاح التكفير والتفسيق والإلحاد لرمي محاوريهم به وإتهامهم بالكذب أو الردة للدفاع عن ترهاتهم فقط وليس للإقناع بحقائق ثابتة وراسخة :36_1_11: :36_1_11:
أخي
لست في موقع يسمح لي بإدارة معركة كلامية معك ، وما طرحته أنا شخصيا وجهة نظر مدعمة بحقائق تاريخية وجغرافية ، وكم كنت افضل أن تأتي بأدلة مقنعة ودامغة تدحض وتنفي مزاعمي لا أن تعلن النفير وتجيش الجيوش وتستعين بالكتاب ليرفدوك ويمدوا نهرك الجاف بالأحابيل تطبيقا لمبدأ ( خذوهم بالصوت لا يغلبوكم ) :36_1_30:
أستاذي الكريم
لقد كانت حضرموت ورغم ما عانته من تقسيمات سياسية في عهود السلطنات السابقة تسمى بنفس اسمها ولم تنتزعه منها المسميات الرقمية التي أتت بعد إستقلال الشطر الجنوبي من اليمن بل أنها رفدت ما عرف بمسمى المحافظة الرابعة وأغدقت عليها مسمى تاريخيا لم تكن تستحقه قبائلها التي تعاني من الشتات والفرقة ، ومن هذا المنطلق فقد اعتمدت في سردي للمنطق والعقل ونأيت بنفسي عن التعصب الأعمى ( مع أني أنتمي لمحافظة شبوه ) كوني لا أقتات منه مثلما تفعل أنت وتقتات ( ربما ) من شيوخ قبائل محافظة شبوه المستحدثين في عهد دولة الشرعية جراء ما تنشره لهم من أقاصيص وتوافه وأشعار كان آخرها قصيدة نشرت في العدد الأخير من المجلة لأحد المتنفذين في زمن الحزب والمحسوبين على السلطة الحالية والمحافظ الحالي لقرية مستحدثة اسميت بالمحافظة لا يمكن تسميتها بالقصيدة بل أتت تنفيذا لرغبة ذلك المتنفذ واسترضاء له ربما للإستظلال تحت ظله والدوران ضمن فلكه وأفلاك آخرين من المناوئين أو التابعين له في زمن أصبح الإستظلال فيه واجبا وشرطا أساسيا لتسيير الأمور في هذا الزمن الردىء .. ومن هنا يدرك كل ذي بصر وبصيرة أنكم ككتاب ومن وراءكم المدد القبلي لستم سوى باحثين عن أمجاد تاريخية وقبلية لمسايرة الوضع الراهن للمفاخرة والمباهاة بإرث قبلي وتاريخي معا لا يقلان عن ارث حاشد وبكيل كقبائل ومعين وسبأ كحضارات .
نسبة لإنشغالي في الظرف الراهن وبعدي عن مكتبتي التي تحوي جزء هاما وكبيرا من مراجعي أعدك بمواصلة الطرح العقلاني والمنطقي لاحقا وبلهجة لا تخرج عن إطار الأدب كعادتي في النقاش مع من يشتركون معي في الرأي أو أتباين معهم ، مع رجاء أن تحتفظ بمكانتك كرجل رأي وفكر يرأس مجلة متخصصة ذات شعبية واسعة ولا تنجرف بإتجاه ممارسة العهر السياسي والثقافي بكيل التهم لي التي لا تستمرئها حتى العاهرة التي تؤجر رحمها للباحثين عن المتعة وتكيل لهم أقذع الألفاظ وأرداءها فيما لو حصل بينها خلاف على ثمن المتعة بينها وبين من يستمتع بها متناسية إمتهانها لسلوك مشين .
تاليا شيئا من قديمي المتجدد الذي كتبته بمنتدى يمنيى آخر تحت اسم ( المتشرد ) من قبل أن يرى موضوعك النور وله علاقه بالموضوع مدار بحثنا ولكنه يزكي وجهات نظري اللاحقة أرجو الإطلاع عليه فقد تجد فيه تفنيدا لبعض مزاعمك ومزاعم من كلفوك بمهمة البحث عن كيان عن طريق مجلة حبان .
تحياتي .
[web]http://www.hdrmut.net/vb/showthread.php?t=141728[/web]