تحويل مطار سقطرى إلى محطة ترانزيت وتموين الطيران الدولي
كشفت مصادر مطلعة ‘ن أن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تعمل حالياً على الانتهاء من دراسة سيتم تقديمها خلال الفترة القليلة القادمة إلى مجلس الوزراء لتحويل مطار جزيرة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي "بحر العرب" على بُعد حوالي 600 كم عن الشواطئ اليمنية ، لتحويله إلى محطة ترانزيت وتموين للطيران الدولي.
وأضافت المصادر أن مطار جزيرة سقطرى الذي يمتلك اكبر مدرج لمطار يمني يقع على خطوط الملاحة الدولية ويحُوز على موقع استراتيجي فريد يتمتع بإمكانيات كبيرة تمكنه من لعب دور في الاقتصاد اليمني من خلال تحويله إلى محطة ترانزيت دولية ، مشيراً إلى أن العديد من الطائرات العربية والأجنبية تقترب من المطار للتموين إلا أنها تفاجأ بعدم وجود التموين فتعود أدراجها للبحث عن محطة أخرى للتزود بالوقود.
وقال المصدر أن وضع المطار الحالي يفوت على الدولة مبالغ كبيرة يمكن أن تستغل في تحسين الاقتصاد اليمني وإقامة مشاريع البنية التحتية بالجزيرة وفي اليمن عامة.
ووفقاً لموقع إيلاف أشار المصدر إلى أن الهيئة زودت المطار ببعض التجهيزات والمعدات الحديثة من بينها محطتي Dme وvur اللتين ستعملان على إحداث قفزة نوعية في مستوى الخدمات التي يقدمها المطار لخطوط الملاحة الجوية في الإقليم ، وكذا الطائرات العابرة ، من حيث دقة المعلومات الخاصة بالأمن والسلامة الملاحية أو تحديد مواقع واتجاهات المطار لتلك الطائرات ، موضحاً أن الهيئة ستبدأ خلال الأيام القليلة القادمة التفاهم مع الشركة المحلية "العيسي" المناط بها تموين الجزيرة بالمشتقات النفطية وإعطاءها فرصة تقديم عطاءها للمرحلة القادمة وإلا فسيتم إنزال مناقصة دولية بذلك ، منوهاً إلى أن هناك اقتراح تم طرحه على طاولة النقاش وهو فصل الجزيرة عن وزارة النفط اليمنية وإتاحة الحرية المطلقة للشركة التي سيرسو عليها العطاء في التصرف وإحضار التموين اللازم لها من أي مكان سواء من اليمن أو من غيره.
يشار إلى أن جزيرة سقطرى التي سماها الهنود بهذا الاسم ويعني في اللغة الهندية القديمة "أرض النعيم والسعادة" وتزيد مساحتها عن 7 ألف كم مربع ولا يسكن فيها إلا 20 ألف نسمة تقريبًا ، تحظى باهتمام دولي كبير نظرا لتنوعها الحيوي الفريد وكان آخر تجليات ذلك الاهتمام هو إدراج أرخبيل جزيرة سقطرى ضمن الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي الذي تم إقراره من قبل برنامج الإنسان والمحيط الحيوي Mab التابع لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم اليونسكو.
