اللهم زد وبارك

‏16 ألف مصل يؤمون " أزهر" اليمن في رمضان ‏

نحو 1400 عام مضت منذ وضعت اولى اساسات اقدم مسجد ‏ ‏بنى هنا مواكبا اولى سنوات الهجرة النبوية. ‏ورغم وجود قرابة الف مسجد في العاصمة اليمنية صنعاء وفق احصاء رسمي 55 منها ‏اثري في صنعاء القديمة وحدها غير ان الجامع الكبير وسط المدينة الموغلة في القدم ‏يتمتع بقداسة استثنائية في صدور اليمنيين. يقول اسماعيل الوشلي وهو شاب يبلغ السابعة والعشرين من العمر ويقيم في الجامع ‏حيث يعمل "انه مكان مبارك تستمد فيه العبادة روحانية خاصة". ويعمل طاقم كبير العدد في تنظيم شؤون حياة يومية بسيطة تدب في جنبات الجامع مع ‏‏اقتراب كل فجر حيث يفد الى الجامع الكبير بصنعاء مئات من الطلبة اليافعين قادمين ‏‏من مناطق يمنية عديدة ليلتحقون على مدار العام في حلقات مفتوحة لتحفيظ القرآن ‏‏الكريم ودراسة العلوم الشرعية واللغوية. ‏ حول ذلك يقول شيخ وقور طاعن بالسن يدعى عبدالهادي المهدي لوكالة الانباء ‏ ‏الكويتية (كونا) "انهم يتلقون اصول الفقه والحديث وعلم المعاني والبيان والبديع وأحكام التجويد وشيئا من علوم الفلك والاوقات".‏ ‏ ورغم قصر المدة التي تمنح لهم تحت بند الاجازات الوحيد الا ان أكثرية الطلبة ‏‏يبدون شغفا بتحصيل علوم الحلقات فيما ينهمك بعضهم في استذكار الدروس ايام الجمع ‏‏التي تعد ايام عطلة اسبوعية. ‏ ‏على ان الوضع في الجامع الكبير يختلف في شهر رمضان وفي هذا يقول صالح ‏ ‏مقبل فارع (18 عاما) وهو طالب من محافظة صعدة التي تبعد قرابة 300 كيلومتر الى ‏‏الشمال من صنعاء "بالنسبة لي يمثل مدرسة روحية ترفرف فى اجوائه اطياف اجدادنا ‏ ‏القدامى".