الهاشمي يلوح بالاستقالة وحظر تجول السيارات ببغداد

الهاشمي يلوح بالاستقالة وحظر تجول السيارات ببغداد

لوح طارق الهاشمي القيادي في جبهة التوافق السنية ورئيس الحزب الإسلامي بالاستقالة من منصب نائب رئيس الجمهورية ، مشيرا إلى أنه لم يستطع أن يؤدي "ما ينبغي أداؤه".
وقال الهاشمي في حديث لقناة "الحرة الفضائية" عرض اليوم أن استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية "جاهزة وهي الآن لدى القادة الآخرين في جبهة التوافق العراقية".
وأضاف "سأكون سعيدا جدا لو وافقت جبهة التوافق أن تعطي ترخيصا لطارق الهاشمي بالموافقة والاستقالة."
وأشار الهاشمي إلى أنه لا يستطيع تحمل ما يجري في البلاد "واجد نفسي كنائب لرئيس الجمهورية محبطا لأنني لم تتح أمامي ولا لغيري فرص حقيقية لأداء ما ينبغي أن يؤدوه."
وكانت جبهة التوافق قد انسحبت من التشكيل الحكومي بداية الشهر الجاري وسحبت الجبهة وزرائها الخمسة من الحكومة لكن الهاشمي مازال يحتفظ بمنصبه كنائب لرئيس الجمهورية جلال الطالباني.
وقال الهاشمي إن قرار الانسحاب من الحكومة تم اتخاذه "بعد أن وجدنا أن ليس هناك فرصة للوصول إلى حل وسط مع رئيس الوزراء ولا مع الحكومة وأنها ماضية في سياستها التي تتقاطع مع المشروع الوطني.. وكما نقرأه نحن."
وأضاف نائب الرئيس العراقي "ما يشغلني هو حجم الأذى والضرر الذي سيصيبني وتراث عائلتي... التاريخ سيكتب في يوم من الأيام أن هناك حقبة سوداء مرت على العراق والعراقيين ربما كانت 2006 أو 2007 ... وسيلعن (التاريخ) من كانوا في السلطة في هذه الفترة."
ورغم انسحاب جبهة التوافق من الحكومة إلا أنها مازالت مستمرة بالعملية السياسية من خلال مشاركة ممثليها وعددهم أربعة وأربعين عضوا في مجلس النواب العراقي.
وجدد الهاشمي التزام جبهة التوافق بالعملية السياسية رغم الانسحاب من الحكومة وقال "مازلنا مؤمنين بخيار العملية السياسية رغم أننا نعتقد أنها تحتاج إلى تطوير وتصويب."
وكرر الهاشمي دعواته لتغيير الحكومة وقال " القصور واضح (في أداء الحكومة)... واعتقد أن الجميع يجمع أن أداء الحكومة لم يكن موفقا ولابد من تغيير."
وتابع الهاشمي أن المشكلة الرئيسية التي أفرزتها العملية السياسية خلال السنوات الماضية والتي تحول دون التوصل إلى اتفاقات وتفاهمات بين الكتل الرئيسية هي عدم الثقة والتخوف الذي تبديه كل كتلة أو مجموعة تجاه الكتلة الأخرى.
وقال "السنة يتخوفون من الشيعة بسبب أداء حكومتين متعاقبتين وإدارتهم للملف الأمني.. والأكراد يشفقون على تجربتهم الفريدة والمتميزة في كردستان.. والشيعة يتخوفون من العرب السنة من اتصالاتهم وتحالفاتهم مع الدول العربية لتقويض العملية السياسية" ، مضيفا "هذه المخاوف لابد من وضع نهاية لها عاجلا ونهائيا .. واستبدال المخاوف بالثقة... وهو حجر الزاوية للإصلاح."
وشدد الهاشمي على أن "تبديد المخاوف يأتي من خلال طرح رؤى مشتركة... وكشف جميع الأوراق وان يقول كل طرف للآخر التحفظات التي يحملها ضده."
وتابع "إذا لم تستطع الكتل السياسية من الوصول إلى توافقات وان تتفاهم على مشروع وطني مشترك فيه رؤى موحده فعلينا أن تترك الساحة لبقية العراقيين ولا ينبغي أن نعتمد بعد ذلك على الآليات التي اعتمدت في العملية السياسية الحالية."
أمنيا ، قال متحدث عسكري عراقي إن حظرا مفتوحا على حركة السيارات فرض على بغداد اعتبارا من السادسة مساء (1400 بتوقيت جرينتش) السبت للحفاظ على الأمن في مناسبة شيعية قادمة.
وقال العميد قاسم الموسوي في بيان نقله التلفزيون العراقي إن الحظر فرض من أجل حماية المواطنين قبل بدء موسم الزيارات الدينية في ذكرى ما يسمى بـ"مولد الإمام محمد المهدي" الذي يحل في الأيام المقبلة.
ومن المتوقع تجمع عشرات الآلاف من زوار المناطق الشيعية في مدينة كربلاء الجنوبية في ذكرى ما يسمى بـ"مولد الإمام التاسع الذي يعتقد الشيعة أنه سيعود كي يخلص البشرية".

اي مناسبات دينيه تبتدعونها وخرابيط الله يخلص البلاد من شركم...