يا بلادي يا كبرياء جراحٍ
رضعت من نزيفها الكبرياءُ..
Printable View
يا بلادي يا كبرياء جراحٍ
رضعت من نزيفها الكبرياءُ..
لا لونَ لي
أكلَتْ بريقَ الأمسِ في عيني رياحُ الاغترابْ
في قلبيَ المهجورِ يمتدُّ الضبابْ
تمتدُّ أشجارُ السَّرابْ.
أترى يعودْ؟
...يا ويحَ أسوارِ الظلامْ..
أترى ستفتحُ ثغرةً للعائدينْ؟
لأراهُ.. أسمعَ صوتَهُ
أحكي له الشَّوقَ.. الحنينْ،
ونستعيدُ براءةَ الأمسِ الدَّفينْ،
إني تحطَّمْتُ،
اخْتَفَى ظِلّي على الدَّرْبِ العقيمْ،
وتناثرَتْ أشلاءُ أمسي
أقفرَتْ عَبْرَ السَّراديبِ الطويلةْ
جسدي يموتُ،
ويشتكي عمري أفولَهْ.
د. المقالح
دمرت بلاداً، وأحرقت مُدناً، انتقاماً لقصة حب فاشلة..
لا ماء في صنعاء ولا ضوء..
وكنت قد أنذرتها قبل كل هذا..
قلت لا شيء سيأخذني من الموت في الحب،
إلا أن أفجر ثورات وأغير صورة الواقع بأكمله..
واليوم الناس يهربون.. وآخرون يموتون..
"وأنا أسبح في دنياً تراءت لعيوني..
قصةٌ أقرأ فيها صفحاتٍ من شجوني،
بين ماضٍ لم يدع لي غير ذكرى عن خيالي لا تغيب
وأمانٍ صورت لي في غدٍ لقيا حبيبٍ لحبيب..
تاه فكري بين أوهامي وأطياف المنى
لست أدري - يا حبيبي - من أنا؟ أين أنا؟"
هرمنا..
إننا يا أيام نلاقي فوق طاقتنا..
السهام تأتينا من أمامنا ومن خلفنا..
لا أستطيع أرى الناس بهذه الحال..
لا أستطيع تحمل أن أرى الفقراء لا يستطيعون توفير أدنى متطلبات الحياة..
فيا مالك الملك
يا أرحم الرحمين
لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين،
ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمك..
**
رحلت في ذلك التاريخ أذكره .. كأنها ساعة يا(سعد) لم تزد
صباح قالوا: (سعود) قبل خطبتها .. حٌبلى, و(حيكان) لم يحبل ولم يلد
و(الدودحية) تهمي في مراتعنا .. أغاني العار والأشواق والحسد
ودعت أغنامي العشرين( محصنة) .. حتى أعود... وحتى اليوم لم أعد
من مات يا أبني؟ من الباقي؟. أتسألني .. فصول مأساتنا الطولي بلا عدد
ماذا جرى في السنين الست من سفري .. أخشى وقوع الذي ما دار في خلدي
مارست يا عم حرب السبع متقداً .. تقودني فطنة أغبى من الوتد
كانت بلا أرجل تمشي بلا نظر .. كان القتال بلا داع سوى المدد
***
وكيف كنتم تنوحون الرجال؟ بلا .. نوح نموت كما نحيا بلا رشد
ِفوج يموت وننساه بأربعة .. فلم يعد أحد يبكي على أحد
وفوق ذلك ألقي ألف مرتزق .. في اليوم يسألني... ما لون معتقدي
بلا اعتقاد... وهم مثلي بلا هدف .. يا عم ... ما أرخص الإنسان في بلدي
والآن يا أبني؟... جواب لا حدود له .. اليوم أدجي لكي يخضر وجه غدي
(البردوني رحمه الله)
الدرب مفروشٌ خناجرْ...
تتحطم الآمال تنهد الآماني في الدروب ولا بشائر..
والناس كالموتى على ظهر المقابر..
والريح تصرخ في الظلام لكل ثائر:
يا قوم إن الحلم في الأوطان والأحباب عاقر..
كسحابةٍ شتويةٍ تبدو وليس بها مطر ..
آراك ولا أراك كما عهدتْ..
وتسير دوماً حيث شاء الظن..
لست كما تريدُ إذا ذكرت... ؟
هلا سألت؟
لمَ لا تمر هنا كما فعل البشر؟
لم تمضٍ كالشيطان لا نشعر ولا يترك أثرْ..
لمَ لا تسلم أو تكلمْ... أو تسائل..
قبل أن نصحو، وقد سقط الثمر.. ؟
من عاش طيباً لا يموت..
ومن يكنز جحيماً بين أضلعهِ تفحم واندثر.. .
دع عنك درب الكبر...
لا تسمع لحيٍ لا يقول الَخير..
لا تترك لحقدٍ في فؤادك مستقرْ..
ما الفوز أن نسير إلى الأخير..
ونزرع للبراءة في الدروب بكل زاويةٍ شجرْ..
(الإكليل -21-7-2011)..
{رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} [العنكبوت: 30].
لبعض الناس مكانة عظيمة في قلوبنا..
ونحرص على بقائها..
ووخزة ممن تحب تكاد أن تكون رصاصة قاتلة..
لذلك نعمل على ألا يحدث ذلك..
وقد تمر سنوات وعلى شفاهنا سؤال ما، ولا نسأله..
حتى لا نسمع منهم أو نشعر بما يجرحنا..
لذلك نظل أسرى الظنون والمخاوف..
لكنها أقل ضرراً من جرحٍ منهم..
......................
كم رجوت الله أن ينسيني ... حبها؛ فاستدرك القلب: ألنها
عودة انقطاع الكهرباء..
وطني يا ليلٌ متصلٌ. ما الراحةٌ فيك سوى حلمِ
أهواك ولا ألقاك سناً.. وكأنك ليلى في في العدمِ
...
منعوا يا وطني فيك الضو..ء، وصرت حبيساً للظلمِ
فاعزف آهاتك يا بلداً.. وأسكب دمعاتك في الندمِ
ربيت بعزك سلطاناً.. أولد ثعباناً في الرحمِ
واليوم تذوق ما معنى.. ثعبان في رأس الهرمِ
24/7/2011