مسيرات الوحده الهادره..ومسيرات صدام حسين..مقارنه

مسيرات الوحده الهادره..ومسيرات صدام حسين..مقارنه

المسيرة الهادرة لأنصار الوحدة المباركة في مدينة الضالع البطلة .. تعيد الينا ذكريات الأنظمة الشمولية والتي يعتبر نظام صدام حسين خير من يمثلها..فالنظام الشمولي في الجمهورية العربية اليمنية* يبدو أنه يأخذ الكثير من سلوكيات النظام البعثي الشمولي في العراق من خلال ممارساته التي نراها في محاولة منه لصد إمتداد الحراك الجنوبي ..وفي عراق صدام حسين أودت تلك الممارسات في نهاية الأمر بالعراق وشعبه الى محرقة لا يزال العالم يرى أهوالها كل يوم تشرق فيه الشمس.

مسيرات التأييد لنظام صدام حسين لم تستثني أحدا سوى الأطفال الرضع لأنهم لا يستطيعون المشاركة..ولا يستطيع النظام إجبارهم أو معاقبتهم..أما الموظفون والطلبة وعمال النظافة فرواتبهم مهددة بالتوقف إذ لم يشاركوا والطلبة سيتم منحهم درجات إضافية لحضورهم مسيرات التأييد للقائد الرمز..هل تتذكرون النسبة التي حصل عليها صدام حسين في إستفتاء الشعب العراقي ..98.90 % وكان ذلك قبل الغزو الأمريكي بأقل من شهر..وهل تتذكرون أيضا مسيرات التأييد لصدام وهو يهرب في آخر شوارع بغداد والدبابات الأمريكية محاصرة بغداد من كل الإتجاهات ولم يعد لدى الدكتاتور من ملجأ سوى قبو الفأر الذي وجد فيه..!!

تلك هي مسيرة الضالع التي جلب النظام فيها موظفوه وعمال المخابز وبائعو الخضار محاولا إبراز حجم مؤيدي وحدته المنهارة ..واين ..؟..في مدينة الضالع التي تدفع كل يوم بأحد ابنائها شهيدا في سبيل عودة الحق الى أهله ..وعودة الجنوب لأهل الجنوب..فهل يصدق أحد أن مدينة الضالع تحولت بين عشية وضحاها الى مؤيدة لوحدة تتجرع كأس الفشل كل يوم؟..ألا ترون أن هذا النظام لا يزال يستخدم أساليب عفا عليها الزمن ويرى بأم عينيه نتائج مثل تلك الممارسات ..
وأخيرا لا بد من قول كلمة حق حول المقارنة بين نظام بعث العراق..ونظام مؤتمر اليمن..فبعث العراق بنى دولة قوية مهابة الجانب وصل فيها مستوى الرعاية الصحية والنظام التعليمي مستوى نال إعتراف العالم..في حين أن نظام شاويش اليمن بنى مافيات الفساد وخلق الفتن وعزز الثأرات القبلية..وحتى الجامعات في الجنوب كجامعة عدن حولوها الى وكر لتزوير الشهادات..لتشويه سمعة التعليم في الجنوب أسوة بما هو موجود في اليمن.
فهنيئا لكم المسيرات المزيفة.....فنظام كهذا ، على رأسه رجل كهذا لا يتوقع منه أكثر من هذا..

منقول