بسم الله الرحمن الرحيم
أيتها الأنثى .. هي كلمات اهمس بها في أذنك ..
يجب أن تعي بأنك مرآة المجتمع .. ويجب أن تعي بأنك تعكسي حياة امة وشعوب ..
ولا يخفى عليك بأن أي خدش ولو صغير فسوف يؤثر في وضوح تلك الصورة المنعكسة .. وسوف يشوه في منظرها ومظهرها .. وكلما زادت تلك الخدوش ستصبح الصورة مشوهه ومبهمة المعاني .. فلن يستطيع احد التعرف على ملامحها وستصبح كأنها لم تكن بل زد على ذلك ستصبح تلك الصورة القبيحة شيء تشمئز لها النفوس ويكره النظر إليها فهي لم تعد مجدية بالنسبة لنا فنحن لا نستطيع أن نرى أنفسنا ولا نستطيع أن نرى عيوبنا .. فهذه المرآة المخدوشة لن تستطيع أن تظهر لنا ما نريده منها !!
اعذريني فلا أجد لك مكان إلا بين أشيائي القديمة التي لم تعد تنفعني أو ربما نفاياتي التي استغنيت عنها منذ فترة فأنتي تشغلين حيز في حياتي دون أي نفع لي بل انك تشعريني بالغضب كلما نظرت إليك.
ربما تتسألين ما سبب هذه الخدوش .. وكيف يمكنني أن أتجنبها .. فأنا لا أريد أن أكون شيء قبيح تشمئز له النفوس ولا أريد أن اغضب احد .. لا أريد أن أكون نفاية أو حتى بين الأشياء القديمة ..
فكري ثم فكري .. فان لم تجدي إجابة فسألي قلبك و الوجه الآخر لك ..
فأما قلبك : فأن كان على الفطرة قد نشأ فستجدين عنده إجابة لجميع أسألتك ( وان كنتي تجهلين ما هي الفطرة .. فالفطرة هي ما فطرك الله عليها عند ولادتك ألا وهي لا اله إلا الله .. كما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث يولد المرء على الفطرة ... إلى آخر الحديث) ..
وأما وجهك الأخر فهو الرجل .. ولكن أرجوك لا تذهبي للعميان منهم وتسألينهم أن ينظروا إليك ويخبروك عن سبب الخدوش .. فهم لا يستطيعون النظر .. ولا يرون إلا الظلام .. فأعلمي إن كان هؤلاء هم مرشدك إلى خدوشك فلن يخبروك إلا بالجانب المظلم فيك وهو كل ما يرونه ولا يرون أجمل منه .. فسوف يخدعونك وستعيشين على الاعتقاد الخاطئ إلا وهو إن الخدوش هي البريق وان البريق شيء تعجزي أن تفهميه .
في الأخير إن لم تجدي من يساعدك فاسمحي لي بالتدخل إن طلبتي مني ذلك ..
هوب.