هل يستوي الذي يعلمون والذين لايعلمون
تحليل مواقف
أخي الشاب أختي الشابة هنا سأتحدث معكم عن بعض المواقف وتحليلها .
1-أولا يجب أن تعلم أنك لاتسوي شئ إلا فضل الله وإحاطته بك فإن وضع الله بك سرا من دين وعلم ومال وجمال ونسب وخلق فأعلم بأنك مبتلى بقدر نعم الله عليك فقد يقول شاب أنا بصراحة كنت بدي أتدين وألتزم ولكن الشباب والصحبة والمجتمع والظروف والهموم تمنع الشخص من الحق والصواب وقد يقول أخر أنا وسيم لماذا أضيق على نفسي وقد يقول ثالث وأنا غني راح أعمل شو مابدي لكن قف قليلا أيها الشاب وقل لنفسك إن جزاء الابتلاء بقدر النعم وأعلم أن كل نعمة مسئول عنها يوم القيامة حتى نعمة الماء البارد وأعلم أنك كل ماصبرت على الإيذاء والابتلاء عوضك الله خير فالفتاة الجميلة الفاتنة إن عفت نفسها عن الفتن جزاؤها أكبر من الفتاة العادية والشاب الفتي القوي الغني إن عفا نفسه عن الحرام والمفاتن كان جزاؤه أكبر من ذلك الشاب العادي القوي هو الصابر رغم زينة الدنيا وجمالها فقد تجد بحياتك أيها الشاب أو الفتاة من يكدر صفك فمثلا تأتي زميلة لفوزية وتقول لها: أواه لو أني جميلة مثلك كنت كسرت الدنيا وتأتي نورمان لفوزية وتقول: لو أني حلوة مثلك كنت أكلت بحسن وجهي ذهب وتذكر ((من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس بصدور الناس من الجنة والناس)) وقد تأتي هدى وتقول : أواه يافوزية إنت صياحية مع الشباب ماتعرفيش تدخلي لهم كلهم يريدوا يدخلوا معك لكنك صعبة وعنيدة – لتشويه- وقد تأتي روحية وتقول لك: يا هبلة أعملي كذا وكذا بتجيبي فلان وعلان وقد تختلف اللغة بأن تعتقدي بصحبة الخير وتكون صعبة شر كأن تذهب فدوى وتقول: أواه فوزية عملت كذا وسمعت عنها كذا وكذا ليس لحب طبعا بالتأكيد ولكن لمكر وتأتي شذى وتقول : يافوزية أخلعي هذا البرقع ليش تغطي جمالك وقد تتعدد الصور والابتلاء والعداء وتحيط بك الكروب والأهوال يأتي بعض المرضى ليكسرك من الداخل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لكن أيها الفتاة رغم الأقاويل ورغم الكذب والخداع والزيف فأعلمي طالما كنت جميلة فاتنة حسناء فصدمتي وجهه الكل ولم تهتزي وثبتي لم تزلي فإن أجرك بل أجر كل عمل يقربك لله أفضل من تلك الأخريات حتى لو تظاهر البعض بأنه وأنه وأن ربنا يجازيه فأعلمي لا أحد يزكي حد على الله بل يا فتاة وشاب متى كانت الظروف تساعدك وتدفعك للخطأ ومتى قابلت صور لمدينين ومدينات تحطمت أمام عينيك وثبت فأعلم أن أجرك عند الله أعظم وأشمل فجزا الساترة لجمال وجهها أعلى من الساترة لقبح وجهه فأن تستر وتتحشم والكل يدفعك بالاتجاه المعاكس فأعلم مع الابتلاء ترتفع الدرجات بالجنة والجنة يوم القيامة درجات نعم ستقابل بحيات من يدعي أنه القديس الذي لايخطى ويحاول إفراغ سموم عقده بك دعهم ولاتلتفت إليهم فأن كان بهم خير لكانوا عونا وسلاما فإنك إن ساعدت أخا لك واهتدى على يديك فإن في طريق هدايته ترسل لك الرحمة معه والغفران فما بالك بأن تساعد أخ أو أخت على الصلاح فإنك تهديها وتهديه وتجني خير ولكن هذا لايفهمه سواء العقلاء والحكماء
2-يقال أن هناك رجل عربي كان مشهور بالأعمال السيئة وفي يوم من الأيام جاء ه شاب وسيم وطلب منه أن يساعده ويدخله في عصابة الأعمال السيئة حقه فإذا بالناس استبشروا بالشاب الفتنة والقوة والجمال ولكن الرجل قام وقال له : ((كلا بابني))
فأصر الشاب فقال له : (( كم تريد أنا أعطيك وترحل من هنا)) فقال له الشاب: (( بل أريد أشتغل معك وأكون ذراعك اليمين)) فقال له الرجل : (( خذ مئة وخمسين ألف وترحل من هنا فهذا المكان لايليق بأمثالك البقاء فيه ودله على عمل يعمل به ويعيل نفسه بشرف)) ولما سألوه رفقا السوء قائلين له : لماذا حد يجي له شاب هكذا يتركه يذهب ))
فقال من كان في الوسط فهداك قد ذلت نفسه وهانت واستحلى المعصية والطغيان ولكني لا أساعد الآخرين وأنا أعلم بصلاح نيته وشكيمته .
وعندما خرج الشاب من عنده وذهب يعمل ثم كبر وصار رجلا مرموق وذو هيبة وجاه بدأ يبحث على ذلك الرجل الذي رغم قذارته فقد نقذه في يوم من أيام الحياة العصيبة والقاسية من الوقوع بالخطأ والضلال فلما وجده كان عجوزاَ وقد تاب من الأعمال المشينة فأكرمه وقال له: (( أنت كنت سبب القوة لي في يوم ضعفي وهواني*و لولا موقفك النبيل معي في ذالك اليوم ماكنت أنا الآن بهذه الهيئة والمكانة .
3-نعم هناك أيها الشاب من قد يستغل طيبتك وصداقتك وهناك من يستغل حاجتك وضعفك ولكن لاتنسى بأن هناك في السماء رب عزيز ذو انتقام لاتجزع ولاتفجع من الأقاويل والتشويه والكذب وأصحاب ورفقاء وزملاء السوء فإن بقدر الابتلاء يكون المثاب عليه فكل ماكان ابتلاءك قوي كان جزأك بالدنيا والآخرة أقوى فمابالك وأنت صامد ومحتسب كيف يكون الجزاء عند الله الذي السر وأخفى!
4- فهناك من يدعي دائما الخير والفلاح إلا أن لصواب بأن الإيمان يرتفع ويقل وأن الإنسان الماشي على خط واحد بالعلو أو الدنو ليس سوي الحال ولكن لابد لكي تقوي من الهفوات الأزمات والابتلاءات - أحسبتم أن تقولوا أيها المسلمون المؤمنون أمنا وانتم لاتفتنون- والواقعات والسقطات وكل سقطة يتبعها منحة بل إن خرجت منها سليم معافى تبتغي وجهه الله فأنت قوي ممن لم يقع بحياته أبدا.
5- وأيضا أخي المؤمن أختي المؤمنة لا تقل بلسانك لماذا قارني الدكتور فلان بالفشال من الطلبة فأنا خير منهم فأنا الأول وهو يقارنني بالفشال فمتى أفشلت الناس لتكن أيها القائل المتكبر أولهم فإنك الأول بأمر الله وقد تكون الفاشل أيضا بأمره فيا عجبي على أناس يتظاهرون بالتقوى والصلاح وتكن هذه أفكارهم المريضة.
6- نعم في يوم قيل يالما إن المدارس البنات تجمع والآن الأوائل في المدارس الأخرى كلها تعمل لكِ ألف حساب فأنت أولى الأوائل على مديرية المعلا وأن الأولى في مدرسة الصديق قالت أنها داخلة هذه السنة ونصب عينها لما الأولى على مستوى مدارس المعلا فقالت فوزية لقد استفزتني سحر فقلت لها على عجلة ودون قصد : ((سنرى يوم النتائج قالتها قبلها أكثر من أولى وتحطم كلامها على ساحة الشهيدة فاطمة يوم النتائج))وفي اليوم التالي جاءت سحر تعيد على لما نفس العبارة وقد كانت الأولى على مستوى مدارس مديرية المعلا كاملة فكان رد لما بالاستعانة بالله ولكن قد زلتها لسانها في المرة الأولى فقالت : (( يا سحر إن أراد الله لها ذلك فستأتي هي بدلا عني )) ومرت الأيام وحصل للما حادثة ودخلت لما في سلسلة صراع مع أفكار لأستاذ متدين تخالف كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم وأدى ذلك لتراجع مستوى لما فجاءت الأولى على صفها ولم تأتي على مستوى المدارس وكان الكل مذهول من تراجع فجاءت سحر وقالت لي لما :أواه يا لما ما طلعتي هذه السنة الأولى على المدرسة والمديرية فابتسمت لما وقالت: (( أنا الآن مهمومة وأنت شيطانه أخذني الله بالعبارة الأولى عندما استفزتني فلعل الله يثبني عن زلتي خيرا بعد أن أغويتني ))
7- الحمد لله لما لاحظت بأكثر من موطن أن الله أثابها خير غير أنها إلى اليوم تتحسر على زلة يوم سحر فإن كانت قالت بأذن الله لا أختلف الأمر .
8- فما بالك بشاب أوفتاة يقول هذاك الدكتور يساويني أنا بالفشال والعياذ بالله من هيك نفس متكبرة خفية.
9- أخي أحذر فاللسان مكمن الشر لاتقل ولاتتخذ موقف إلا بالله القدير وأستعين بالله في أمورك ولانحزن فالدنيا فانية .
10-أما القصة الأخرى في ثالث ثانوي كانت دفعتي من أقوى الدفع وكانت الثانوية تعدنا للحصول على مراكز متقدمة في الجمهورية ومديرتنا الأستاذة القديرة الزوجة السابقة لأول وزير للوحدة ولكن في تلك السنة صارت حادثة مفجعة في القسم العلمي فقد توفت زميلة عزيزة في القسم العلمي تعتبر بنت عم أحدى المرشحات لمراكز بالجمهورية وصديقة المرشحة الثانية والثالثة المهم الطالبات تأثرن كثيرا في من غاب شهر بأزمة في من غاب فصل في من علق سنة ولكن كانت المفأجاة أن الثانوية حصدت المركز الثالث بالجمهورية لكن بالقسم الأدبي والجدير بالذكر أن أولى أوائل القسم الأدبي يوم النتائج سعفت المستشفى صدمة فقد كانت أولى الأوائل المرشحة الأولى وبنت عائلة أدبية مرموقة ولكن من حصد المركز طالبة أخرى كانت ذات ظروف خاصة من أولى إبتدائي والكل يوم الامتحان كان يحاول يساعدها يعني لاعلى البال ولا على الخاطر فإذا بها تجني المركز الثالث على مستوى الجمهورية قسم أدبي مما أدى بالأولى عند سماع الخبر بالسقوط مفشية عليها حتى أن المدرسين كانوا مستنكرين النتيجة وهذا من نتائج الصدف فلما جاءت نور تقل يالما فلانة الماشية تكلم الدكتور أنا من أوائل الجمهورية مافي دكتور إلى تكلمه قبل مايبدأ المحاضرة لم تكن الأولى دائما ولكن لعبت معها الصدفة لان صديقتها كانت بنت فلان الفلاني فضحك لما فقالوا لها : ( لماذا تضحكي يا لما) فقالت لما: ( اسمها مثل بنت المسؤول فلاني لهذا ينتشر هاااه كل واحد يستغل الثاني هاااه)
11- ثم قالت لما :تذكرتني بصدفة القسم الأدبي في أربعة عشر أكتوبر هناك من يعيش متسلق ويضل طول عمره كذلك وهناك من يكون ذكي من الله خلقة فيغطي عليه رصيده فالما مثلا عندما جاءت المديرة والأسائذة ليساعدونها دخول الامتحان بعد الأزمة التي مرت بها بسنة كان لرصيدها الموجود عندهم فقد غطاها رصيدها لم تتسول به بل هو غطاها بفضل الله وجاء الكل ليساعدها لإجتاز الإمتحان بالثانوية في شهر حتى قالت لما في نفسها : ((يارب نجحني حتى لا أخيب أمل كل من ساعدني )).
الفتاة الذهبية