عني القرآن الكريم بحق الوالدين عناية بالغة فجعل حقهما تاليا لحق الله سبحانه وتعالي.
ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما.
فالإحسان الي الوالدين والقيام بحقهما والوفاء لهما ومصاحبتهما بالمعروف.
كما دعا الاسلام الي الاهتمام بالوالدين وخاصة في مرحل كبر السن حيث تشتد حاجتهما الي العطف والرفق والحنان لانهما يكونان في هذه المرحلة اشد حاجة وارهف حساً يتأثران من اقل هفوة يتضرران من أي تصرف من أبنائهما ، ينم عن الضيق والتضجر فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً .
انهما بحاجة لمن يشعرهما بالوفاء والولاء والحنان انهما بعد هذه الرحلة الطويلة من التربية والعناء والتضحية قد وجدا ثمرة طيبة زكية في ذريتهما تقر بها أعينهما.
اتمنا ان يكون هناك اهتمام برعاية المسنين وشؤونهم بتوفير أفضل الخدمات النفسية والاجتماعية والصحية لهم وذلك لرد العرفان والولاء لهؤلاء الآباء الذين بذلوا حياتهم كلها في تقدم البلاد وتربية أبنائهم ولهذا قامت المؤسسات المعنية برعاية المسنين وإشراك كافة فئات المجتمع المحلي في منظومة رعاية المسنين من خلال الزيارات الميدانية لطلاب المدارس لالقاء الضوء علي الصورة المشرفة لرعاية المسنين لكي نعرفهم ان الفضل بما نحن فيه الآن من تقدم وتطور في مختلف الميادين يرجع لفئة المسنين فالابناء امتداد لآبائهم فلولا آباؤهم لما كانوا ولهذا فانه يجب علي الابناء الا ينسوا اباءهم من بعد ان يلقوا بهم في دار المسنين وكان الأولي في كل ابن يخاف الله ابقاء آبائهم في المنزل ويوفرون لهم ما يحتاجون إليه من مأكل ومشرب وخدم لرعايتهم ويبقون امام عينيهم حتي يكون ضميرهم مرتاحاً وكذلك يستفيدون من نصائحهم وارشاداتهم لهم لان وجودهم في بيتهم خير وبركه لهم
ولهذا يجب ان نهتم بآبائنا ولانتركهم في دار المسنين وانما علينا ان نخصص لهم حجرة في المنزل ونعتني ونهتم بهم مثلما اهتموا بنا وربونا صغاراً لان رضا الله من رضا الوالدين وانهما سبب لزيادة الاجل والرزق فجلوسهما عندك خير وبركة عليك وتذكر دائما انه سيأتي عليك يوم وتصبح مثلهما فهل تتمني؟.. ان تبقي بين أهلك وابنائك واحبائك او ان يلقوا بك في دار المسنين.
فسارع قبل فوات الأوان ان كان لك والدان فاحسن اليهما حتي تكون قدوة لابنائك ويفعلوا معك ما تفعله أنت مع والديك .فهل جزاء الاحسان إلا الإحسان .
احسن الله اليكم جميعا
