فاز المرشح الديموقراطي باراك اوباما بالانتخابات الرئاسية الامريكية ليصبح اول امريكي اسود يصل الي البيت الابيض* حسب ما أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية الأربعاء 5-11-2008.
وأقر المرشح الجمهوري جون ماكين بالهزيمة في السباق إلى البيت الأبيض، مهنئاً منافسه الديمقراطي بالمنصب.
وسيلقي اوباما اول خطاب رئاسي بعد قليل في شيكاغو امام حشد من 65 الف شخص ينتظرون منذ ساعات في حديقة غرانت بارك للاحتفال بفوز مرشحهم.
واعلنت التلفزيونات الامريكية ان اوباما حصل على الحد الادني المطلوب من اصوات
كبار الناخبين وهو 270 صوتا لانتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
وكان أوباما تقدم بفارق واضح على منافسه الجمهوري جون في انتخابات رئاسية تاريخية. وعند الساعة 2*30 تغ من فجر الأربعاء 5-11-2008، كان اوباما فاز بالفعل بـ 207 من اصوات كبار الناخبين. وهو يحتاج الى 270 صوتا للوصول الى البيت الابيض.
وقالت شبكات التلفزيون الامريكية ان اوباما فاز في ولايتين حاسمتين هما اوهايو ونيومكسيكو* وكان الجمهوري جورج بوش فاز بهما في العام 2004.
وقالت وسائل الاعلام الامريكية ان اوباما (47 عاما) ربح كذلك ولايات بنسلفانيا وفرمونت وايلينوي ونيوجرسي وماشاسوتستس وميريلاند وكونكتيكت ونيوهامشير ومين وديلاور وفي العاصمة واشنطن.
وكان الجمهوري جون ماكين يعلق املا كبيرا على بنسلفانيا ونيوهامشير اللتين كان يامل في انتزاعهما من المرشح الديموقراطي. وفاز ماكين في كنتاكي وكارولاينا الجنوبية وتينيسي واوكلاهوما اركنسو والاباما وجورجيا وداكوتا الشمالية.
كما فاز ماكين في فرجينيا الغربية وفق شبكتي فوكس وسي بي اس. ولكن شبكات اخرى مثل سي ان ان وان بي سي واى بي سي لم تؤكد فوزه فيها. وما زال الفارق قريبا للغاية بين المرشحين في فرجينيا وفي انديانا بما لا يسمح بتحديد الفائز.
مجلس الشيوخ
وكان الامريكيون مدعوون كذلك الثلاثاء الى تجديدثلث اعضاء مجلس الشيوخ وكل اعضاء مجلس النواب. وحسب النتائج الاولية انتزع الديموقراطيون 4 مقاعد من الجمهوريين في مجلس الشيوخ ما يتيح لهم التمتع بالاغلبية فيه. كما قالت وسائل الاعلام ان الديموقراطيين فازوا بالاغلبية كذلك في مجلس النواب.
وقالت شبكة "سي بي أس" التلفزيونية في موقعها على الانترنت ان الديمقراطيين الذين يسيطرون حاليا على المجلس بأغلبية 235 مقعدا مقابل 199 للجمهوريين سيحتفظون بالاغلبية في الكونجرس الجديد الذي سيبدأ دورته في يناير كانون الثاني بالفوز بمئتين وثمانية عشر مقعدا، على الاقل في انتخابات الثلاثاء.
وراثة أزمات
وسيرث الرئيس المقبل الذي سيتولى السلطة في 20 كانون الثاني/يناير المقبل وضعا اقتصاديا بالغ الصعوبة اذ تمر الولايات المتحدة ومعها العالم باسره باسوأ ازمة اقتصادية منذ الكساد الكبير في العام 1929. كما تخوض البلاد حربين في وقت واحد في العراق وافغانستان.
وتعهد اوباما بخفض الضرائب ل 95% من الامريكيين تقل دخولهم عن 250 الف دولار سنويا وباطلاق مشروعات كبرى في مجالي الطاقة النظيفة والبنية التحية لخلق وظائف وبتوفير رعاية صحية للجميع. ويرغب ماكين من جهته في الابقاء على التخفيضات الضريبية القائمة التي قررها جورج بوش بما فيها تلك الممنوحة لذوي الدخول العالية.
وعلى الصعيد الدولي* يريد اوباما "انسحابا مسؤولا" من العراق في غضون 16 شهرا والسعي لتركيز الجهود على محاربة القاعدة وطالبان. وقال ماكين ان الجنود الامريكيين لن يرحلوا من العراق الا بعد تحقيق النصر.
وكان الامريكيون تدفقوا باعداد كبيرة على مراكز الاقتراع لاختيار خليفة للرئيس غير الشعبي جورج بوش. وقال مسؤولون في الولايات الامريكية المختلفة ان نسبة المشاركة في الانتخابات "غير مسبوقة".
واعتبر بعض الخبراء ان ما بين 130 مليون و135 مليون سيقترعون مقابل 120 مليون في العام 2004.
وسيلتقي اوباما والمرشح لمنصب نائب الرئيس على البطاقة الديموقراطية جو بايدن في حديقة غرانت بارك في شيكاغو حيث استعد قرابة 65 الف شخص للاحتفال بالنتائج.
اما ماكين فكان في فونيكس (اريزونا-جنوب غرب) فيما كانت المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس سارة بايلن في الاسكا.
-------------------------------------------
المصدر العربية نت
http://www.alarabiya.net/articles/2008/11/05/59523.html
----------------------------------------------
