هل أنت من عشاق اللحظة الحاضرة أقبل وشارك

السلام عليكم ورحمة الله بركاته

أن الزمن بالنسبة للمسلم شيء قيم... فالماضي فيه العبر... والعضات والحاضر فيه العمل والاجتهاد..... والمستقبل فيه الأمل والأحلام والتطلعات.....
لكن هناك أناس لا ينظرون إلى الماضي ولا يتطلعون إلى المستقبل إنهم يعيشون ليومهم وفي يومهم الماضي قد فات قد مات وما مات لا يسوغ الاشتغال به أو التفكير فيه .......
والمستقبل عندهم غيب والغيب مجهول ولا ينبغي للإنسان الواقعي أن يتعلق بمجهول لأنه كالبناء على الرمل والكتابة في الهواء ...
السؤال هنا هل أنت أو أنتِ من عشاق اللحظة أو أنت ممن تستفيد من الماضي وتتطلع للمستقبل مع التمتع باللحظة وما هو مقياس التمتع لديك وما الرسالة التي توجهها لمن يخالفك الرأي ...
النقاش مفتوح للجميع ............

مشكورة أخت شذى على تعقيبك ولي رجعة تفصيلية للموضوع

أخي الكريم

اعتقد ان تلك الحالات الثلاث يجب الاستفادة منها بقدر العدل والإنصاف
فلا نترك الماضي يخيم بما فيه يخيم على الحاضر ويقتل المستقبل
ولأنفلت الأمر وننخرط في حاضرنا بدون تأمل او رويه نتخبط بين صر وف الحياة لتطحننا طحن وتنسينا الماضي الذي نحن محاسبون على ما استودعنا فيه من الخير والشر ولاينبغي
ان ننشغل يحاضرنا حتى يباغتنا المستقبل بكل ما يحمل من المتغيرات والمنعطفات وكذالك يجب عمل حساب للمستقبل ولكن في حدود بشريتنا وقدراتنا نعم اخطط للمستقبل ولكن لا اعني ان يهيمن هذا التخطيط للمستقبل على حقيقة الآمر حتى يغيب عن مفهومي ان هذه الدار دار عبور وان الحياة قصيرة وربما قد لا أدرك ما أفكر فيه في حاضري .
الخلاصة أخي الكريم وإنا أتقلب بين الماضي والحاضر والمستقبل ان اتقي الله عز وجل في نفسي وان أحاول قدر الأم كان ان اجعل من تلك الفرص الثلاث ما يساعدني في النجاة والفوز وهذا مجال واسع ومتى استطاع الإنسان ان يكون كذالك لا يضره ان يفكر في الحاضر أو الماضي المهم المستقبل.
المهم إذا فكر في الماضي بقصد الاستفادة واخذ العبرة والاستغفار والتوبة والرجوع عن كل ما قد بدر منه من تقصير أو نقص في حق من حقوق الله أو حقوق العباد وحين حين يهتم با الحاضر يكون الدافع العمل والتحصيل واغتنام الفرصة وبقصد التحصيل النافع والمفيد وحين ينضر للمستقبل يكون بقصد التحفز والاستعداد للانطلاقة والجد والمثابرة.

بارك الله فيك اخي غريب الدار

ولي مقال تفصيل لا يبتعد عما ذكرته




النظرة الإسلامية الصحيحة هي التي تستوعب الماضي والحاضر والمستقبل
1-لابد من نظرة إلى الماضي للاعتبار بأحداثه والاتعاظ بمصائر أممه وبسنن الله فيهم فهو وعاء الأحداث ومخزن العبر قال تعالى((قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ))و قوله((إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس))[آلعمران137 -140]
وللاستفادة مما تركه السابقون للاحقين من علوم وآداب وفنون بعد أن نمحصها ونحققها ونأخذ منها ما يليق بعصرنا وأحوالنا وليس من الصواب ترك القديم لمجرد أنه قديم فمن الأشياء ما يعتبر القدم له مزية له وفضلا فيه وهو بطبيعته لا يقبل التجديد أليس فضل القرآن أنه كلام الله الذي لا تَخلَق جدته ولا يبلا على مضي الزمن وكر الدهور ؟ أليس فضل الكعبة أنها (البيت العتيق) المحجوج المقصود على توالي القرون لقد أسرف أنصار التجديد حين أعرضوا عن كل قديم وصفقوا لكل جديد مع أن من القديم ما هو نافع أعظم النفع زمن الجديد ما ضار أبلغ الضرر على أن القدم والجدة أمران نسبيان فرب قديم عند قوم هو جديد عند آخرين ورب جديد في بيئة يعتبر قديما في أخرى والجديد لا يبقى جديدا أبد الدهر فقديم اليوم كان جديد الأمس وجديد اليوم سيكون قديم الغد
والكلام يطول عن القدم وفضل فنكتفي بذلك
2-النظرة للمستقبل .
الإنسان بفطرته مشدود إلى المستقبل لا يستطيع أن يغفله أو يجعله دبر أذنيه وكما رزق الإنسان ذاكرة تربطه بالماضي وما فيه رزق أيضا مخيلة تصور له المستقبل وما يتوقع فيه
ومن خصائص المستقبل أنه غيب مجهول لا يعرف أحد ماذا يخبئ في صدره من أسرار وماذا يضمر له من خير وشر قال تعالى((وما تدري نفس ماذا تكسب غدا))
ومن خصائصه أن كل آت فيه قريب مهما ضن المرء أنه بعيد أو متراخ ولهذا قيل إن غدا لناظره لقريب وقال تعالى((وما أمر الساعة إلا كلمح البصر )) والعاقل هو من يأخذ أهبته للمستقبل ويتهيأ للأمر قبل وقوعه قال تعالى((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد)) والذين يضنون أن الدين يعلق الإنسان بالماضي يخطئون فهم جوهر الدين وحقيقته إن مهمة الدين الكبرى هي أعداد الإنسان لحياة الخلود أي أعداده للمستقبل لدار هي خير وأبقى من هذه الدار فالنظرة المستقبلية أساسية في أصل الدين وليس معنى ذلك أن الإنسان لا يهتم إلا بمستقبله الأخروي مغفلا مستقبل الدنيوي كلا فالمسلم علمه الإسلام أن يحتاط لغده ويعد له عدته ويأخذ حذره ويتخذ الأسباب المعينة له وسواء أكان ذلك في أمور الدين أم أمور الدنيا فها هو قدوتنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم يبحث عن مستقبل دعوته حين بايع الأوس والخزرج وفكر في أمر الهجرة سعيا وراء قاعدة صلبه لإقامة شريعة الإسلام ومجتمع الإسلام ونجده في أمور الدنيا يدخر لأهله قوت سنه ولا يرى في ذلك منافاة للتوكل على الله لأنه لا يتنافى مع الأخذ بالأسباب
3-إذا كان لا بد للمؤمن من وقفه مع الماضي للاعتبار والاستفادة والمحاسبة ومن نظرة المستقبل لإعداد العدة وتهيئة الزاد فلا بد من توجيه اهتمام خاص إلى الحاضر وإلى الساعة التي نعيشها بالفعل لنغتنمها قبل أن تفلت وتضيع ومن أروع ما جاء في الحث على العمل للحياة قياما بحق الوقت الحاضر قوله صل الله عليه وسلم (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيله (نخله صغيره) فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها) وهنا نقف وقفه تحليليه لهذا الحديث البالغ الروعة لماذا يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم صاحب الفسيلة أن يغرسها إن أستطاع وهو لن يعيش حتى يجني ثمرة ما غرس فهو لا يغرس اليوم ليجني في الغد أو يغرس ليستفيد غيره فلن يعش أحد حتى يأكل غدا ما يغرس اليوم فإن الساعة قد قامت أو أوشكت ولا أمل لأحد في الحياة إذا لماذا الغرس في هذه اللحظة ؟
أن الأمر واضح هنا أنه تكريم للعمل لذات العمل انتفع بثمره احد أم لم ينتفع وإشعار بأن الإنسان المسلم لا يدع عمارة الأرض والإنتاج للحياة ولا يكف عن العمل والعطاء ما دامت الحياة قائمة وانه لا يجوز أن يعيش بغير عمل لحظه من الدهر وإن كان إسرافيل قد أمسك بالصور لينفخ فيه ويتهدم بعدها سرادق الحياة كلها إن غرس الفسيلة في مثل هذا الوقت يمثل القيام بحق الوقت الحاضر حق اللحظة الواقعة بغض النظر عن الماضي أو المستقبل

هذا والله أعلم

جزاك الله خير أخوي عادل

جزيت خيرا أخي الكريم عادل على دررك القيمه ..

لا حرمنا مشاركاتك القيمه ..

Quote:

---

Originally Posted by أسير الظلام

جزاك الله خير أخوي عادل

---

وإياك أخي الكريم

Quote:

---

Originally Posted by mh1

جزيت خيرا أخي الكريم عادل على دررك القيمه ..

لا حرمنا مشاركاتك القيمه ..

---

الدرر الحقيقية هي تواجدك في صفحات هذا المنتدى أختي الكريمة

هل أنت أو أنتِ من عشاق اللحظة أو أنت ممن تستفيد من الماضي وتتطلع للمستقبل مع التمتع باللحظة وما هو مقياس التمتع لديك وما الرسالة التي توجهها لمن يخالفك الرأي ...


الماضي: اخذ منه العبرة واتذكره لكي لا اقع بالاخطاء كما سبق فيكون بالنسبة لي مرجع كل مااحتجت اليه ارى ارشيفي وهل تعلمت شيء من ذلك الموقف وهل بهذا الموقف سأتعلم مما جرى في الماضي

الحاظر : لابد ان اعيش كل لحظة بلحظتها اعيش حزنها بكل مقاييسها وفرحها بكل ابتسامتها ...الحاظر قد يكون بعد دقائق من الماضي فلماذا يذهب من يداي ولم اجعله حاظري ...

المستقبل :قد يكون مجهول لكن لا يعني هذا ان لا ارسم لنفسي اهداف سامية وان انتظر للمستقبل حتى يأتي الي وان اتى ورحل جعلته ماضي من دون اي خبرة او اضافة اليه


ودائما مااقول لنفسي

ان الحاظر هو حاظري والمستقبل رحل لابد ان ان لا اعيش الماضي مرتين او ان اتجاهل حاظري الذي هو بين يداي في هذه اللحظة

اتمنى ان نعيش باللحظة لحظة والساعة ساعة واليوم يوم وان لا نطول باللحظة كثيراً ونضيع البقية من عمرنا ....

اختكم

نغم

ماشاء الله....

جزاك الله خير أخي عادل وجعلة في ميزان حسناتك..

تحياتي..

Quote:

---

Originally Posted by نغم

هل أنت أو أنتِ من عشاق اللحظة أو أنت ممن تستفيد من الماضي وتتطلع للمستقبل مع التمتع باللحظة وما هو مقياس التمتع لديك وما الرسالة التي توجهها لمن يخالفك الرأي ...


الماضي: اخذ منه العبرة واتذكره لكي لا اقع بالاخطاء كما سبق فيكون بالنسبة لي مرجع كل مااحتجت اليه ارى ارشيفي وهل تعلمت شيء من ذلك الموقف وهل بهذا الموقف سأتعلم مما جرى في الماضي

الحاظر : لابد ان اعيش كل لحظة بلحظتها اعيش حزنها بكل مقاييسها وفرحها بكل ابتسامتها ...الحاظر قد يكون بعد دقائق من الماضي فلماذا يذهب من يداي ولم اجعله حاظري ...

المستقبل :قد يكون مجهول لكن لا يعني هذا ان لا ارسم لنفسي اهداف سامية وان انتظر للمستقبل حتى يأتي الي وان اتى ورحل جعلته ماضي من دون اي خبرة او اضافة اليه


ودائما مااقول لنفسي

ان الحاظر هو حاظري والمستقبل رحل لابد ان ان لا اعيش الماضي مرتين او ان اتجاهل حاظري الذي هو بين يداي في هذه اللحظة

اتمنى ان نعيش باللحظة لحظة والساعة ساعة واليوم يوم وان لا نطول باللحظة كثيراً ونضيع البقية من عمرنا ....

اختكم

نغم

---

مشكورة أخت نغم على مشارتك القيمة

Quote:

---

Originally Posted by **..AhMeD..**

ماشاء الله....

جزاك الله خير أخي عادل وجعلة في ميزان حسناتك..

تحياتي..

---

حياك الله أخي أحمد وبارك الله فيك على ردك الجميل