الحزب الاشتراكي بين الماضي والحاضر(نظره تأمليه)
اولاً قبل ان ابدأ في طرح الموضوع ارجوا ان تكون صدوركم رحبه لهذا المقال الذي سوف اكتبه وتناقشوني بالعقل والمنطق..!!
بلاشك ان الحزب الاشتراكي احد الاحزاب العريقه في اليمن والذي وضع بصمه تاريخيه فيها بغض النظر عن سلبيات هذه البصمه او ايجابيتها فأنهم حفروا اسم الاشتراكي بنقش لايمكن نزعه من حجر اليمن..وخصوصاً فترة حكمهم بعد 14 من اكتوبر المجيد...ولايمكن اغفال الكثير من النقاط التي يعيها الجميع ويعرفها عن ظهر قلب دون شك...
قد اتيح لهذا الحزب ان يحكم الشطر الجنوبي للبلاد لفتره طويله من الزمن واقل ماكان يشبهه معاصروا تلك الفتره الزمنيه هو انهم عاشوا في سجن كبير وعلى لسان اناس ذاقوا العلقم...اضف الى ذلك الانقلابات التي كانت تشهدها تلك الفتره نتيجة لهشاشة مباديء نظام هذا الحزب وقع ضحيته الكثير من رؤساء تلك الحقبه والذين هن انفسهم رؤوساء الحزب الاشتراكي اليمني...
وبالرغم من ذلك لم يحقق هذا الحزب اي من الامال التي كانت منوطه به بل كان واقع اليمن مؤشر الى معدل تنازلي الى اسفل الدرجات وذلك قبل ان يثبت هذا الحزب فشله وبدرجة امتياز مع مرتبة الشرف في الاتحاد السوفيتي...والتي انتهت صلاحيته بأنتهائه في مصدره هناك في السوفييت...
يأتي اليوم اعضاء الحزب الاشتراكي يغرقون الشعب اليمني بنفس الامال القديمه التي اعطيت لها الفرصه اصلاً في اثبات جدارتها ولكنها فشلت ذلك الفشل الذريع...يأتون بحله جديده على لسان بعض اعضاء الحزب الاشتراكي..وهي حلة التسامح والدين الوسطيه...وتغيير في ابجديات الحزب القديمه والذي يتواكب مع متطلبات العصر على حد قولهم...
هنا نريد ان نصل الى هذه النقطه فأذا كانوا قاموا بتغيير ابجدياته الى ديني ووسطي فلماذا لايتركونه اصلاً ويبحثوا عن مصلحة البلاد او على اقل تقدير الانضمام الى حزب التجمع اليمني للاصلاح الذي يحكي نفس افكارهم المتجدده...ام ان هناك مصالح شخصيه سوف تنتهي بأنتهاء هذا الحزب..واذا كان هذا الاعتقاد صحيحاً فوالله انها طامه نذوق فيها مراً جديده ومسلسل جديد من مسلسلات الخداع الحزبي...
اكبر دليل على اثبات "المصالح الشخصيه: هو اتهامهم وقذفهم لرئيس الدوله الحالي علي عبدالله صالح ومدحهم في رموزهم الذين حكموا البلاد اصلاً منذ في فترتهم الذهبيه "الحمراء"...فلماذا التغافل عن عيوبهم والتركيز على عيوب الاحزاب الاخرى ومنها حزب المؤتمر الشعبي" الحزب الحاكم حالياً"..
اما اذا كانت الافكار هي نفسها افكار لينين وماركس والتي هي واضحه من رسالة اخ اشتراكي الاخيره القادم من موسكو فالأفضل تجهيز القبر لهذا الحزب ودفنه فيه واللبيب بالاشاره يفهم...
عادل أحمد
لكم التحايا المعطره بعبير الزهور
