استخدام فيتامين (أ) للوقاية من سرطان الجلد
واشنطن: توصل علماء أمريكيون إلى أن بالإمكان استخدام المراهم السطحية المصنعة من فيتامين (أ) للوقاية من سرطان الجلد القاعدي عند الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض. ووجد الباحثون في دراستهم التي أجروها لتحديد فعالية العلاج السطحي بمادة "تازاروتين" وهي أحد مشتقات فيتامين (أ) المخصصة لعلاج حب الشباب والصدفية في وقاية الفئران من سرطان الجلد بعد تعريضها للأشعة فوق البنفسجية أن هذه المادة أعاقت ظهور 85 في المائة من الأورام من حيث العدد والحجم مشيرين إلى أن مواد الريتينويد التي تؤخذ عن طريق الفم فعالة في تقليص الأورام عند المرضى المصابين بسرطان الجلد ولكن لا يمكنهم احتمالها لفترات زمنية طويلة. وقال العلماء في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا الأمريكية أن الريتينويدات السطحية المصنعة على شكل مراهم وكريمات قد تمثل بدائل آمنة للوقاية من السرطان عند الأشخاص المعرضين للخطر موضحين أن الفئران المستخدمة في الدراسة هي نماذج مخبرية للأشخاص المصابين بمتلازم وحمة الخلية القاعدية وهو مرض وراثي يسبب اعتلالات متعددة في الجلد والجهاز العصبي والعيون والغدد الصماء والعظام ويؤدي إلى ظهور عدد كبير من سرطانات الخلية القاعدية وينتج عن وراثة جين مصاب من جينات PATCHED 1 المهمة في عملية تطور الأنسجة لذلك فان أي خلل فيه يسبب تشكل أنواع مختلفة من الأورام. وأوضح الأطباء في مجلة بحوث السرطان أن سرطانات الخلية القاعدية هي أكثر الأمراض الخبيثة شيوعاً عند البشر وتظهر عادة في المناطق المعرضة بشكل دائم للشمس وهو مرض بطيء النمو عادة ونادرا ما ينتشر ولكنه قد يسبب تلفاً كبيراً في موقع الإصابة وتشوهات إذا أهمل علاجه أو عولج بشكل غير مناسب. ومع ذلك فان معدلات الشفاء منه عالية عند استعمال العلاج الصحيح.
