السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة جميعاً
هناااك على الجبهة الفكرية الخطيرة رجال مرابطة لحماية فكر الإمة وسلامة لغتها .. رجال لا تلهييهم تجارة ولا بيع عن الوقوف في وجه تيارات ومؤسسات الغزو الفكري الغربي لهذه الأمة. أنقل لكم اليوم من موقع الجمعية العربية للمترجمين العرب قرار إحلال مصطلح جديد لمصطلح الإرهاب أقل واجب عليكم يا شباب اليمن أن تدرجوه وتكثروا من أستخدامه وتشيعوه فيما بينكم. وأن تنقلوا الموضوع لأكبر عدد ممكن من المنتديات العربية ، كونوا لعلمائكم عوناً كما هم لكم عوناً ... أجمل تحية .. الذيب الخليفي ... وإلى قرار الإحلال:
أما فيما يخص البديل الذي تطلبه للمصطلح العربي : إرهاب،
فأطمئنك بأنني قد أشبعت الأمر تحقيقا و تدقيقا و تمحيصا،
و اهتديت بتوفيق من الله - سبحانه -
على أساس علمي شرعي لغوي،
إلى أن ترجمة المصطلح العجمي
( تِرُرِسم terrorisme )
للغة العربية
مستحيلة تماما
و لذلك لم يبق لنا إلا أن نعرِّب بدلا من أن نترجم.
و يا كم من كلمات و مصطلحات أجنبية
تم تعريبها بالرغم من وجود بدائل عربية لها!..
فما بالك و الحال في مسألة ( التِّرُرِسْم ) تعذرٌ أكيد كامل للترجمة؟
فلنعرِّب المصطلح و لنقل : ترُرِسم ، و تفجيرات تررية، و قمع ترري ..
كما نقول : بريد إلكتروني، تقدم تكنولوجي، ديماغوجية...و هلم جرا..
***
و تجدر الإشارة إلى أن كل ما يعانيه المسلمون عامة و خاصة
في القرن الحالي من اضطهاد شديد،
سببه الأساسي هو غفلة أشهر العلماء عن التعمق في تدبر
آيات الله البينات في كتابه الحكيم القرآن الكريم
الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه.
و على رأس هؤلاء العلماء:
رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين
الذي راسلته بشأن هذا الموضوع - كما راسلت غيره
من علماء الفضائيات الذين شغلت بعضهم أضواء الشهرة
عن أهم ما يجب الاشتغال به و الحث عليه من أمور الدين و الدنيا..
لذلك فأنا أتهم هؤلاء العلماء و كل من سار على نهجهم
في تسويغ و ترويج المفهوم الخاطئ
لهذا اللفظ العربي القرآني الرباني البريء مما ارتكبوه في حقه
من خطإ فادح ..ما يزالون مصرين عليه
خوفا على سمعتهم العلمية و شهرتهم النجومية..
***
إني أتهمكم، أيها العلماء..
يا علماء الإسلام..
يا من يفترض فيهم أن يكونوا أدرى بأسرار اللغة و الكلام..
و أحرص على صيانة مفاهيم القرآن من التحريف و التدليس و التلبيس..
إني أتهم كل من يصر على تسويغ استعمال لفظة ( إرهاب )
على أنها الترجمة الصحيحة للمصطلح/ الفتنة : تررسم terrorisme
أتهم كل هؤلاء و كل من سار على نهجهم
بأنهم هم الذين يحاصرون غزة ، رمز العزة و الصمود!
هم الذين مكَّنوا أمريكا الطاغية و الصهيونية العالمية
من تدنيس القرآن الكريم و من سب خاتم المرسلين
هم الذين ساهموا من حيث لا يدرون
في صياغة إنجيل أمريكا الجديد: ( الكفران الحق)
***
أنا أحب علماءنا حبا عظيما لكن الحق أحب إلي منهم.
و الله يؤتي الحكمة من يشاء..
و من سمات العلماء التواضع للحق مهما كانت مكانة الناطق به.
فالرجال يعرفون بالحق و لا يعرف الحق بالرجال.
و بذلك تتحقق خشية العلماء لله ..
و بذلك يستحقون شرف الشهادة لله التي شهد الله لهم بها في قوله:
شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط
لا إله إلا هو العزيز الحكيم
فهل شهد هؤلاء العلماء بالقسط أن الله قائم بالقسط عندما حرفوا مفهوم
بيانه المحكم في آية الإرهاب المحكمة التي لا تحتمل تأويلهم الفاسد :
( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل
ترهبون به عدو الله و عدوكم )
ألم يُمَكِِّن هؤلاء العلماء عدو الله من أعظم قوة مجانية يستعملها اليوم
لإبادة المسلمين في كل مكان من العالم؟
أيها العلماء الغافلون ، إنني قد برّأت نفسي
مما جنيتموه في حق الإسلام و المسلمين
و الناس كافة بارتجالكم لترجمة خاطئة قاسطة
استسغتموها و أصررتم على ترويجها،
من كوارث و فتن و حروب ضارية!
أدعوكم، أيها العلماء، إلى محاسبة أنفسكم قبل أن يحاسبكم الله.
بادروا إلى إعلان براءتكم من هذا الخطإ الفادح تفلحوا و تبرأ ذمتكم.
إني أتحداكم جميعا بأن تأتوا بغير ما ألهمنيه الله
من تأصيل لغوي و شرعي
لتصحيح المفهوم الخاطئ الذي جر علينا البلاء المبين...
كل من مات جوعا و عطشا في الظلام الدامس تحت الحصار في غزة
فأنتم أول المسئولين عنه ..إلا أن تبادروا بفك الحصار في الحال...
و فك هذا الحصار الظالم المستمر أمام أنظار العالم كله
بأيديكم أنتم وحدكم ، يا أشهر العلماء..
لقد تعودتم إصدار بيانات استنكارية
كلما تم اختطاف صحافي أجنبي أو صِحافية، و كنتم تفرحون و تسعدون
بإشادة برلنسكوني عدو الحضارة الإسلامية باستنكاراتكم ..
و اليوم هو اليوم الفاصل في علاقتكم بالله لتبرأوا إلى الله
مما أوقعت أخطاؤكم الفادحة بإخوانكم في غزة و في كل مكان!
إذا أنتم أردتم فعلا أن تفكوا الحصار عن غزة..
فأعلنوها على رؤوس الملإ و لا تخشوا فيها لومة لائم..
خشية الله زادكم ..فاستمدوا القوة منها
و ليبادر اتحادكم العالمي و رئيسه شاهد عليه
و لتعلنوا للعالم..كل العالم،
أنكم قد أخطأتم في ترجمة مفهوم المصطلح العجمي إلى لغة القرآن.
و الله، لو أعلنتموها صيحة صادقة صادعة بالحق ..
و نظمتم لها المؤتمرات التصحيحية عبر العالم بأهم اللغات الحية..
و سيرتم المسيرات السلمية .. تحت شعار :
براءة العلماء إلى الله مما ارتكبوه من خطإ فادح
بإقحام مفهوم التررسم على اللفظ العربي القرآني ( إرهاب ).
( قولوا: تررسم .. لا تقولوا: إرهاب )
( و أعدوا..تعني إعداد القوة لا استعمالها..)
( الإرهاب في اللغة العربية و في القرآن : إعداد لقوة الردع فحسب )
( الإرهاب بمفهومه الأصيل قبل التحريف: دعامة كبرى للسلام )
....
و الله لو أعلنتم ذلك بكل إخلاص و مثابرة و استغفار من كل ذنب عظيم..
لو أعلنتم ذلك كذلك...
لسحبتم البساط من تحت أقدام الصهاينة و أقدام كل حلفائهم...
و لما وجد، بعد ذلك، بوش ، و لا من سوف يأتي بعده
ذريعة للهجوم على المسلمين و مقدساتهم...
فهل أنتم فاعلون؟؟ هل أنتم فاعلون؟؟.. هل أنتم فاعلون ؟؟...
إن انتفاضتكم المرتقبة هذه، هي التي ستبعث الروح في حكامنا و شعوبنا
و تلم شتات شملنا .. فنصبح كما كنا في عهد أمتنا الزاهر أقوى قوة
تحرص على تحقيق السلام الكوني الحق الذي ينعم في كنفة الناس كافة
من دون تمييز و لا استثناء..
سواء أكانوا يهودا أم نصارى.. أم مسلمين.. أم حتى وثنيين و ملحدين..
فالله رب العالمين هو رب الجميع رغم أنف الجميع..
و هو الكفيل وحده بمحاسبة عباده يوم الحساب.
***
لقد أعطيت لكم الدليل القاطع الذي غاب عنكم أو غبتم عنه،
إرجعوا إليه و تدبروه مرات كثيرة على الرابط التالي