الحرية... مقتضى الشهادتينالاول

ان اي غرس مهما كانت مميزاته لا يمكن ان ينمو بمجرد
توفير التربة اللازمة له ... حتى وان كانت مواتية بكل المقاييس والمواصفات ..لكن توفير المناخ الملائم والمناسب عنصرا
لا بد منه لكى يبدأ ذلك الغرس بالنماء والاخضرار .... واذا فسد المناخ فإن مصير ا مشؤما ومحزنا يلحق بالغرس.... وان الحرية هي قوام ذلك المناخ الذي ينبغي ان يتوفر ... في حياة البشر لكي تستقيم...
ان ما اصاب الامة الاسلامية اليوم من هزائم ونكبات وانتكاسات
وترجع عن موقع الصدارة ..انما بسب غياب الحرية .. والتي بفسادها
يخرب العمران كما يقول بن خلدون .. ان الظلم مؤذن بفساد العمران
ويوافقه الكواكبى والمارودى...
ان الحرية حق ينتزع وليس هبة كما يصوره الحكام... ويتوهمه الرعاع..
بل انها معركة الاسلام الاولى ..بل هي مقتضى الشهادتين..
ولهذا قل لى اي حجم من الحرية يتمتع به اي شعب ..اقل لك على اي قدر من التقدم هو....

اخي الكريم لقد سلبت هذه الامه حريتها من قديم الزمان

سلبت هذه الامه حريتها منذ سلب حقها في اختيار حاكمها

سلبت هذا الحق منذ عهد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منذ نهاية الخلافه الراشده

منذ مجئ حكام يورثون الحكم لابنائهم

لكن كان فيما مضى الحكام يغلب عليهم الاسلام في امورهم لانهم كانوا على مقربه من عهد النبي واصحابه


لكن اليوم اصبحنا مداسا لكل حاكم مستبد ولزبانيته واعوانه

متى مااستطاعت الامه ان تختار حاكمها بنفسها فذلك اليوم هو يوم الحريه الكبرى لهذه الامه

للعلم اخي الكريم ... ان الامة اليوم مهياة اكثر من ذى قبل ...
لان تنهض من كبوتها .. الشعوب اليوم كأسد في في قفص ... لا بد من خروجه....
اخي الكريم .... نعم من يوم ان انحرف الحكم وصار الامر يورث... انعدمت الحرية ... ومن المفارقات العجيبة ان انحراف الحكم بدأ في دمشق عندما ورث معاوية ليزيد... ومنها اليوم انحرف خط الجمهوريات عندما ورث بشار الحكم .... بعد ان قدم الثوار دمائهم من اجل التحرر...
بل لقد خرج الشعب يهتف انه لا يوجد في سوريا كلها الا بشار وكأن السوريات عقمن .. وان كان افضل الموجودين الان ...