السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أتفكر في الموت وجلست اتأمل وأسرح في هذا الموضوع حتى وصلت إلى نقطه الا وهي
الروح بعد الموت وبعد أن يدفن الجسد ( أين تذهب ) ؟
فبحثت هنا وهناك ووجدت بعض المعلومات رغم انها متشابكة ولكن رغبت بطرحها عليكم والاستفادة منها
اول تساؤل بحثت عنه
عند موت المسلم تنتزع الروح فأين تذهب؟
فأتت الإجابة من موقع الشيخ / بن باز - رحمه الله -
http://www.binbaz.org.sa/mat/10358
روح المؤمن ترفع إلى الجنة، ثم ترد إلى الله -سبحانه وتعالى-، ثم ترد إلى جسدها للسؤال، ثم بعد ذلك جاء الحديث أنها تكون في الجنة، طائر يعلق بشجر الجنة، روح المؤمن ويردها الله إلى جسدها إذا شاء -سبحانه وتعالى-، أما روح الكافر تغلق عنها أبواب السماء، وتطرح طرحاً إلى الأرض وترجع إلى جسدها للسؤال، وتعذب في قبرها مع الجسد، نسأل الله العافية، أما روح المؤمن فإنها تنعم في الجنة، وترجع إلى جسدها إذا شاء الله، وترجع إليه أول ما يوضع في القبر حتى يسأل، كما جاء في ذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (والمؤمن إذا خرجت الروح منه يخرج منها كأطيب ريح، يحسه الملائكة ويقولون ما هذه الروح الطيبة؟، ثم تفتح لها أبواب السماء حتى تصل إلى الله، فيقول الله لها: ردوها إلى عبدي فإني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، فتعاد روحه إلى الجسد ويسأل)، ثم جاءت الأحاديث بأن هذه الروح تكون في الجنة بشبه طائر بشكل طائر تعلق في أسفل الجنة، وأرواح الشهداء في أجواف طير خضر؟ أما روح المؤمنين فهي نفسها تكون طائر، كما روى ذلك أحمد وغيره بإسناد صحيح عن كعب بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. جزاكم الله خيراً
وبحثت عن تساؤل آخر وهو
اين تذهب روح المسلم بعد أن يدفن الجسد ؟
وهذا ما حصلت عليه في أحد المنتديات وما ورد من اجابات
هي منقولة من كتاب الإنسان وعالم البرزخ للمؤلف محمد مظاهري
حيث وقد طرح بعض اعضاءه بعض الاسئلة وهذا ما وجدته
- هل الروح تموت..؟لا
-وإن كانت لا تموت أين تذهب الى أن يبعث الله مافي القبور....؟
أن الناس ينقسمون في الدنيا إلى ثلاثة اقسام من حيث العقائد والاعمال :
1)المسلم والمؤمن.
2)الكافر والمشرك والظالم.
3)المستضعف.
كذالك أرواح الأموات تنقسم في عالم البرزخ إلى ثلاثة أقسام :
1)أرواح المؤمنين.
2)أرواح الكفار والمشركينوالظالمين.
3)أرواح البلهاء والمستضعفين والأطفال الذين يخرجون من الدنياقبل مرحلة البلوغ.
قال تعالى (ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون(
البرزخ هو: الحاجز بين الشيئين* مابين الدنيا والآخرة من وقت الموت إلى البعث
1)أين تذهب أرواح المؤمنين:
ورد عن أهل البيت عليهم السلام بشأن أرواح المؤمنين ومحلها في عالم البرزخ بأنها تجتمع في مكان يناسب اعمالها الصالحة في الدنيا وتجتمع في وادي السلام وهو صحراء تقع جنوبي الكوفة وهي مدفن مولى المتقين علي بن ابي طالب عليه السلام وهي تمتد من غرب الكوفة إلى جهة كربلاء والكاظمية وبغداد.
وقد روي المرحوم المجلسي في بحار الأنوار عن المحاسن:ابن محبوب* عن ابراهيم بن إسحاق قال: قلت لأبي عبد الله (ع) : ( اين أرواح المؤمنين؟
فقال: أرواح المؤمنين في حجرات الجنة يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها ويتزاورون فيها ويقولون: ربنا أقم لنا الساعة لتنجز لنا ماوعدتنا....)
2)أين تذهب أرواح الكفار :
سئل أبي عبدالله عليه السلام اين تذهب أرواح الكفار فقال (في حجرات من النار يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها ويتزاورون فيها ويقولون : ربنا لا تقم لنا الساعة لتنجز لنا ما وعدتنا)
وقال بأنها تجتمع في وادي اسمه وادي برهوت وهو في وادي حضر موت وراء اليمن.
3)أين تذهب ارواح المستضعفين:
(المستضعف عند أهل البيت عليهم السلام هو منلا يهتدي حيلة إلى الكفر فيكفر ولا يهتدي سبيلا إلى الإيمان لا يستطيع ان يؤمن ولا يكفر فهم الصبيان ومن كان من الرجال والنساء على مثل عقول الصبيان مرفوع عنهم القلم)
في الحقيقة ان الله عز وجل سيجعل ارواح المستضعفين والبلهاء وأرواح الأطفال الذين ماتوا في عمر الطفولة وأرواح الأحداث الذين لم يبلغوا الحلم فماتوا يجعلهم فيعالم البرزخ في قبورهم ويفتح لهم طريقا إلى الجنة يصلهم منها الروح ويبقون كذالك حتى يوم القيامة وعندها يحاسبهم الله عز وجل طبق اعمالهم فأما إلى الجنة أو إلى النار.
هل الأرواح تزور أقاربها؟
1)عن ابي عبدالله (ع) قال : إن المؤمن ليزور أهله فيرى ما يحب ويستر عنه ما يكره وإن الكافر ليزور أهله فيرى مايكره ويستر عنه مايحب ومنهم من يزور كل جمعة ومنهم من يزور على قدر عمله.
2) ذكر المرحوم الكليني في كتاب الكافي عن ابي بصير)عن أبي عبدالله (ع) قال : مامن مؤمن ولا كافر إلا وهو يأتي أهله عند زوال الشمس فإذا رأى المؤمن أهله يعملون بالصالحات حمد الله على ذلك وإذا رأى الكافر أهله يعملون بالصالحات كانت عليه حسرة)
3) وذكر المرحوم المجلسي عن إسحاق بن عمار : ( وعن ابي الحسن الأول (ع) قال: سألته عن الميت يزور أهله ؟
قال :نعم
فقلت : في كم يزور؟
قال(ع): في الجمعة وفي الشهر وفي السنة على قدر منزلته )
أ) إن عالم البرزخ هو نموذج مصغر للآخرة ولعالم القيامة فكل مؤمن أو كافر يرى في عالم البرزخ صورة حاله في عالم القيامة
فعندما ترى أرواح المؤمنين أقرباءها في عالم الدنيا فإن الله عز وجل يستر عنها أعمالهم القبيحة حذراً من اغتمامها لرؤية ذلك وعلى العكس عندما تزور أرواح الكفار والمشركين أقرباءها يريهم الله عز وجل أعمالهم الصالحة وكذلك أعمالهم القبيحة مما يدخل الهم والحزن عليهم ويكون عذاباً لهم.
ب) وفي قوله عليه السلام (على قدر منزلته* على قدر عمله) تدل على الرتبة والمقام الذي يحتله الميت في عالم البرزخ وهذه الرتبة ترتبط بأعمال الإنسان في عالم الدنيا قال تعالى(إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
اشكال الأرواح في عالم البرزخ
(عن يونس بن ظبيان قال : كنت عند أبي عبدالله (ع) فقال : مايقول الناس في أرواح المؤمنين ..؟
فقلت: يقولون : تكون في حواصل طيور خضرة في قناديل تحت العرش فقال ابو عبدالله (ع) : سبحان الله المؤمن أكرم على الله من أن يحعل روحه في حوصلة طير * يا يونس إذا كان ذلك أتاه محمد (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع) والملائكة المقربون فإذا قبضه الله عز وجل صير تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا)
ولا فرق بين المؤمن والكافر في أن روح الإنسان تكون بعد الموت في قالب مثالي يشبه نفس ذلك البدن الذي كانت فيه في عالم الدنيا *إلا ان أرواح الكفار والمشركين تعذب في ذلك العالم خلافاً لأرواح المؤمنين وهذا القالب والبدن البرزخي بقدر من الشبه مع البدن الدنيوي بحيث عندما يرحل شخص آخر من عالم الدنيا إلى عالم البرزخ ورأى ذلك الشخص المتوفى سابقاً فسيعرفه وهو أيضاً سيعرف صاحبه الجديد.
مع ملاحظة أن القالب المثالي لا ينحصر بعالم البرزخ بل يمكن أن يكون لكل إنسان عدة قوالب مثالية ويكون أحدها مثلاً في حالة النوم حيث تنتقل روح الإنسان بعد منامه إلى ذلك القالب مع فرق هو أنه عند النوم تخرج من بدن الإنسان الروح الإنسانية والنفس الناطقة فقط أما عند الموت فتخرج جميع حالاته الروحية من بدنه.
وبالتالي فإن:
· لافرق بين روح المؤمن والكافر في انتقالهما بعد الموت إلى قالب مثالي
· كل من المؤمن والكافر يعيش في عالم البرزخ أعماله ويرى جزاءها من خير أو شر في ذلك العالم على طول زمانه
· إن الأرواح بعد أن تقوم القيامة وتحيى الأبدان البالية تنتقل مجدداً من قوالبها المثالية إلى تلك الأبدان الحقيقية
· إن عالم البرزخ والجنة والنار فيه يكون في نفس هذه الدنيا إلا أنه غائب عن الأنظار.
· إن أرواح المؤمنين والكفار في قوالب مثالية ( بدن برزخي) وليست في حواصل طيور ملونة.
هل تلتقي الأرواح فيما بينها بعد الموت؟
نعم تلتقي فيما بينها وتجري بينها الأحاديث والمحاورات وطبعاً يكون للمؤمنين مكان مخصوص و
للكافرين مكان آخر.
