مجزرة ساحة الحرية ( هولوكوست تعز )

http://www7.0zz0.com/2011/06/27/10/479601922.jpg


احد شهود عيان محرقة تعز " هولوكوست تعز " يروى ما حدث له بالتفصيل مع بعض الشهادات التي لقاها من بعض الشهود ...
ليلة اقتحام ساحة الحرية ..... د/ أحمد الدميني – اللجنة الطبية بساحة الحرية
أسموها بمجزرة ساحة الحرية ولكن من عايش لحظاتها أطلق عليها إسم (هولوكوست تعز) .. إن أبشع الجرائم والمقابر الجماعية وحرب الإبادة لا تظهر أدلتها الكاملة إلا مع مرور الزمن لأن الشهود لا يزالوا خائفين من تصفيتهم... ( لم يكونوا بوعيهم عندما اقتحموا الساحة وتصرفاتهم الوحشية لم يكن لها أي مبرر لكل ذلك الحقد و القتل والتنكيل ) البداية : كنت مع مجموعة من الأطباء خارج الساحة عندما وصل خبر اعتصام الشباب عند مديرية القاهرة - من أجل الإفراج عن بعض المعتقلين - وإطلاق النار عليهم من قبل عسكر المديرية ، انطلقنا إلى الساحة فور سماعنا النبأ فاتجه الأطباء إلى مستشفى الصفوة أما أنا كعادتي اتجهت للجنة الطبية لأتفقد الوضع فكانت معظم إصابات الجرحى في اللجنة الطبية هي جراء الغازات السامة وتم السيطرة عليها أما حالات الرصاص فكانت تنقل مباشرة للصفوة وكانت بالعشرات ، كان لايزال هناك مناوشات بين الشباب والأمن عند مديرية القاهرة وبنك التسليف الزراعي فهرعت إلى هناك تقريباً الساعة الخامسة ، إطلاق النار كان بشكل مباشر على المتظاهرين قربت من مكان الحدث وكان عدد الشباب في تزايد مستمر كردة فعل على ما قام به أفراد الأمن تجاه المعتصمين ، كان هناك إصابات جراء الغازات السامة حتى أن رائحتها تعدت تلك المنطقة ووصلت لداخل الخيام البعيدة فعدت للجنة وحملت معي الخل والمحلول والكمامات وباقي الأشياء لإسعاف المصابين ورجعت بعدها لمكان الحدث وبدأت بتلك اللحظة مضخات المياه بتفريق الشباب ولكنها لم تمنعهم من العودة مرة أخرى حتى وصلوا إلى مبنى المديرية ، استمر الوضع بالتفاقم مع استخدام الأسلحة المتوسطة ، بدأ الهجوم الكاسح على المتظاهرين تقريبا الساعة الثانية عشرة والنصف لإجبار الشباب الرجوع للساحة فكان ذلك ولكن عند العودة سمعنا بخبر أخذ الجندي ونقله للصفوة ، كان إطلاق النار بكثافة على الخيام ، بدأ الجنود بإحراق أول خيمتين من جهة الشرق وهو ما استفز الشباب وجعلهم يرفضون تسليم الجندي إلا بعد تسليم قتلة الشباب في ذلك اليوم ، دخل بعدها أفراد من الجيش للتفاوض على إطلاق الجندي ولم يكن هدفهم الجندي فحسب بل تفقد الساحة والـتأكد من خلوها من مسلحين وتقييم عدد المعتصمين فيها، وما خروجهم إلا إشارة لبدأ الهجوم الغادر والذي لم نستوعبه حتى اليوم !! ساعة الإقتحام : سمعت من أحد الشباب أن الحرس أمهلوا من في الساحة عشر دقائق لتسليم الجندي وإلا فسيتم الإقتحام ، شاهد الشباب الجرافات والمصفحات تتقدم نحو المدخل فقاموا يحذرون من مغبة اقتحام الساحة وعبر الميكرفون كان الدكتور الذيفاني يحذر من عواقب اقتحام الساحة وأن الشباب على استعداد لتسليم الجندي ولكن الضرب زاد الساعة الثانية ورأينا فندق المجيدي يقصف بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة خاصة على الطابق الذي كان يذاع منه البث المباشر ، الوضع كان مروع والجنود بدأوا بالتقدم بإطلاق النار وحرق الخيام حتى وصلوا الصفوة فتراجعنا حتى اللجنة الطبية وبدأ توافد المصابين جراء الرصاص لعيادة اللجنة الحالات كانت بعضها إصابة بشظايا وأخرى رصاص في الفخذ وأخرى في اليد، أما أخطرها فكانت في الوجه وكان لازال قلبه ينبض ، وحالات أخرى مختلفة .. أخبرنا شاب أن الجنود يطلقون النار على كل من في الساحة يمشي وكذلك على كل من يحاول أن يسعف مصابا ، كنا حينها منفصلين عن الصفوة لأن الإقتحام كان من جهتها فلم نستطع نقل الحالات الواصلة وكانت الساحة والخيام مليئة بالمصابين الذين لم يستطيعوا الوصول للمستشفى أو اللجنة ، تقدم الجنود وانهالوا على اللجنة الطبية بالنار من كل اتجاه فانبطح كل من في اللجنة ولم نستطع الوقوف فأبواب اللجنة من الخشب والرصاص كان يدخل بكثافة حتى ظننا أنها النهاية كان الجرحى ينزفون بشدة ورغم إطلاق النار إلا أننا وصلنا إليهم وضمدنا بعض الجراح النازف ، سمعت صراخ عند الباب فاقتربت وكان هناك بعض الجنود متجهين بأسلحتهم نحو من يقف أمامهم فخرج الأخ محمد مخارش ليفاوضهم على نقل الجرحى إلا أنهم رفضوا في البداية ولكنهم سمحوا فقط بنقل الحالات الحرجة دخل الضابط وقال أين الحالات الخطيرة فأشرنا للحالة التي أصيبت بالوجه بطلق ناري وقد كان يلفظ أنفاسه الأخيرة فقال الضابط بسخرية : لا تسعفوه هذا شكله محبب خلوا حميد ينفعه ) وكان يردد كلمات وعبارات بذيئة ومسيئة للشباب وللثورة ، كان يصرخ بسرعة الخروج فورا وترك الجرحى فقام من كان باللجنة المغادرة مع بعض الحالات وبقيت ثلاث حالات بقيت معها ولم أخرج معهم ، فقمت بحمل اثنين للنقالات بمساعدة الثالث الذي كانت إصابته طفيفه ، لم أكن مرتدياً حينها اللباس الطبي وكنت لا ازال في الغرفة الداخلية للجنة مع الجرحى فبينما كنت أبحث هنا وهناك وجدت لباس طبي مخبئ بأحد الأدراج فارتديته سريعاً وكان صوت الجنود يصرخون بالخارج بأنهم سيطلقون النار على من في الداخل وكان أحد الجرحى بالداخل يبكي بأنه لو رأوه سيقتلوه فقلت له أنت مصاب ومحد بيقتلك فقال ما يصدقوا فأخذت شاش ولففته بسرعة على يده وقام بتلطيخ يديه بالدم من أجل خداع الجندي ، خرجت رافعأ يدي وكان هناك جنديين أحدهم مصوب سلاحه نحوي والآخر أطلق النار من أمام وجهي للجو حتى أفقدني عقلي وقال ما تفعلوا أنتم يا مخربين ؟ فقلت له أنا طبيب فأطلق النار مرة أخرى وقال : لو كانت ثورة شبابية كنا معاكم ولكن ركبوها الأحزاب أنتم اللي تشتوه يرحل ؟ من أنتم ؟! فقلت له : معي جرحى داخل وضروري ننقلهم للمستشفى فتمسك بي الذي كانت إصابته طفيفة وهمس بأذني : بيقتلوني لو مشيت فقلت له لا تخاف فحملت يده على كتفي وطلبت منه التظاهر بالمرض فخرجت وهو معي لأكلم الضابط بضرورة نقل بقية المصابين فهددني من كان بالخارج بالمغادرة ووجهوا أسلحتهم نحونا فمشيت وأنا غير مصدق هل هؤلاء بشر هل سيدعونهم ينزفون دون إسعافهم هل سيجهزون عليهم ! فبينما كنت أمشي والمصاب الذي معي تعرض المصاب لركلات الجنود تبعوها بعبارة : ولا بك شي يا كذاب .. وقاموا بضربه بالعصي وأعقاب البنادق فحاولت الدفاع عنه فلقيت نصيبي من الضرب ولم يشفع لي ردائي الطبي ، مشيت وسط الساحة وكنت أرى الخيام وهي تحترق والجنود يأخذوا ما بداخلها من أشياء حتى الشجر لم تسلم من حقدهم كانوا أمن عام وحرس و نجدة اقتربنا من الصفوة عسى أن نجد من ينقذنا فانذهلت مما رأيت !! كان الجنود ينهبون ويحطمون كل شيء فتوقفت عند الباب ورأيت مجموعة منهم يفتشوا الخزانة التي بالصيدلية وبعضهم يجمعوا الأدوية بأكياس وآخرون يحملون الأثاث فخرجت من أمامهم ولم أتوقف وبينما كنا نمشي بالقرب من مجموعة مسلحين حصلت مشادة كلامية من طرفهم ولم نرد فاستفزهم سكوتنا فحاولوا ضربنا ولكن أحدهم طلب منهم أي يكفوا ولكن أحدهم مد يديه إلى جيب المصاب وأخذ تلفونه والاخر أخذ منه الجمبية وقال : ما بتفعل بها ها ؟؟ وركل المصاب قفلت له ياخي هذا يشتي اسعاف فقال روح شوف لك طقم يشلك أنت وهو يالله من هانا ، كنت اعد خطواتي وكأني لست بوعيي وغير مستوعب ما يحدث !! واصلت التقدم بحذر حتى شاهدت الممرضين الذين خرجوا قبلي بأحد الأطقم مع المصابين فقلت للجندي إلى أين تأخذوهم فقال لمستشفى الثورة فطلبت من المصاب الذي معي الصعود للطقم فقال لي أرجوك يا دكتور لا تخليهم يشلوني ما اشتيش أروح معاهم خلينا نمشي للمستشفى مشي ! وكان الطقم مليء بالمصابين والشباب من اللجنة الطبية فقمت ألتفت هل هناك طقم اخر أو سيارة اسعاف ومشيت ولكن الجنود لم يلاحظوا وكانوا منشغلين بحمل الأثاث والأجهزة على البوابير والأطقم فمشينا بمحاذاة جدار البوفية التي أمام الساحة حتى دخلنا حارة وأفلتنا منهم واحتمينا بمسجد قريب ورآنا أحد الجيران وطلب منا الإختباء عنده حتى تتطلع الشمس لأنه لازال الجنود يبحثوا عن ناجين في الحواري فقبلنا المبيت عنده حتى الصباح ... مع طلوع الشمس لم أستطع أن أعود للبيت ولازال الغموض يلف مصير الجرحى والزملاء فاتجهت صوب مستشفى الثورة حوالي الساعة السابعة ودخلت الإسعاف ورأيت الأخ محمد جباري و بعض المصابين ممن كانوا لدينا في اللجنة بما فيهم صاحب الطلقة التي بالوجه وقد كان متوفياً ولكني لم أجد أحدهم فذهب محمد جباري ليبحث عنه في المستشفى الجمهوري ولم يجده تواصلت مع مسؤول اللجنة الطبية محمد مخارش فقال لي أن أتأكد من المستشفى العسكري فتحركت ساعتها مع أحد الإخوة ودخلنا بعد جهد وبالحيلة للمستشفى العسكري وعندما وصلنا لم نجد ما كنا نبحث عنه ولكننا وجدنا فيصل الحميدي وهو ممن كانوا يعملون معنا في اللجنة الطبية كان مصاباً بطلقة اخترقت فخذيه ، إلى اليوم لا نعلم مصير ذلك الشخص هل هو بمستشفى أو أعادوه للمنزل هل أجهزوا عليه !! لم أعد للبيت حتى تواصلت تقريبا مع كل الزملاء في اللجنة وقد كان معظمهم إما بالمستشفى مع جرحى أو في بيوتهم تذكرت أنه كان في مستشفى الصفوة الدكتورة عبير النجري إحدى الزميلات في كلية الطب فاتصلت بالدكتور ماجد العبسي وهو ممن كانوا بالصفوة فأكد لي أنها بخير وقد أوصلها لمنزلها المجاور للساحة وهي بأمان ، لم أتخيل أني سأعيش حتى أحكي هذه القصة كانت لحظات مروعة لن تمتحي من الذاكرة ... شهادات : - أكد الكثير ممن كانوا في الساحة ليلة الإقتحام عن وجود جثث متفحمة في بعض الخيام لجرحى معاقين وكذلك لبعض الجرحى ممن لم يستطيعوا الوصول للمستشفى أو اللجنة الطبية .. - الخيام الأولى أحرقت بدون تفقد إذا ما كان فيها أحد ، أما الأخرى فكان الجنود يفتشوها ثم ينهبوا ما فيها وبعدها يشعلوها . - تحدث كل من كان في المستشفى الميداني عن حادثة تدنيس المصحف ففي الوقت الذي كان فيه الجنود يقتحمون المستشفى لاذ بعض الجرحى لقراءة القرآن فدخل جنود الحرس وركلوا المصاحف من أيديهم وكانوا يطلقوا ألفاظ بذيئة ومسيئة للدين . - أحد الشباب قال بأنه شاهد جريح أصيب بطلقة وكان يزحف على الأرض فقام أحد جنود الحرس بالإجهاز عليه برصاصة في الرأس . - كان هناك اعتداءات على الجرحى وذلك بدهس جراحهم بالبيادات العسكرية والضغط عليها بأعقاب البنادق. - استعان الحرس لنقل الجرحى ببابور تابع للبلدية ولا يعرف عن مصير معظم القتلى والجرحى . - أحد الأطباء في مستشفى الصفوة تحدث عن ممارسات لا إنسانية من قبل الحرس وذلك بإقدامهم على نزع أجهزة المراقبة للقلب والأكسجين من فوق المرضى وأخذ الفرش من تحتهم وإلقائهم على الأرض . - تحدث كذلك عن منع الأطباء من التدخل لمنع نزيف أحد الجرحى مما أدى إلى وفاته . - تحدث لي أحد الجراحين بالصفوة عن دخول الجنود لغرفة العمليات وتهديد الأطباء فيها أثناء إجرائهم عملية لجريح . - بشهادة الكادر الطبي للصفوة عندما دخل الحرس كانوا يصرخون و يطلقون النار بوحشية داخل المستشفى . - بشهادة لأحد المرافقين فقد قام أحد الجنود بنزع الشاش عن جرح أحد المرضى وقام بضربه بعقب البندق فقامت مرافقة المريض لتمنع ذلك الفعل ، فطلب منها الجندي بالتهديد أن تنزع الذهب وتعطيه وأن يخرجوا بلا كلمة .... هذا ما حدث في تعــــــز الحالمة .. تعــز الثقافة .... تعــز السلام .... قيران .....قد تتجاوز عدالة الأرض ولكنك لن تفلت من عقاب السماء

ياإلهي !!

هل هذه رواية من الروايات التي يختلق أحداثها الكتاب !!

ماأفظعها من لحظات ,أعان الله من عاشوا تلك الليلة !!

آخر جرائم المجوس والخوارج والصهاينة الأخيرة ضد أحد الزعماء السياسيين الذين لهم وزن وتأثير في التاريخ الإنساني، هي جريمة جمعة رجب عام 1432هـ/ الموافق 3/ يونيو 2011م، والتي استهدفت اغتيال الزعيم التاريخي الرئيس علي عبد الله صالح ، وأبانت حقدهم التاريخي على مثل هذه الزعامات.
ومن هذه الشواهد يستدل المتابع المنصف أن الصهاينة المجرمين ، كانوا أكثر احتراماً لبيوت الله من الإرهابيين المنتمين زوراً لليمن ، بل كانوا أكثر حرصاً على دماء باقي المصلين ، فنفذوا جريمتهم بعد خروج الشيخ ياسين من المسجد!!
نشكر الأخ الأستاذ الكبير أحمد الذهباني ، ونشكر الشيخ الجليل المطري، ونشكر قناة سبأ وكل قنواتنا على نقل الحقيقة ، التي أثلجت صدورنا بسلامة رئيسنا وباقي مسئولينا وإخواننا، ومن ناحية أحرقت أفئدة شعبنا ، وأو قدت،وأذكت حماسه ، وإصراره على ضرورة القصاص من القتلة والمجرمين ، وقتلهم شر قتلة .. قبل أي حديث عن التغيير أو الانتقال السلمي للسلطة أو ما شابه ذلك ..
** آخر الكلام:
إذا كانت جهنمُ تنتظرهم * وذلك حقُّ ربِّ العالمينا
فإن قصاصنا أدنى إليهم * وإنّ جهنمَ الدنيا لدينا
انظر: الفيديو في الموقع التالي:
http://www.albidapress.net/news.php?...=view&id=14231