لحظهـ ! على ماذا ستموت؟!؟!؟!؟
لحظهـ ! على ماذا ستموت؟!؟!؟!؟
نعيشُ الحياةَ بسيلِ آمالٍ ..نَحيا أيَّـامهَا بساعاتِهَا
ودقَائِقِهَا ..
نُهرولُ لتحقيقِ الأحلامِ فمَا هيَ إلاّ و قدْ سبقتْنَا الآجــالُ
أَينَ منْ كانَ بالأمسِ معنَا؟ .. أيْنَ منْ كانَ لهُ وجودٌ و الآنَ
ليسَ هُنا؟
غَيَّبهُ هادِمُ اللذَّاتِ ومُفرِّقُ الجماعاتِ عنَّا
إنَّهُ المـــــــوتُ الذي سَيزورُنا جميعاً .. سأمُوتُ و تموتُ ..
وسَنرْحلُ جميعاً
قالَ تعالَى:
" كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ "
(سورة الرحمن 26 *27)
...
قبْلَ أنْ تُجيبَ - تَأمَّلْ معِي علَى ماذا رَحلَ أولئِكَ الأقوامُ ؟
][قِصصٌ وعِبــرٌ][
" وَحيلَ بينَهُمْ "
قيل لأحدِهِمْ وهُو يُحتضرُ : قُلْ : لا إلهَ إلا اللهَ
فقالَ: هيْهاتَ حِيلَ بيني وبَينَهَا
وصدقَ اللهُ حينَ قالَ :
{ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ
قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ }
(سبأ 54)
" لَفِي سكْرَتِهمْ يَعْمهونَ "
احتُضِرَ رجلٌ ممنْ كانَ يُجالسُ شُربَ الخُمورِ، فلمَّا حَضرَهُ
نَزْعُ روحِهِ
أقبلَ عليْهِ رجلٌ ممنْ حولَهُ وقالَ: قُلْ: لا إلهَ إلا اللهَ
فتغَيَّرَ وجْهُهُ وتلبَّدَ لونُهُ وثقُلَ لسانُهُ
فردَّدَ عليهِ صاحبُهُ: يا فُلانُ قلْ: لا إلهَ إلا اللهَ
فالتَفتَ إليهِ وصاحَ : لا.. اِشْربْ أنتَ ثُمَّ اسقِني، ثُمَّ ما زالَ
يُردِّدُها حتَّى فاضَتْ رُوحُهُ
][ العروسُ ][
الليلةُ موعدُ زفافِهَا* !! كلُّ الترتيبَاتِ قدْ اتُّخِذَتْ والكلُّ
مهتمٌ بها
أمُّها وأخواتُهَا وجَميعُ أقاربِهَا بعْدَ العصْرِ
ستأتِي (الكوافيرة) لتقُومَ بتزْيينِهَا الوقتُ يمضِي،
لقدْ تَأَخَّرتْ الكوافيرةُ
وها هيَ الآنَ تأتِي ومعَها كاملُ عدَّتِهَا، لتبْدأَ عمَلهَا بِهمَّةٍ
ونشَاطٍ والوقْتُ يمْضِي
(بسُرعةٍ قبلَ أنْ يُدركنَا المغْرِبُ)!
وتمضي اللحظاتُ وفجأةً، ينْطلقُ صوتٌ مدّوٍ،
إنَّهُ صوتُ الحقِّ، آذانُ المغربِ
العروسُ تقولُ: بسرعةٍ فوقتُ المغربِ قصيرٌ.
الكوافيرة تقولُ: نحتاجُ لبعضِ الوقتِ اصْبري فلمْ يبقَ إلا القليلُ.
ويمضي الوقتُ ويكادُ وقتُ المغربِ أنْ ينتهي والعرُوسُ
تُصرُّ علَى الصلاةِ
الجميعُ يحاولُ أنْ يُثنيهَا عنْ عزمِهَا
ويقولونَ: إنَّكِ إذا توضَّأتِ فستَهدمينَ كلَّ
ما عملناهُ في ساعاتٍ
تُصرُّ على موقفِهَا وتأتيهَا الفتَاوى بأنْواعِها ،
فتارةً اجمعِي المغْربَ معَ العشَاءِ وتارةً تيمَّمِي
لكنَّهَا تعقِدُ العزمَ وتتوكَّلُ علَى اللهِ، فما عنْدَ اللهِ خيرٌ وأبْقَى
وتقُومُ بشموخِ المسلِمِ لتتوضَّأَ، ضاربةً بعرضِ
الحائِطِ نصائِحَ أهلِهَا
وتبدأُ الوضوءَ (بسمِ اللهِ) حيثُ أفْسدَ وُضوؤُهَا
ما عمِلتْهُ الكوافيرةُ
وتُفرشُ سجَّادتَهَا لتبْدأَ الصلاةََ
اللهُ أكبرُ
نعمْ اللهُ أكبرُ مِن كلِّ شيءٍ، اللهُ أكبرُ ومهْمَا كلَّفَ الأمرُ
وها هيَ في التشهُّدِ الأخيرِ مِنْ صلاتِها وهذهِ ليلةُ
لقائِهَا معَ عريسِهَا
ها قدْ أنْهتْ صلاتهَا ومَا إنْ سلَّمتْ علَى يسارِها
حتَّى أسْلمتْ روحَهَا إلَى بارِئِهَا
ورحلتْ طائعةً لربِّها عاصيَةً لشيطانِهَا
نسألُ اللهَ أنْ تكونَ زُفَّتْ إلى جِنانِهَا
][ كيفَ أُقابلُ ربّي دونَ سترٍ ][
في حادِثةِ غرقِ العبَّارةِ المصريَّةِ والنَّاسُ يُهرولونَ
طلبًا للنجاةِ
يَهرعُ الزوجُ ليُنقذَ زوجتَهُ وأبنَاءَهُ دخلَ غرفتَهَا يهمُّ
بإخراجِهَا
فتقولُ لهُ: اِنتظرْ فسأرْتدي نِقابِي
يُجيبُها الزوجُ: هذا ليْسَ وقتَهُ، أسرعي فالسفينَةُ تغرقُ
قالتْ لهُ: لا، وكيْفَ أُقابِلُ ربِّي إنْ مِتُّ هكذا دُونَ سِترٍ!!
وبعْدَ نِقاشٍ لمْ يدُمْ دقائقَ ارتدَتْ الزوجةُ نقابَهَا
وعلَى سطْحِ السفينَةِ
سألتْ زَوجَهَا: هَلْ أنتَ راضٍ عنِّي ؟
قال لهَا لِماذا تقولينَ لِي هذَا؟
قالتْ لهُ: أجِبْنى باللهِ عليكَ، هَلْ أنتَ راضٍ عنِّي ؟
قالَ لها: أُشهِدُ اللهَ أنَّنى راضٍ عنكِ إلى يومِ الدينِ
قالتْ لهُ: الحمدُ للهِ
وماهِي إلا لحظاتٍ وقد غرقتْ السفينةُ ..
وماتتْ هذهِ السيّدةُ الفاضلَةُ....
][ وقفةٌ ][
هلْ فكَّرتَ يوماً أنَّكَ ستكُونُ قصةً تُحكَى
للناسِ مِنْ بعدِ موتِكَ
إمَّا ليقْتدُوا بكَ أو ليتَّعظُوا ممَّا جرَى لكَ
أغمِضْ عيْنيْكَ وفكِّرْ معي قليلاً : كيفَ ستكُونُ قصتُكَ؟
هلْ ستُروَى لتحفيزِ الناسِ أمْ لتحذيرِهمْ؟
هلْ سيغْبطُكَ الناسُ أمْ أنَّكَ في موضعٍ لا تُحسدُ علَيْهِ؟
تلكَ كانتْ خاتمة المقالةِ
ولكنَّها لنْ تكونَ خاتمَتكَ أنْتَ إنْ شاءَ اللهُ
فبِيدِكَ وحدَكَ تستطِيعُ أنْ تُغيِّرَ مسَارَ حياتِكَ وتُقرِّرَ بعدَهَا
على أيِّ بدايةٍ تريدُ أنْ تحْيَا ؟
وعلى أيِّ نهايَةٍ تُريدُ أنْ تموتَ؟
قال تعالى: (قُلْ إنَّ صَلاتِي ونُسُكِي ومَحْيَايَ
ومَمَاتِي للهِ ربِ العالمينَ)
(الأنعام 162)
أَتَحيَا باللهِ وللهِ وتَشعرَ بسعادةٍ وراحةٍ فى الدَّارينِ ؟
أمْ تختارُ شقاءاً و جحيماً أبَديَـيْنِ؟
تأمَّلْ النِّداءَ الأخيرَ الذي سيُوجِّهك للحياةِ الأبديَّةِ
اخرُجِي أيَّتها الروحُ الـــــ... خَبيثةُ أو الـــ ...طيبةُ ؟
إما إلى جنةٍ .. حيثُ النعيمُ
(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (القلم 34)
أو إلى نارٍ .. حيثُ العذابُ
على ماذا ستَموتُ ؟
تفكّرْ في السؤالِ وتمعَّنْ جيدًا واخترْ وِجهتَكَ .. قبلَ الختامِ
وتذكَّرْ قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كما في البُخاري
( إنَّمَا الأعمالُ بالخواتيمِ )
اسئل الله لي ولكم حسن الخاتمة
"اعجبني فنقلتة"
رد: لحظهـ ! على ماذا ستموت؟!؟!؟!؟
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد محمد رسول
والله أنه موضوع جميل جداً ويستاهل التثبيت
جزاكِ الله خير الجزاء أختي غريبة الايام
وأسأل الله عز وجل أن يجعلها في ميزان حسناتك أضعاف مضاعفة
بارك الله فيكِ
زودينا بمثل هذه المواضيع التي تهزنا
مدي وإحترامي لكِ
أختــكـ ِ/
أميـــرة الجهــاد
رد: لحظهـ ! على ماذا ستموت؟!؟!؟!؟
اللهم انا نسالك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا وتلم بها شعثنا وترد بها الفتن هنا .. اللهم اختم بالصالحات آجالنا .. وبيض وجوهنا اذا اسودت وجوه العصاة يا رب العالمين .. اللهم آمين ..
يعطيج ربي الف عافيه عالموضوع القيم .. ونسال الله الثبات في الدارين ... والله يجعله بميزان حسناتج ان شاء الله
رد: لحظهـ ! على ماذا ستموت؟!؟!؟!؟
الموت طريق سانامر منه جميعاً إلى الآخرة حيث الجنة والنار<< والعياذ بالله
مهما طال بنا المقام
( اللهم إجعل خير أعمالنا خواتمها وخير إيامنا يوم نلقاك
اللهم هون علينا سكرات الموت
اللهم إجعل آخر كلمنا من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
اللهم إجعل قبورنا روضة من رياض الجنة ولا تجعلها حفرة من حفر النار )
جزاك الله خير أختي غريبة الأيام على هذا التذكير
وكتب لك به الآجر
كل الود لك
رد: لحظهـ ! على ماذا ستموت؟!؟!؟!؟
موضوع جيد يعطيك العافيه على النقل ...
لحظه ! ايش سالفة الموت اللي شغاله عليها هليومين ؟!!!!
رد: لحظهـ ! على ماذا ستموت؟!؟!؟!؟
Quote:
Originally Posted by
أميرة الجهاد
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد محمد رسول
والله أنه موضوع جميل جداً ويستاهل التثبيت
جزاكِ الله خير الجزاء أختي غريبة الايام
وأسأل الله عز وجل أن يجعلها في ميزان حسناتك أضعاف مضاعفة
بارك الله فيكِ
زودينا بمثل هذه المواضيع التي تهزنا
مدي وإحترامي لكِ
أختــكـ ِ/
أميـــرة الجهــاد
وياك اختي خير الجزاء
الله يقدرنا لعمل الخير وخدمة ديننا
اسعدني مرورك الطيب
احترامي
رد: لحظهـ ! على ماذا ستموت؟!؟!؟!؟
Quote:
Originally Posted by
مـ ح ـمـد
اللهم انا نسالك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا وتلم بها شعثنا وترد بها الفتن هنا .. اللهم اختم بالصالحات آجالنا .. وبيض وجوهنا اذا اسودت وجوه العصاة يا رب العالمين .. اللهم آمين ..
يعطيج ربي الف عافيه عالموضوع القيم .. ونسال الله الثبات في الدارين ... والله يجعله بميزان حسناتج ان شاء الله
الله يعافيك اخي محمد
اللهم آمين
مودتي
رد: لحظهـ ! على ماذا ستموت؟!؟!؟!؟
Quote:
Originally Posted by
أسيـل
الموت طريق سانامر منه جميعاً إلى الآخرة حيث الجنة والنار<< والعياذ بالله
مهما طال بنا المقام
( اللهم إجعل خير أعمالنا خواتمها وخير إيامنا يوم نلقاك
اللهم هون علينا سكرات الموت
اللهم إجعل آخر كلمنا من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
اللهم إجعل قبورنا روضة من رياض الجنة ولا تجعلها حفرة من حفر النار )
جزاك الله خير أختي غريبة الأيام على هذا التذكير
وكتب لك به الآجر
كل الود لك
آمـــــــــــــــــــــــــــين يارب
نورتي اختي العزيزة اسيل
تحياتي
رد: لحظهـ ! على ماذا ستموت؟!؟!؟!؟
هلْ فكَّرتَ يوماً أنَّكَ ستكُونُ قصةً تُحكَى
للناسِ مِنْ بعدِ موتِكَ
إمَّا ليقْتدُوا بكَ أو ليتَّعظُوا ممَّا جرَى لكَ
أغمِضْ عيْنيْكَ وفكِّرْ معي قليلاً : كيفَ ستكُونُ قصتُكَ؟
هلْ ستُروَى لتحفيزِ الناسِ أمْ لتحذيرِهمْ؟
هلْ سيغْبطُكَ الناسُ أمْ أنَّكَ في موضعٍ لا تُحسدُ علَيْهِ؟
تلكَ كانتْ خاتمة
الله يبارك فيك ويجزيك الخير
جعله الله في موازين حسناتك
طرح راائع وقيم ومفيد
ونسأ الله ان يحسن خاتمتنا
وان يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا
وفي الاخرة
بورك فيك وفي قلمك
حفظك الله ورعاك ..
رد: لحظهـ ! على ماذا ستموت؟!؟!؟!؟
Quote:
Originally Posted by
كلاسيكي
موضوع جيد يعطيك العافيه على النقل ...
لحظه ! ايش سالفة الموت اللي شغاله عليها هليومين ؟!!!!
الله يعافيك اخي كلاسيكي
شكراً لمرورك هنا
ايش من سالفة؟؟ وبعدين من امتى اني شغال عليها
منور اخي
رد: لحظهـ ! على ماذا ستموت؟!؟!؟!؟
Quote:
Originally Posted by
سفير
هلْ فكَّرتَ يوماً أنَّكَ ستكُونُ قصةً تُحكَى
للناسِ مِنْ بعدِ موتِكَ
إمَّا ليقْتدُوا بكَ أو ليتَّعظُوا ممَّا جرَى لكَ
أغمِضْ عيْنيْكَ وفكِّرْ معي قليلاً : كيفَ ستكُونُ قصتُكَ؟
هلْ ستُروَى لتحفيزِ الناسِ أمْ لتحذيرِهمْ؟
هلْ سيغْبطُكَ الناسُ أمْ أنَّكَ في موضعٍ لا تُحسدُ علَيْهِ؟
تلكَ كانتْ خاتمة
الله يبارك فيك ويجزيك الخير
جعله الله في موازين حسناتك
طرح راائع وقيم ومفيد
ونسأ الله ان يحسن خاتمتنا
وان يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا
وفي الاخرة
بورك فيك وفي قلمك
حفظك الله ورعاك ..
وياك اخي سفير
شكراً لمرورك الطيب
خالص الود
رد: لحظهـ ! على ماذا ستموت؟!؟!؟!؟
Quote:
Originally Posted by
غريبة الايام
الله يعافيك اخي كلاسيكي
شكراً لمرورك هنا
ايش من سالفة؟؟ وبعدين من امتى اني شغال عليها
منور اخي
قرأت لك قبل يومين في موضوع آخر تذكرين انك اقتربت من الموت مرارا وتكرارا ثم اجد لك هذا الموضوع هنا عن الموت أيضا فلفت انتباهي هذا التقارب في سيرة الموت ... هذا كل ما في الأمر .
جميل أن نذكر الموت دائما .... وجميل أيضا ان نكون متفائلين ننظر إلى غد مشرق دائما .
أعتذر لتدخلي والله يعطيك العافية مرة ثانيه علموضوع الجميل .