سلطة المومياء من مدينة الضباب وجديد الرائع /خالد سلمان
سلطة المومياء من مدينة الضباب وجديد الرائع /خالد سلمان
في أقل من أسبوع كتب ألأستاذ القدير والمناضل الصلب خالد سلمان مقالين من العيار الثقيل
مفندا سلطة الزيف والاستبداد والرعب في صنعاء با سلوبه الأ دبي المميز . ها هوا خالد كما عهدناه
يشن هجومه الاول بعد أنعتاقه ونجاته من سلطة القتل القدري بحوادث سير أو بارسال معتوه مدجج
باحدث بنادق القنص وسلب الارواح المؤمنة بحرية الشعوب وانعاتقها من نير الطواغيت ولصوص
ارزاق أمة واحلام وطن . مقال خالد اليوم صرخة أحتجاج وتضامن على محاولة دكتا تور صنعاء الابدي منع الصحفي اللا مع كاشف أخطر ملفات فساد وتوريث سلطةزج به في حينها مدة سبعة شهور في زنازين الامر الرئاسي عبد الكريم الخيواني من السفر الى المغرب في الاسبوع قبل الماضي تم أيقافه وما يشبه الاختطاف من قبل جهاز الامن القومي الرئاسي .
التعليق ل :: abomustafa7
الشورى نت
سلطة المومياء
خالد سلمان ( 24/12/2006 )
وكأنها بعد (سلطة) لم تفقس.. او "لقية" تنام في ظلام مدفن أثري.. انها سلطة اليمن.. جثة بلاد تتعاقب على حكمها الموميات.. وجثث الرئاسات المحنطة.
أما انها لم تفقس فهذا يمكن اكتشافه ببساطة متناهية في عقل الحكم وانعزاله عن ايقاع الحريات المتسارع. الذي يحاصر الديكتاتوريات ويكشف عريها.. حتى وان منع رئيس البلاد "الخيواني" من نفض وحل حذائه في بوابة ممره الجوي، والسفر الى حيث يلتئم الجمع الحقوقي..
وأما إنها سلطة اثرية.. فانها لم تبارح حفريتها الرطبة.. لم تنفض عن جسدها اتربة وعوالق ثقافات خوالي الازمنة.. لترى كم ان الخيواني.. ليس بحاجة لأجنحة طائرة كي يصل الى حيث يريد.. يعري ويكشف مكامن العطن.. فمثل عبدالكريم هو فكرة تحلق خارج فضاءات القمع والحجر والممانعة.. انه فكرة وقيمة.. تتسرب الى عوالم وسماوات أثير الحرية.. رغماً عن أنف الجلاد وحصار هياكل الأمن.. وخلايا التعقب والعيون الراصدة.
وأما انها جثة بلاد: فيكفي أن مومياءً تدير الحكم منذ ثلاثين سنة.. وتعلم هذا الشعب فن الحفر بالجسد.. تصنع، بسلاسة وشفافية، مدرستها في تمرير السكين في لحمنا الحي.. وذبح الحقوق وسط هتاف وسعادة الجميع:-
المجد لرئيسنا المومياء
المجد لهذا الزمن الحفري الرئاسي
السعيد.. المجد لك والموت
لاثداء الامهات وللرضع الصغار الجياع..
"الخيواني" أيها السادة ليس حقيبة سفر.. وجواز مرور وتذكرة اقلاع وهبوط.
"الخيواني" أيها العابرون بسرعة الضوء الى مكب التاريخ، ليس قابلا للشطب واعادة التصميم والتكييف والهندسة.. يمكن بفرمان ان يصمت..
"الخيواني" ليس صندوق عفش.. حقيبة.. أو طرد مسافر.. يمكن مصادرته بقرار "ممنوع من السفر.. ممنوع عن الكلام".. هو ومض.. وسناء ضوء.. و"لا" حقوقية تجوب الفضاء، دون حاجة لتأشيراتكم أو ركوب وانطلاق.
ولأنها سلطة خارج نبض هذا الزمن.. ولانها تحكم سلاسلها وأطواقها على أعناقنا.. تقرر الغناء والبكاء والفرح والنوح..السجن والحرية والبقاء والسفر.. لانها كل ذلك لم تعلم ان "الخيواني" قد نجح بامتياز في القاء اجمل نشيد حرية.. تناقلت اصداءه المواقع والمنابر ومنظمات تقديس حقوق الانسان من ماء العالم الى مائه.
ايها الناس القابضون على عنق هذه البلاد المستباحة.. الرابضون على قلبها.. الناهبون أمنها وخبزها.. الماضون بها الى جرف هار..
ايها المتعهدون بصناعة وهندسة أحزانها.. بوأد افراحها واشراقاتها المؤملة..
لن تنجوا في بسط اليد على عقارب الزمن.. لن تعطلوا الزحف الحقوقي الكوني الملامح.. المتعدد الاجناس.. المتحد روحاً وهدفاً.. لن تكسروا عبدالكريم.. لن تطفئوا فيه وهج الحضور.. لن تكسروا صوت وشفاه وعنق البلاد.. لن تشقوا قلبها لتطهروه من جمالية نشيد:
الآن.. اخوتي.. دقت ساعة العمل!!
خالد سلمان
