السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
في البدء سأعرفكم بنفسي لكل من لا يعرف
الاسم : ســـامح
العمر : 23 سنة
الجنسية : يمني من محافظة لحج - مديرية ردفان الأبية
أحب ان اقول كلمة لوجه الله .. كنتُ عاشقاً للجنوب ومازلت .. ولكني فقدت إيماني بالحراك .. اقولها بقلب يعتصره الآلم فأنا كلي علم بأني سأتهم بالعمالة والخيانة ولا استغرب إن تم نعثي بالصهيوني .. ولكني عازم ومُصر على قول كلمة حق قبل مغادرتي هذا الصرح إلى اللا رجعة ..
لطالما تغنينا بجنوبنا وحراكنا ولكني في قرارة نفسي كنتُ مؤمن عميق الإيمان بوجوب الوحدة فهي حلم كل يمني منذ عهد التشطير ويأتي نفر ممن فقدوا مصالحهم ليدمروا حلم شعب ذرف من اجله الدموع والدماء ..
فاقد الشيء لا يعطيه وللأسف الحراكيون لم يهتموا بالوسيلة وانما بالغاية ونصّبوا بعضاً من الشرذمة والخونة رؤوساءً لهم حتى تحول من مساره لدعوى التصحيح إلى دعوى التشطير ومن دعوى المساواة إلى دعوة للعنصرية وزرع الأحقاد
للأسف كنت اظن بأن مشاركاتنا العبثية - والتي غالبا ما اكتبها والابتسامة تلمئ شفتاي - لا تجد اذن صاغية وإنما عقول واعية تدرك غباوة ما نكتب إلا أنني فوجئت بتغيير جذري في بعض الشخصيات تقمصت الدور حتى صار جزءاً منها وسمة تتصف فيها ..
للأسف يا أخوة البعض لا يدرك حقيقة ما يكتب ويدافع بشكل أهوج قائلاً : " عليا وعلى أعدائي " ويناصب العداء لكل من لا يوافقه الرأي حتى يغرق في مستنقع للعنصرية لا رجعه منها
القضية الجنوبية وإن كان فيها الكثير من الصحة إلا أنها سُلمَت لمن لا يستحقها وأصبحت تدعوا لنبذ كل ماهو شمالي صهيوني بحسب تعبير البعض هداهم الله
وأقولها وكلي آلم ... إن تحقق الإنفصال فإن أبواب جهنم ستُفتَح علينا نحن سكان الجنوب وانتم أيها المحرضين من خارج رقعة بلادنا ستتفرجون علينا كيف نقاتل بعضنا البعض وعندها ستدركون فداحة ما قمتم به ..
الحراك فقد لمصداقيته من تولي الفضلي لزمام الأمور .. الحراك خسر مصداقيته عندما رجع بنا الحنين لمن تركنا بعد أن هرب بأموالنا .. الحراك خسر مصداقيته عندما بدأ يسعي للتشطير .. الحراك خسر مصداقيته عندما اصبح عنصرياً يناصب العداء لأخوته في الشمال ونسي عدوة الأكبر وهو السلطة
وأدعوا كل منادٍ لنصرة القضية الجنوبية ممن يدعوا للإنفصال بغرض إرهاب السلطة وإيقاض أبناء الشمال أن ينتهجوا أسلوب اقل حده بعيداً كل البعد عن العنصرية المقيتة فمثلما انتم ترهبون السلطة فأنتم تجعلون بعض الأغبياء والأطفال السُذَج يعيشون معكم في نفس القضية ويتلبسونها حتى تصبح رأياً لهم ..
أما الذين يؤمنون بوجوب قتل كل من ينتمي لشمال الوطن فثقوا بأنكم مخطوؤن وأتمنى أن تدركوا ذلك قبل فوات الأوان ..
والله من وراء القصد والله على ما اقول شهيد ..
