صلاح المجتمع قائم على تطبيق العدل

السلام عليكم

قال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولو على أنفسكم و لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون))

لي فتره وأنا أحاول أن أتمعن في أحد الأحلام التي أحلم أنا بها منذ فتره طويله .....

ليس حلمآ أثناء نومي بل حلم يرافقني في كل لحظه ..... في حياتي في الغربه التي أنا أعيش فيها بعيدآ عن وطني الغالي اليمن .....

بالرغم من أنني أعيش هنا كأجنبي في بلد غريب لاأنتمي أليه بل أنا ضيف هنا ولسنوات معدوده الى حين أكمال دراستي ألا أنني أشعر بنوع من الأمان والطمئنينه والمساواه في هذه البلد وهذا الشعور لاأجده في وطني وبين أهلي وديني وشريعة بلدي هي الأسلام دين العدل وأصله .....وهذا الدين ليس موجود في هذه البلد التي أنا فيها وليست شريعته هي الأسلام كما هو الحال في بلدي .....

تمعنت كثيرآ في هذا المجتمع الغريب الذي أنا أعيش فيه والى ذلك التطور الذي وصل أليه هذا المجتمع والى هذا البلد وكيف وصل الى قمة البلدان قوة وأزدهار في جميع المجالات في العالم أجمع ....

شاهدت وتمعنت وقرأت وبحثت عن أسباب ذلك .....

لماذا وصلت هذه البلد ( ألمانيا) الى القمه بالرغم من عدم أمتلاكها لأيآ من الثروات التي تملكها بلدي اليمن أو أيآ من دول الخليج العربي ....

بالطبع بحثي طال وتمعنت في الكثير من الأسباب الممكنه ...... وتوصلت الى صلب ما أبحث عنه وتوصلت الى النتيجه التي أوصلتني الى الأجابه عن جميع أسئلتي الكثيره التي كنت أبحث عن أجابه لها ....

العـــــــــــــــــــــــــدل

وجدت العدل في جميع أروقة وأزقة هذا البلد وفي جميع قوانينه ....
وجدت المساواه أمام القانون للجميع سواء كان فقيرآ أم مليونير ، عامل نظافه أم وزير في الدوله ، رئيسآ لكبرى الشركات أم موظف في تلك الشركه ....

الجميع أمام القانون سواسيه كأسنان المشط ....

وعدالة قضائهم فوق الجميع ....

كم يؤلمني وكم أألمنتي هذه النتيجه التي توصلت أليها ....

ليس هذا كرهآ لهذا الشعب الألماني أو حسدآ منه .....

بل لأني وجدت أن العمود الرئيسي من الأسلام وأصله يطبق في بلد ليس مسلم وفي بلدي اليمن الذي الأسلام هو دينه والشريعه الأسلاميه هو دستورها لايوجد منه سوى الأسم فقط .....

ذهبت وبحثت عن تعريف العدل وماهي أنواعه فوجدت الأتي :

Quote:

---

مفهوم العدل :
المراد بالعدل : إعطاء كل ذي حق حقه ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر ، من غير تفرقة بين المستحقين ولأهمية العدل ومنزلته ، بعث الله رسله وأنزل كتبه ، لنشره بين الأنام ،
قال تعالى:(( لقد أرسلنا رُسلنا بالبيّنات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط))
والقسط : العدل ، وهو قوام الدنيا والدين ، وسبب صلاح العباد والبلاد ، به قامت السموات والأرض ، وتألفت به الضمائر والقلوب والتأمت به الأمم والشعوب ، وشمل به الناس التناصف والتعاطف، وضمهم به التواصل والتجانس ، وارتفع به التقاطع والتخالف.
وضعه الله تعالى لتوزّع به الأنصبة والحقوق، وتقدر به الأعمال والأشخاص، إذ هو الميزان المستقيم، الذي لا تميل كفته، ولا يختل وزنه، ولا يضطرب مقياسه، فمن رام مخالفته، وقصد مُجانيته، عرّض دينه للخبال، وعمرانه للخراب، وعزته للهوان، وكثرته للنقصان، وما من شيء قام على العدل، واستقام عليه ، إلاّ أمن الانعدام، وسلم من الانهيار.
ومن أهم دعائم السعادة، التي ينشدها البشر في حياتهم، أن يطمئنوا على حقوقهم وممتلكاتهم، وأن يستقر العدل فيما بينهم، وإلاّ فلا يعرف على وجه الأرض شيء أبعث للشقاء والدّمار، وأنفى للهدوء والاستقرار بين الأفراد والجماعات، من سلب الحقوق.
إذن العدل قيمة ضرورية في الإسلام، عمل الإسلام على إثباتها، وإرسائها بين الناس، حتى ارتبطت بها جميع مناحي تشريعاته ونظمه، فلا يوجد نظام في الإسلام إلاّ وللعدل فيه مطلب، فهو مرتبط بنظام الإدارة والحكم، والقضاء، وأداء الشهادة، وكتابة العهود والمواثيق بل إنه مرتبط أيضاً بنظام الأسرة والتربية، والاقتصاد والاجتماع، والسلوك، والتفكير، إلى غير ذلك من أنظمة الإسلام المختلفة وهذا يدل بوضوح على أن الإسلام ضمن قيمة العدل في جميع مجالات الحياة، بل إنه ركز كافة أهدافه على ضوئها، مما شهد له التاريخ على سلامة المجتمعات التي حكمها، من الانهيار الخطير في الأخلاق ، وأمنها من اضطراب الموازين والمعايير ، وصانها من دمار النفوس، وخراب العمران.

---

ولم تم التمعن في ثمار العدل على أي مجتمع مهما كان :

Quote:

---

ثمرة العدل:
إن المجتمع الذي يضمن نظامه العدل ، لا بدّ أن يجني في حياته ثمرات عظيمة ومنافع كثيرة ، نذكر منها ما يلي:
أ – العدل مشعر للناس بالاطمئنان والاستقرار، وحافز كبير لهم على الإقبال على العمل والإنتاج، فيترتب على ذلك: نماء العمران و إتساعه، وكثرة الخيرات وزيادة الأموال والأرزاق، ولا يخفى أن المال والعمل، من أكبر العوامل لتقّدم الدّول وازدهارها ، بينما في المقابل تكون عواقب الاعتداء على أموال الناس وممتلكاتهم ، وغمطهم حقوقهم، هي الإحجام عن العمل ، والركود عن الحركة والنشاط، لفقد الشعور بالإطمئنان والثقة بين الناس. وهذا يؤدي بدوره إلى الكساد الاقتصادي، والتأخر العمراني ، والتعثر السّياسي
يقول ابن خلدون: [اعلم أن العدوان على الناس في أموالهم، ذاهب بآمالهم في تحصيلها واكتسابها، لما يرونه حينئذ من أنّ غايتها ومصيرها، انتهابها من أيديهم، وعلى قدر الاعتداء ونسبته يكون انقباض الرّعايا عن السّعي في الاكتساب، والعمران ووفوره ، ونفاق أسواقه إنما هو بالأعمال، فإذا قعد الناس عن المعاش ، كسدت أسواق العمران، وانتقصت الأموال، وابذعر-أي تفرق- الناس في الآفاق، وفي طلب الرّزق، فخفّ ساكن القطر، وخلّت دياره، وخربت أمصاره، واختل باختلافه حال الدّولة]
ب-أنه بغير العدل ، يتحيّن الناس الفرصة ،للثورة على الحكومة الظالمة ، وخلع يد الطاعة عن أعناقهم، ذلك أن النفوس مجبولة على حبّ من أحسن إليها ،وكره من أساء إليها ، وليس هناك إساءة أشد من الظلم ، وأفدح من الجور ،ولذلك تقوم الثورات كل حين ،وتزداد الانتفاضات هنا وهناك ، لتقويض كابوس الظلم ،ورفع وطأته عن كاهل الشعوب. وما قيام "الثورة الفرنسية" في أوروبا ،والانتفاضة الفلسطينية في الشرق الأوسط ومقاومة التمييزالعنصري في أمريكا وجنوب أفريقيا إلاّ صورة معبرة عن فقدان العدل في تلك الأماكن وانتشار الظلم فيها ،فأسفر عن إعلان غضب شعوب المنطقة على الظلم وأهله، وكراهيتها لأساليب القمع والاضطهاد، والتعذيب والتنكيل، والطغيان والاستبداد التي تمارسها السّلطات القائمة في تلك المناطق ضد شعوبها.

---

وبعد قرأتي وتمعني لكل ذلك أضافة لمقارنتي الدائمه لوطني ولما يحدث فيه ولهذا البلد الذي أنا ضيف عليه عرفت لماذا نحن هنا ولماذا هم هناك .....

عرفت لماذا شعوبنا تموت جوعآ .....

عرفت لماذا يتمرد المتمردون في بلادي

وعرفت لماذا يصرخ الشعب ويئن ويتضور من الجوع .....

وعرفت لماذا كلآ يريد أن يأخذ حقه بيده ولماذا أصبح الأغلبيه يبحثون عن شيخ قبيله ويحاولون الأنتماء الى قبيله قويه وشيخ قوي ......

وعرفت لماذا نتقاتل بيننا البين ولماذا الثأر لازال في مجتمعنا ولماذا القبليه المتخلفه لازالت تحكمنا في هذا العصر ....


خالص التحيه والتقدير

:
:

العـــدل + القـوانين التنظيميـة = ازدهـار حضـاري تعـامـلي للشعــوب .


نحـن هنـا في أغـلب البـلاد العـربية والإسـلاميـة ارتكـزنـا على الـدين النصيحـة ( مواعـظ وإرشـاد )

وافتقـدنـا ولم نجيـد الـدين المعامـلة !

لأننـا نهـوى ونجيـد الحكـي والإيمـان فيـه ونفتقــد إلى التطبيـق والعمـل بـه .


إذا كنـا نفتقـد إلى العـدل والمسـاواة في داخـل الأســرة اللبنـة الأولى بين الإخـوة هضـم حقـوق

الأبنـاء والأم والفتـاة من قبـل آبـائهـم .. فكـيف سيتصـور النشـأ القـادم إلا على حـب نفسـه والسعـي

لأخـذ حقـك بيـده والطمـع لِما يملكـه حـوله من حقـوق ورزق .

لذلك يحصـل القهـــر والمــوت للفـــرد .. وينتصـر المحمـي من القبيـلة السلطـوية !!


على فكـــرة يا فـارس .. مشكلـة البعـض عنـدمـا يفتقـد إلى العـدل في مجتمعــه ، سيفقـد العـدل في معاملتـه

لكـل شيء من حـوله حتى مـع الجمـادات ، يقــوم بكسـرهـا وتحطيمهـا لأنـهـا تعـيش معـه الألـم

فتنـال الظـلم والقتـل بـردة فعـل معاكسـة !




تحيتـــي .

يااااااااه

مسكت بس العدل

لو على كدة سهل

ممكن بشوية تدريب نوصل له

أين الإخلاص


أين الأمانة

يافارس كل شي الشعوب العربية والإسلامية تبرأت منه

وكأنها صارت كل هذه الأمور عيوب صار لازم نبتعد عنها

على فكرة إبتديت شوية أتلخبط

من جد

يعني شوف كم واحد يتكلم كدة في كم منتدى

ششوف كل الجلسات فيها دا الكلام

أين وأين وأين

وكأن اللي بيتكلم فيه كل هذه الأمور

يعني كانه عادل ومخلص وأمين و و و و

طيب لو جمعناهم وفعلا" كان فيهم دا الشي

صدقني بنصير أحسن

بس المشكلة إن صرنا نتكلم في شغلات حافظينها حفظ

نسردها سرد

ووقت الحياة تلاقينا انانيين

طماعين

متكبرين

متعجررفين

كذااااااابين

كل شي زفت فينا

ووقت الكلام

أول ناس نهرج

صدق

وربي بس لو كل شخص صلح نفسه

بنصير عال العال

يالله كي

كل شخص يبدأ بنفسه


وانا معاكم

وعد

وربي وعد ومن هنا

أحاول اكون

عااااااااااااااااااااااادلة

متواضعة

مخلصة

أمينة

صادقة

أحب لأخي مثل مااحب لنفسي

تحياتي لقلمك الرائع

الشكر والثناء والتقدير لفارس الذي اصاب فيما ذكر واحسن في الاختيار وابدع في الاقتباس والتحليل لموضوع مهم للغايه في حياتنا الاجتماعيه .
الحقيقه اننا بحاجه ماسه لتنميه العقول بالعلم والايمان لكي نؤسس الانسان القادر ان يفهم حقوقه وواجباته نحو نفسه ودينه وامته .
وهذا سر قصورنا وتخلفنا عن الانظمه العادله والمنظمه في تسيير شؤون حياتها وتدير امور مجتمعاتها بكفاءه واتقان .
لذا لابد من الجد والاجتهاد والتفأل باننا خير امه اخرجت للناس اذا اخترنا الحل المناسب والملائم لامتنا
وهذا الحل هو التمسك بديننا الاسلامي الحنيف الذي هو شامل وصالح لكل زمان ومكان ولابد من الاخذ بالاسباب التي ندعي بقصورنا في تطبيق القوانين العادله التي من اهمها الجهل والتخلف و عدم الوعي باهميه الانسان وتنميه قدراته والحفاظ على كرامته الانسانيه .
عموما الموضوع رائع ومهم لاهميته في تنميه الوعي الانساني وتحفيز المجتمع على مواكبه التطور بما هو مسموح لنا في ديننا ودعم ومسانده العداله باعمالنا وليس باقوالنا فقط وهذه المسؤوليه اولا واخيرا تكون على الشباب الواعي المثقف الذي بدوره وتفكيره ستنهض وتنمو امته .
اتمنا مواصله هذه الملاحظات والتحليلات الراقيه لفوارق التنميه بين الامم وكما سبقناهم بحضارتنا سنحلق بهم في تطورنا الفكري والعلمي انشاء الله .
تذكر: ان الايمان يمان والحكمه يمانيه
دمتم بخير وسلامه

اتيت على الجرح يا فارس


فوالله أنه لا يؤلم إلا هذه ... وكم نحن محتاجين لها


لن ينفع أي تقدم وبناء وجلب لاستثمارات وديمقراطيه وانتخابات ومشاريع وحكومات وحكم محلي وانفصال او وحده او اتفاقات او أي شيء ..

كل شيء لا ينفع بدون وجود العدل

وصدق الحكيم القائل : "العدل أساس الملك"



لي مداخله على ما طرحته الأخت فن حين قالت :

Quote:

---

مسكت بس العدل

لو على كدة سهل

ممكن بشوية تدريب نوصل له

أين الإخلاص


أين الأمانة

---

لو وجد العدل ..
لوجد القانون المجبر للجميع على الاخلاص والامانة ..
خوفا من عقاب العدل الصارم

فالأساس يا ست الكل هو العدل



ولكن يا استاذ فارس .. هل من الممكن تطبيق العدل في مجتمع قائم على القبلية؟؟

وهل سيتمكن حاكم في اليمن من تطبيق العدل ؟؟ إلا تعتقد أن رأسه سيطير في اليوم التالي؟؟

يافارس ياخي كلام جميل الى طرحته بس تصدقي انا اطلعت على بعض من ذكرات المرحوم الشيخ عبدالله الاحمر

وعجبت فيها كثير احس انه حكيم الله يرحمة ومسكة جملها كتبها قال اذا ضعف القانون استقوت القبيله

واذا قوي القانون ضعفة الدوله وهذة الجملة اظن تدل على اذا انعدم العدل السلطة ضعيفة واذا تطبق العدل
السلطه قوية

شكرا لك يا فارس محمد

تحياتي

تعرف يانشوان إيش كنت بقصد


يعني بلا مانجلس نقول الحكومة الحكومة وكدة

ليش منصلحش أنفسنا بالأول

يعني لو تريد العدل

أعدل إنت

كمواطن

كفرد

أعدل

أعطي لمجتمع حقه ولبلادك

بدل ماتطلب منها

أتصور عشان نصل لدولة مثل ألمانيا

في شغلات كثير تبدأ من الفرد نفسه

ياربي

الظاهر إني ولا راضية أقتنع إن دا الكلام بس هناك بالتطوير الذاتي

إيماني بهذا الشي هو اللي دايما" مخليني مقتنعة إن كل شي نتمناها يكون موجود في بلا دنا ومجتمعاتنا

ممكن نخلقه نحن من أنفسنا

وصدقني العدل له أشكال كثير

يعني نغض بصرنا من الأشياء اللي بترجعنا للوراء ..الأشياء اللي إحنا متأكدين إنها مالهاش حل

يعني مثل الصراعات القبلية وموقف الحكومة وكدة

عموما"

معلش يافارس

وربي ماكان قصدي أقلل من شأن صفحتك بالعكس


متابعة

العيب فينا وليس في ديننا يوم أن ابتعدنا عن ديننا ابتعدنا عن كل القيم عن كل العوامل التطوير والنهضة عندما طبقوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عن أصحابه الدين بحذافيره سادوا الدنيا عدلا وعلما الهرمزان يزور المدينة في عصر الخليفة الراشد الذي هز عروش كسرى وقيصر عمر بن الخطاب فبحث عنه حتى وجده نائم تحت شجرة فقال كلمته المشهوره حكمة فعدلت فأمنت فنمت يتحاكم علي ابن أبي طالب هو ويهودي على درع له عند شريح القاضي فيحكم لليهودي بالدرع مع علمه بصدق الخليفة لكن لأن الخليفة لا يملك دليل على ملكه لدرع إلا شهادة ابنه الحسين وفي الإسلام لا تجاز شهادة الابن فعندما يرى اليهودي عدل الإسلام وسماحته يعيد الدرع ويعلن إسلامه
المشكلة أننا مسلمين بالاسم وكما قالت الأخت شيماء نحن ركزنا على الدين النصيحة وتركنا الدين المعاملة ويا ليتنا حتى طبقنا الدين النصيحة بحذافيرها لنصل للمعاملة الحسنة

تحياتي لك

شيء محير فعلاً العدالة شيء مهم للغاية في حياة اي شعب من الشعوب دائما العرب متخلفون في كل شيء اتذكر انو عمي كان باوكرانيا ولما رجع قال لاقيت الاسلام بس للحقيقة مالاقيت المسلمين نفسي افهم ليش احنا كذا

أعتذر لجميع من مر هنا ......

نسيت تمامآ أن لي موضوع في العام :34: وبالصدفه وأنا أتصفح مواضيعي هنا وجدت هذا الموضوع وقرأت ردودكم الكريمه ........

المعذره منكم رجائى .........

ولي عوده غدآ للرد عليكم فردآ فردآ .....

خالص الود

اخي فارس محمد

ان موضوعك هذا يستحق الوقوف والتامل بالفعل وارتحالك الاستدلالي فيه ينم عن مستوى

وعيك ببلدنا وحاضرنا اليمني بل العربي ككل ...!!!

اخي العزيز اتعرف ان هذا الموضوع اثاره الشيخ محمد موسى الشريف حفظه الله بمحاضره قبل ثلاث سنوات

(انتصروا وتقدموا علينا بعدلهم وانهزمنا وتخلفنا بظلمنا ) هذا ليس العنوان ....الاهم ان العدل

من المقومات الاساسيه لبناء الامم والشعوب ..

بعد ما تقدمت به ليس لدي ما اقول سوى نفع الله بعلمك وطنك الحبيب اليمن وتستحق بحسك ووعيك

ان تنجح وتتفوق تحياتي لك اخي

دائمآ ماأعود الى هذا الموضوع .....

حين أرى حال العرب والمسلمون وخاصة بلدي ووطني اليمن والى أين وصل بنا الحال من تفكك وتشرذم فكري وعقلي وهروب من الواقع الى الاواقع والى عالم الأوهاااام .....

لاأجد سببآ أعظم من أنعدام العدل في المجتمع !!!

أنعدام العدل سواء أكان في الأسره وهي النواه الأولى في المجتمع الكبير ، أنعدام العدل في الحاره من قبل شيخ الحاره ، أنعدام العدل في مؤسسات الدوله ، أنعدام العدل في كل مكاااان في مجتمعنا اليمني ككل ....

ولكني لازلت مؤمنآ حق الأيمان أن في تطبيق العدل في كل أجزاء مجتمعنا هو الحل الوحيد والطريق الوحيد للخروج من النفق المظلم الذي نسير به حاليآ .

أنا أحد المؤمنين بأن الشخص منا لابد من أن يبدء بالعدل على نفسه وفي محيطه الصغير الذي هو أسرته ....
يعدل بين أخوته ، بين أطفاله .....
يعدل مع زوجته ومع جيرانه ....

فأن فعل كل شخص منا ذلك في محيطه

ستكبر أجياااال تربت على العدل

ومن هذه الأجيااال من سيعمل في الدوله والوطن

هذه هي النواه التي لابد وأن نبدء بزرعها جميعآ ....

بذرة العدل نزرعها في أسرتنا الصغيره ونسقيها ونرعاه فتكبر حتى تتعدى الأسره الى الجيران والى المحيط بنا في العمل في السوق في كل شيئ وفي كل مكان...

ثمارها الذي سنجنيه سيكون في أولادنا ( الجيل القادم جيل المستقبل ) ...

وستكبر تلك الشجره التي كانت بذره صغيره ...

( لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

خالص الود

سرقت امرأة أثناء فتح مكه وأراد الرسول أن يقيم عليها الحد ويقطع يدها . فذهب أهلها إلى أسامة بن زيد وطلبوا منه أن يشفع لها عند رسول الله ، حتى لا يقطع يدها ، وكان الرسول يحب أسامة حبَّا شديدًا.

فلما تشفع أسامة لتلك المرأة تغير وجه الرسول ، وقال له: (أتشفع في حد من حدود الله؟!). ثم قام النبي فخطب في الناس، وقال: (فإنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله (أداة قسم)، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها)

لماذا نحن هنا ولماذا هم هناك .....

عرفت لماذا شعوبنا تموت جوعآ .....

عرفت لماذا يتمرد المتمردون في بلادي

وعرفت لماذا يصرخ الشعب ويئن ويتضور من الجوع .....

وعرفت لماذا كلآ يريد أن يأخذ حقه بيده ولماذا أصبح الأغلبيه يبحثون عن شيخ قبيله ويحاولون الأنتماء الى قبيله قويه وشيخ قوي ......

وعرفت لماذا نتقاتل بيننا البين ولماذا الثأر لازال في مجتمعنا ولماذا القبليه المتخلفه لازالت تحكمنا في هذا العصر ....
صدقت اخي فارس فالعدل هواساس استقرارالشعوب وبه نرتقي
لك مني كل الشكر والتقدير اخي فارس وجزيت خيرا

السلام عليكم جميعاً

هذه حوالي المرة الثامنة التي أدخل فيها هذا الموضوع والآن قررت أرد ..

أخي فارس كما تطرق حضرتك وقلت أن العدل سر تطور الشعوب نعم الكل متفق معك ..
فبسبب عدم تواجد العدل ترى حدوث أشياء ناجمة عنها يعني كمثال على ذلك وليس الحصر ..
ترى حدوث ظاهرة الثأر لأن المحاكم لا تعيد لك حقك ..
ترى كفاءات البلد مهمشة بسبب أن المناصب تذهب لأقارب الكبار وهذا يؤدي إلا الفساد ..
ترى وترى وترى ..

ولكن أين نحن مما نقول نحن لو لاحظنا حوالي جميع الأعضاء أتفقوا معك وربما 100 % من الشعب اليمني متفق معاك وعشان ما يزعل البعض :) 90 %

وكن لما لا نرى تطبيق العدل يسود ..
الأغلبية تطبق مبدأ ( إذا الكل سارق ليش ما أكون زيهم )
يعني كل واحد منا تراه ظالماً مجاملاً غير عادل بسبب ما يراه ..

إذن المشكلة ليس لها حل فردي ..؟
فالعادل رح يشعر بالظلم وتتولد لديه رده فعل عكسية .. هذا بالنسبة على مستوى الفرد ..

ولو نظرنا للموضوع بالنسبة لمستوى السلطة لوجدناها أفضل .. لماذا ؟؟

أنظر إلى الشعوب الغربية ودعنا نعمم على المنطقة الغربية من أوروبا ( الأرض الأكثر تحضراً )
لا يوجد فرق بين عقليات الشعوب فكلنا سواسيا ولكن كل منا على ما تعود عليه ..
يعني لو شافوا السلطة عادلة وقوية وحازمة لما تجرأ أي شخص على مخالفة القوانين وأحد تلك القوانين الإلتزام بالعدل والمصداقية ..

فلو ترى الشعب البريطاني بسبب السلطة النظامية عندهم تراهم شعوب متجمده إنضباطية لا يمين ولا يسار ..
ولكن في وقت مباريات كرة القدم ولأن الدولة لم تضع القوانين فيها تراهم الأكثر شغباً فترى العجوز الكهل يرمي بعلب البيبسي ويرمي بكل ما يقع بيده ضد مشجعين الفريق الأخر أو ضد الفريق الأخر وهنا غياب السلطة يلعب دور كبير .. ولكن عندما يذهب للعمل تراه منضبطاً ترى لماذا ؟؟

لأنه لو قام بتلك التراهات سيجد نفسه في السجن مباشرة ..

صحيح أنه يجب علينا البدء بأنفسنا ولكن تتحمل السلطة القسم الأكبر من المسؤولية ..

تحياتي لك