http://www.aljazeerasport.net/custom...p3_Nigeria.jpg
يدخل المنتخب النيجيري بطولة كأس الأمم الأفريقية "أنغولا 2010" وهو في أفضل حالاته المعنوية بعدما استطاع أن يحسم تأهله إلى نهائيات كأس العالم القادمة في اليوم الأخير من التصفيات، على الرغم من أنه كان يلهث وراء المنتخب التونسي الذي كان متصدراً للمجموعة الثانية في التصفيات النهائية منذ بداية منافساتها وحتى اليوم الأخير.
ومشكلة الجيل الحالي للمنتخب النيجيري أنه على الرغم من موهبة معظم لاعبيه وقدراتهم الفنية الرائعة التي أهلتهم ليحترفوا في كبرى الأندية الأوروبية، لم يقدموا الكثير لمنتخب بلادهم، فقد فشل المنتخب النيجيري في التأهل لكأس العالم الماضية "ألمانيا 2006" بعدما أطاح به المنتخب الأنغولي بغرابة من التصفيات، كما أنه على الصعيد الأفريقي خرج النيجيريون من الدور ربع النهائي في بطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية، وذلك بعد خسارته أمام غانا الدولة المضيفة (1-2).
وتتأهب النسور الخضراء للتحليق بقوة في النهائيات القادمة، ويرى المسؤولون في الاتحاد النيجيري لكرة القدم أن اللقب الأفريقي هو هدف بحد ذاته سيجاهد المنتخب النيجيري في البطولة القادمة للحصول عليه، وذلك بمعزل عن مشاركة نيجيريا في المونديال القادم في جنوب أفريقيا، والذي سيلعب فيه المنتخب النيجيري ضمن المجموعة الثانية المتوازنة مع الأرجنتين وكوريا الجنوبية واليونان.
ويتفق لاعبو المنتخب النيجيري تماماً مع مسؤولي اتحاد الكرة في بلادهم في أنهم سيكافحون للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية، البعيد لقبها عنهم منذ بطولة عام 1994 التي أقيمت في تونس، والدليل على ذلك التصريحات التي أطلقها أبوفامي مارتينز مهاجم فولفوسبورغ الألماني وجوزيف يوبو مدافع إيفرتون الإنكليزي بأنهما سيكافحان بقوة للشفاء من الإصابة واللحاق بمنتخب بلادهما في أنغولا، ويعتبر نوانكو كانو أن زملاءه مستعدين تماماً للقبض على لقب النسخة السابعة والعشرين من البطولة، حيث قال إن المنتخب النيجيري مؤهل للفوز بالبطولة القادمة، وأنه من وجهة نظره من أفضل المنتخبات وأكثرها جاهزية للفوز بالبطولة.
ويضم المنتخب النيجيري بين صفوفه مجموعة من أبرز العناصر على صعيد كرة القدم الأفريقية، والتي تلعب في عدد من أهم الأندية الأوروبية مثل المدافع إسماعيل تايي تايو الظهير الأيسر في فريق مرسيليا الفرنسي، وداني شيتو مدافع بولتون الإنكليزي وجوزيف يوبو مدافع إيفرتون الإنكليزي والمتألق في الفترة الأخيرة تشيدي أودياه مدافع سيسكا موسكو الروسي.
ويقود النسور الخضر في وسط الملعب جون أوبي ميكيل لاعب الوسط في تشلسي الإنكليزي، أما خط الهجوم فهو يعج بعدد من أخطر المهاجمين في مقدمتهم المخضرم نوانكو كانو مهاجم بورتسموث الإنكليزي والذي لعب سابقاً لناديي آرسنال الإنكليزي وإنتر ميلان الإيطالي، وفيكتور أوبينا مهاجم مالقه الإسباني، وبيتر أودموينغي مهاجم لكوموتيف موسكو الروسي وياكوبو ايغبيني مهاجم إيفرتون الإنكليزي.
ويقود المنتخب النيجيري المدرب الوطني شايبو أمادو، وهو أول مدرب وطني يقود منتخب النسور الخضر إلى نهائيات كأس العالم، وقد تعرض الرجل كثيراً للتشكيك في قدراته من قبل صحافة بلاده خاصة بعدما تعادل على أرضه ووسط الجمهور النيجيري المتحمس مع تونس (2-2) وبعدما فاز على منتخب موزمبيق المغمور بهدف دون رد أحرزه فيكتور أوبينا في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، ولكن عاد الرجل وأسكت الجميع بعدما فاز على كينيا في المباراة الأخيرة من التصفيات (3-2)، فتأهل من ثم إلى المونديال.
وإذا ألقينا نظرة فاحصة فعلاً على المنتخب النيجيري ومستواه بشكل عام في التصفيات الماضية سنجد أن النسور الخضراء تعاني اهتزازاً واضحاً في مستواها، مما أدى إلى إحراجها بشدة أمام منتخبات مثل كينيا وموزمبيق، وأن المنتخب النيجيري قد يكون قوياً وجيداً على الصعيد الفردي كأفراد، ولكن على صعيد الأداء الجماعي وانسجام اللاعبين مع بعضهم داخل أرض الملعب فإن النيجيريين يعانون من خلل كبير وضح تماماً في مبارياتهم في التصفيات الأخيرة، ولعل مباراة نيجيريا وموزمبيق التي أقيمت في العاصمة النيجيرية أبوجا خير دليل على ذلك عندما ظل المنتخب النيجيري يتخبط وظل لاعبوه عاجزين عن اختراق دفاعات موزمبيق حتى الدقيقة الأخيرة، ولو كانت هذه المباراة انتهت بالتعادل لكانت نيجيريا ودعت التصفيات تماماً ولتأهل نسور قرطاج بدلاً منهم إلى جنوب أفريقيا.
وفي التصفيات القادمة وقعت نيجيريا ضمن المجموعة الثالثة مع منتخبات مصر وموزمبيق وبينين، وهي مجموعة متوازنة بالتأكيد، ونظرياً فإن تأهل النسور الخضراء والفراعنة محسوم إلى حد كبير إلى النهائيات، ولكن عملياً على أرض الواقع فإن ترتيب المباريات ألقى عبئاً كبيراً على منتخب نيجيريا حيث سيفتتح مواجهاته بلقاء المنتخب المصري حامل اللقب في موقعة أفريقية محتدمة سيسعى المنتخب النيجيري لحسمها لصالحه أو للتعادل على أقل تقدير.
مشوار التأهل
افتتح المنتخب النيجيري مبارياته في تصفيات المرحلة الثانية التي خاض منافستها ضمن المجموعة الرابعة بالفوز على جنوب أفريقيا (2-0)، ثم فاز خارج ملعبه على سيراليون (0-1)، وكرر فوزه خارج ملعبه بالتغلب على غينيا الاستوائية (0-1).
وتواصلت مسيرة انتصارات النسور الخضراء وحققوا فوزاً سهلاً على ضيفهم منتخب غينيا الاستوائية بهدفين دون رد، وعادت النسور وتخطت بقوة جنوب أفريقيا بالفوز عليها (0-1) في جوهانسبرغ، واختتم النيجيريون مبارياتهم في المرحلة الثانية من التصفيات بقوة بعدما سحقوا منتخب سيراليون (4-1)، وتعتبر مسيرة نيجيريا في المرحلة الثانية هي الأفضل بين المنتخبات الأفريقية على الإطلاق إذ حقق 18 نقطة كاملة بعد أن فاز في جميع مبارياته الست.
وفي المرحلة النهائية حلت نيجيريا في المجموعة الثانية بجوار موزمبيق وكينيا وتونس وكانت البداية مهتزة عندما تعادل المنتخب النيجيري خارج ملعبه مع موزمبيق، ولكن النيجيريون عادوا واستعادوا توازنهم وسحقوا المنتخب الكيني بثلاثة أهداف نظيفة، ثم حقق النسور تعادلاً بطعم الفوز مع تونس على ملعبها بدون أهداف.
وحدثت النتيجة الأسوأ والأصعب لنيجيريا في التصفيات بعدما تعادلوا على أرضهم وبين جماهيرهم أمام تونس (2-2)، وهو التعادل الذي جعل تونس على بعد خطوات قليلة من التأهل للمونديال.
واستعاد المنتخب النيجيري توازنه بعد الفوز بشق الأنفس على موزمبيق (1-0)، وفي ختام التصفيات حقق النسور فوزاً هو الأهم في مسيرتهم بالتغلب على كينيا (3-2) في مباراة كان المنتخب النيجيري مهزوماً فيها حتى الدقيقة 62 (0-1).
حصيلة مشاركة نيجيريا في التصفيات
خاض المنتخب النيجيري 12 مباراة في التصفيات فاز في تسع مباريات وتعادل في ثلاث مباريات ولم يخسر أي لقاء.
سجل لاعبو نيجيريا 20 هدف بمتوسط تهديفي بلغ 1.67 ودخل مرماه خمسة أهداف، ودفاع المنتخب النيجيري هو ثاني أقوى دفاع للمنتخبات المشاركة في النهائيات.
حصل لاعبو منتخب نيجيريا على 14 بطاقة صفراء، ولم يحصلوا على أي بطاقة حمراء.
هدافا المنتخب النيجيري في التصفيات هما المهاجمان إيكيتشوكوو أوتشي وفيكتور أوبينا وكلاهما أحرز أربعة أهداف.
أكثر لاعبي نيجيريا مشاركة في التصفيات هو الحارس فيكتور إنياما الذي خاض 10 مباريات بمجموع دقائق 900 دقيقة.
تاريخ المشاركات السابقة
شارك المنتخب النيجيري في نهائيات 15 بطولة ماضي هي بطولات (1963 -1976-1978-1980-1982-1984-1988-1990-1992-1994-2000-2002-2004-2006-2008)
ودع المنتخب النيجيري المنافسات من الدور الأول في بطولة 1982 .
خرج المنتخب النيجيري من الدور ربع النهائي في بطولة 2008.
توقف مشوار المنتخب النيجيري عن الدور نصف النهائي في ست بطولات أعوام (1963-1978-1992-2002-2004-2006)
حصل النيجيريون على المركز الثاني في بطولات (1976-1984-1988-1990-2000).
توّج المنتخب النيجيري باللقب مرتين في بطولتي (1980-1994).
خاض منتخب النيجيري في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 69 مباراة فاز في 34 وتعادل في 18 مباراة وخسر 17.
أحرز لاعبو المنتخب النيجيري طوال مشاركتهم في النهائيات 98 هدف، ودخل مرماهم 71 هدف.
معلومات هامة
تعتبر نيجيريا واحدة من أكبر وأهم الدول الأفريقية وهي من كبار المصدرين للبترول على مستوى العالم وتقع في غرب أفريقيا وعاصمتها أبوجا وتبلغ مساحتها 923.768 ألف كيلو متر مربع وعدد سكانها 154.927.000 مليون نسمة، واللغة الرسمية في البلاد هي الإنكليزية.
تأسس الاتحاد النيجيري لكرة القدم عام 1945 وانضم للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1960.
يرأس اتحاد الكرة النيجيري عبد الله ساني.
مدرب المنتخب الأول هو الوطني شايبو أمادو البالغ من العمر 51 عاماً والذي يقود المنتخب منذ منتصف عام 2008، وهذه هي الولاية الرابعة له مع المنتخب النيجيري، حيث قاد نيجيريا لفترتين الأولى كانت بين عامي (1994-1995) والثانية بين عامي (1998-1999) والثالثة كانت عام 2001.
يقع المنتخب النيجيري في المركز الـ 22 حسب آخر ترتيب للاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر في كانون الأول / ديسمبر 2009.
خاض منتخب نيجيريا ثلاث مباريات ودية عام 2009، وانتهت مباراتان منهما بالتعادل أمام جاميكا (0-0) يوم 11 شباط / فبراير عام 2009، والثانية أمام جمهورية أيرلندا (1-1) في المباراة التي جرت يوم 12 آب / أغسطس الماضي، أما المباراة الثالثة وكانت أمام المنتخب الفرنسي في عقر داره وانتهى اللقاء لصالح النسور الخضراء بهدف دون رد.
مباريات المنتخب النيجيري في الدور الأول :
الثلاثاء 12 -1- 2010 مصر - نيجيريا
السبت 16 -1- 2010 نيجيريا - بنين
الأربعاء 20-1- 2010 نيجيريا - موزمبيق
.