الشجرة الملعونة
هذة الشجرة عبارة عن نبات على شكل شجيرات يتراوح طولها بين 2 و5 أمتار و لونها أخضر بني مع القليل من الحمرة ، يزرع في اليمن وإثيوبيا (الحبشة) التي يعتقد أن النبت انتقل منها إلى اليمن أثناء فترة حكم الأحباش لليمن .اسمه العلمي (سيلاسترس إدوليس، باللاتينية: Celastrus edulis) من الفصيلة السيلاسترية. تم خلال عقود عديدة قلع أشجار البن في اليمن لتستبدل بها الشجيرات الملعونة
العادات المصاحبة للتعاطي
يصاحبتعاطي هذة الشجرة تدخين النرجيلة بصورة جماعية في غرف يطلق عليها في اليمن "دواوين" وتكون نوافذها مغلقة حيث يتكاثر في أجوائها سحب الدخان الكثيفة.
توضع أمام المتعاطين بصورة جماعية أو فردية، كما توضع أمامهم آنية صغيرة للبصاق الذي يخرج من أفواههم بين الحين والآخر، وكذلك توضع مياه باردة أو مياه غازية على حسب رغبة المتعاطي.
في الساعات الأولى لتعاطي يبدأ المخزنون في الحديث بنشاط وبحيوية في قضايا كثيرة ومتشعبة ليس بينها رابط، حيث تتقافز إلى أذهانهم الأفكار بسرعة كبيرة، وفي الساعتين التاليتين تسود حالة من الصمت والهدوء، بعد ذلك يشعر المدمنون بالخمول والكسل وعدم الرغبة في القيام بأي مجهود عضلي أو ذهني وتسيطر على المتعاطي حالة من الشعور بالقلق.
يرى المتعاطون للقات بأنه يمدهم بنشاط ذهني وعضلي، ويوثق علاقاتهم الاجتماعية، ووسيلة للتسلية، وقضاء أوقات الفراغ، ويرتبط أيضاً بالمناسبات الاجتماعية خاصة في الأفراح والمآتم وجلسات الصلح بين القبائل
الأضرار الاجتماعية لتعاطي هذة الشجرة
إن لتعاطيها أضراراً اجتماعية عديدة تتمثل في نشوء استعدادات غير طبيعية تساعد على الانحراف إلى الإجرام وذلك نتيجة الانعكاسات النفسية المترتبة على التعاطي، كما قد يؤدي إلى تقبل السلوك الانحرافي الإجرامي و الشعور بالأنانية وضعف الإحساس بالواجب الاجتماعي وبالتالي اختفاء الولاء للأسرة والوطن مما قد يؤدي إلى تأثر الحياة الاجتماعية وإلى التفكك الأسري، كما يلعب ا دوراً كبيراً في حدوث البطالة المؤدية إلى الفقر الذي يجر إلى ارتكاب السرقة، والجرائم المخلة بالشرف والمروءة، خاصة في غياب الوازع الديني القوي لهذه الفئة من الناس، وتكون نتائجه عدم الاستقرار الأسري وفقدان الأمن الاجتماعي، ويمكن إيضاح الأضرار الاجتماعية في النقاط التالية:
1- التفكك الأسري:
إن الإنفاق على شراءها يمثل عبئاً اقتصادياً على ميزانية الأسرة * حيث ينفق المدمن عليها جزءاً كبيراً من دخله ، مما يؤثر على الحالة المعيشية من الناحية السكنية والغذائية والصحية والتعليمية، وبالتالي يحدث التوتر والشقاق والخلافات الأسرية، نتيجة عدم تلبية رب الأسرة لمطالبها الضرورية* لضيق ذات اليد بسبب إنفاقه على الشراء و التعاطي
2- انحراف الأحداث وسوء تنشئتهم:
يقدم المدمن نموذجاً سيئاً من السلوك لأبنائه * حيث يتركهم يعانون الحرمان والحاجة * بسبب انشغاله بنفسه * واهتمامه بتأمين ما يحتاجه هو من أجل تعاطيه ، فيحس الأبناء بالنقص تجاه أقرانهم الذين يجدون الملبس الجديد ويتنـزهون مع أسرهم، ويحرمون أيضاً من الدورات التعليمية، أو المشاركات في الأندية الرياضية بسبب عدم توفر المبالغ المالية، أو بسبب ضياع وقت آبائهم في مجالس التعاطي وعدم تخصيصهم جزءاً من الوقت للترويح عن أبنائهم، فيفقد الأبناء الثقة في أنفسهم، ويزرع الحقد في صدورهم بسبب الحرمان الذي يعيشونه مقارنة مع غيرهم، مما يدفع الأبناء إلى سلوكيات غير سوية* وعدم تحمل للمسؤولية* وقد يحترفون السرقة * ا، كما أن الأبناء يقتدون بآبائهم فإذا انتشرت هذه العادة بين الأجيال المتعاقبة سيكون لدينا في المستقبل مجتمع متهالك تسوده الفوضى ولا يقوم بواجباته وخدمة نفسه.
3- العزوف عن الـزواج:
الشباب الذين أدمنوا عليهاو هم من الطبقات المتوسطة أو الفقيرة ، لا يستطيعون الوفاء بمستلزمات وتكاليف الزواج، إذ أن دخل الواحد منهم يستهلك في الإنفاق عـلى شراءهذة الشجرة الذي يجد في مجالسه نشوةالتعاطي ويرى أنها قد تغنى عن الزواج الذي يعجز عن تكاليفه، وقد لا يجد يد العون من والده أو إخوته إذا كانوا من مدمنيها.
4- الفساد الاجتماعي:
مفاسد اجتماعية بسبب ما تكلفه هذه العادة السيئة من أموال تجبر المستهلك على كسب المزيد من المال ليرضي رغبته، والغاية عنده تبرر الوسيلة ، فلا مانع من استغلال مركزه الوظيفي في الحصول على الرشوة * وتقديم الخدمة لمن لا يستحقها * مقابل مبلغ من المال أو دعوة إلى مجلس قات مقابل هذه الخدمة التي تقدم لمن قد لا يستحقها
الاضرار الصحية
يرى المتعاطون بأنه يمدهم بنشاط ذهني وعضلي ويتوهمون بأن له فوائد صحية * بينما يجزم الأطباء والمختصون عكس ذلك تماما . فقد أجرى الخبراء تجارب على الفئران لمعرفة تأثير المواد الكيميائية الموجودة فيها فوجدوها تعيش حالة من المرح الصاخب لمدة 24 ساعة عقب تناول الجرعة * ثم تعقبها حالة من الخمول . فاستدلوا على أن المواد الكميائية هذه تشبه الأمفيتامينات في عملها حيث تعمل على تحفيز الخلايا العصبية مما يقلل الشعور بالتعب والإجهاد في الساعات الأولى للتعاطي ثم يعقب ذلك شعور بالكسل والقلق والإكتئاب .
.
·أثره على الجهاز الهضمي
تقرحات مزمنة في الفم واللثة واللسان * مما يعد سبباً من أسباب انبعاث رائحة الفم الكريهة، كما أن إدمانه يؤدي إلى إرتخاء اللثة مما ينتج عنه ضعف في اللثة والأسنان كذلك.
عسر الهضم و فقدان الشهية و الإمساك مما يؤدي إلى مرض البواسير و سوء التغذية ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين .
·أثره على القلب والجهاز الدروي
إن المواد الكيميائية تؤدي إلى زيادة ضربات القلب وتضيق في الأوعية الدموية مما يرفع ضغط الدم عند المصابين بالضغط ويجعل من الصعب على علاجات ضغط الدم أن تعمل على تخفيض الضغط * بالإضافة إلى أن هذه المواد تجعل الشخص السليم أكثر عرضة للإصابة بضغط الدم .
·أثره على الجهاز البولي والتناسلي
صعوبة التبول والإفرازات المنوية الغير إرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ وذلك لتأثيرة عل البروستات والحويصلة المنوية وما يحدثه مـن احـتقان وتقلص فيساعد على تضخم البروستات ويؤدي ذلك كله إلى الضعف الجنسي.
·تأثيره العصبي والنفسي
حدة الطبع والعصبية بعد إنقضاء فترة النشاط الكاذب كما يميل للكسل الذهني بعد ساعات من التعاطي ثم سرعان ما يبدأ شعور بالقلق المصحوب بالإكتئاب والنوم المتقطع .
·القات والسرطان
لاحظ الأطباء إرتباطاً بين ازدياد حالات سرطانات الفم والفك خاصة في السنوات الأخيرة إذ انتشرت عمليات استخدام مواد كيميائية غير مسموح بها عالميا ترش عليه أثناء زراعته . بالإضافة إلى عملية التخريش للفم أثناء عملية التخزين والتي تؤدي إلى تغيرات في بطانة الفم مما يساعد في حدوث السرطان.
·السكري
ثبت علميا أن إدمان يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري * كما أن المصاب بالسكري لا يستفيد كثيرا من علاج الإنسولين إذا كان من متعاطية.