مقتل 13 شخصا في سلسلة انفجارات بكربلاء

قتل ستة من جنود قوات التحالف وسبعة عراقيين وأصيب قرابة 35 آخرين في سلسلة انفجارات هزت مدينة كربلاء في وسط العراق.

والقتلى العسكريون هم اربعة من الجنود البلغار وجنديان تايلانديان بينما أفادت تقارير أخرى بأن الانفجارات اسفرت عن اصابة ما يزيد عن 130 عراقيا من بينهم محافظ كربلاء اكرام اليسيري.

وقال الميجور جنرال اندرزيج تيسكيويتش قائد القوات البولندية التي تقود بدورها قوات متعددة الجنسيات في جنوب العراق إن الهجمات كانت منسقة وكانت تستهدف إلحاق الكثير من الضرر بقوات التحالف.

واستهدفت الهجمات، التي استخدمت فيها السيارات المفخخة وقذائف الهاون والبنادق الآلية، ثلاث قواعد لقوات التحالف ومكتب المحافظ بالاضافة لمبنى مجلس المدينة.

يذكر أن قوات من دول مختلفة تنتشر في تلك المنطقة من بينها قوات من بولندا وبلغاريا وتايلاند والفلبين والولايات المتحدة.


الهجمات احدثت خسائر مادية جسيمة بالمباني
الموصل

وكانت القوات الأمريكية قد قتلت أربعة عراقيين في مدينة الموصل شمالي العراق بعد اطلاقهم صاروخا في ساعة مبكرة من صباح السبت.

وقال مصدر أمريكي إن المهاجمين العراقيين اطلقوا قنبلة من طراز "ار بي جي" على سيارة عسكرية أمريكية ولكنها اخطأت الهدف. ولاذوا بعدها بالفرار إلا أن الجنود الامريكيين تمكنوا من اللحاق بهم بعد ان اصطدمت سيارتهم بشاحنة كانت تسد الطريق.

وقد اطلق الجنود الامريكيون صاروخا على السيارة فقتلوا الاربعة.

وفي تطور آخر قالت الشرطة العراقية إن رجلين قتلا عندما انفجرت عبوة ناسفة كانا يقومان بإعدادها في قرية سافرا بالقرب من مدينة بايجي شمالي البلاد.


القوات البولندية مسؤولة عن الأمن في منطقة الهجمات
كما قتل أربعة جنود امريكيين في العراق في الاربع والعشرين ساعة الاخيرة في هجمات متفرقة حسبما اعلنت القيادة العسكرية الامريكية في العراق.

فقد ادى انفجار قنبلتين وضعتا على طريق مرور شاحنات امريكية الى مقتل جندي امريكي بالقرب من بعقوبة وآخر في بلدة بلد، وكليهما في شمال بغداد، وكان قد أعلن عن قتل ثالث وهو يحاول ابطال مفعول قنبلة خارج بعقوبة ولكن عاد مسؤولون أمريكيون ونفوا ذلك فيما بعد.

قال عمال الإنقاذ الذين يبحثون وسط أنقاض الأبنية المنهارة بمدينة بام الإيرانية إن الآمال تتضاءل في العثور على ناجين.

وقد انضم نحو 400 خبير أجنبي إلى جهود الإنقاذ في المدينة، حيث يعتقد أن عشرة آلاف شخص على الأقل راحوا ضحية الزلزال.

وأمضى آلاف الناجين ليلة ثانية في العراء أو داخل سياراتهم، حيث ساد الخوف من وقوع توابع زلزالية.

وكانت إيران قد ناشدت العالم الخارجي تقديم مساعدات طبية ومعدات لإغاثة عشرات الآلاف الذين أصيبوا جراء الزلزال الذي ضرب المدينة الواقعة بجنوب شرق البلاد.

ومع فجر اليوم الثالث بعد وقوع الكارثة، استؤنفت أعمال الإغاثة ومحاولة انتشال ناجين بين أنقاض الأبنية العديدة المنهارة، واستخدمت جرافات لرفع الأنقاض الثقيلة ثم زاول عمال الإغاثة التنقيب وسط الأنقاض بأيديهم.

الوقت ليس في صالحنا، والطقس ضدنا، وكذلك نوعية الأبنية. من الواضح أن الفرصة ضئيلة"

جون هولاند - فريق الإنقاذ البريطاني


بالصور: زلزال إيران
وسرعان ما بدأ العمال في إخراج جثث أسر بأكملها دفنت أثناء نومها حينما ضرب الزلزال المدمر المنطقة. وقال مراسل بي بي سي جيم ميور في بام إن أغلب الأبنية المنهارة كانت من الطوب والطين وحينما انهارت لم تكن هناك أعمدة أسمنتية توفر فراغات يتمكن الضحايا من النجاة داخلها.

ووصف جون هولاند، من فريق الإنقاذ البريطاني الذي تم إرساله إلى إيران، مشهد المدينة من الجو قائلا "يبدو أن نحو 80% من المباني سويت تماما بالأرض".

وتابع قائلا "الوقت ليس في صالحنا، والطقس ضدنا، وكذلك نوعية الأبنية. من الواضح أن الفرصة ضئيلة".

تعهد أمريكي
وقد بدأ العمل لتوه في أنقاض قلعة بام التاريخية التي يعود تاريخها إلى ألفي عام والتي تمثل تحفة معمارية تحيط بها مدينة أثرية من العصور الوسطى. وقد تحول الموقع بأكمله إلى أنقاض ولا يُعرف كم عدد الضحايا الذين ربما يكونون تحت تلك الأنقاض.


سوى الزلزال أبنية بأكملها بالأرض
وقال حاكم إقليم كرمان بجنوب شرقي إيران لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن نحو عشرة آلاف شخص لقوا حتفهم خلال زلزال الجمعة في بام وحدها.

وقد تعهدت بلدان كثيرة بتقديم المساعدات لإيران - من بينها الولايات المتحدة، التي كانت قد أدرجت إيران ضمن ما أسمته بـ"محور الشر" إلى جانب العراق وكوريا الشمالية.

وقد بدأت إمدادات الإغاثة في الوصول إلى المدينة والأولوية الآن هي لتوفير الأغذية ومياه الشرب وأماكن الإيواء للذين شردهم الزلزال.

مهمة شاقة
غير أن مراسلنا يقول إن نطاق الكارثة من الضخامة بما يجعل مهمة إعادة تأهيل وإعمار المنطقة مهمة شاقة. وتقول السلطات الإيرانية إنه تم دفن أكثر من خمسة آلاف جثة في مقابر جماعية. يذكر أن بام والمناطق المحيطة بها يقطنها أكثر من مائتي ألف نسمة.

وقالت المصادر الإيرانية إن شدة الزلزال بلغت ما لا يقل عن 6.3 درجة، بينما قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال بلغت شدته 6.7 درجة بمقياس ريختر.