مشاركتي الأولى(( أنت ...معي....)))
ذات يوم أضأت لي شمعة...وأتيت في عتمة دروبي تبددها ...ليتلاشى ظلام يأسي وقهري ...وليدب النور في طريقي .
شعرت بدفء الروح بعدما عانيت من برودة أضلعي...وسرى نور تلك الشمعة أملا أحيا به...وسلوى أبهج بها الوجدان ...وعزاء لقلبي في شتاء مشاعره.
ومن شدة فرحي..سرت في دروب من وهج...تحملني قوارب الأمان...لتبحر بي في تلاطم سريرتك...وطال بي الدرب...وكلما لمحت عينيك زاد إصراري في متابعة أمل الحقيقة الذي وهبتني إياه...وكنت تسندني في ذاتي وتقوي روح العزيمة فيني...وتسبقني بألف خطوة لأجد عيناك تطير بي بين ألف ابتسامة وابتسامة..وأنا سعيدة بوجودك في جنبات حياتي...
اقتربُ ....و اقتربُ...وتبتعدْ...وينبض فيني أمل الحقيقة...وكأني بضوء شمعتك يخفت!!!
ويخفت...!!! وأملي فيك يكبر ويكبر ...أسابق الريح لأصل لما رسمته لي من سعادة وأمل...وفجأة... يختفي ضوء الشمعة...خلتك سبقتني كثيرا...!!!
بحثتُ عن متنفس لعينيك...فاستنشقتُ رائحة حبك لي...تملأ أنفاسي لم استطع التمييز أين أنت....فعبير حبك فواح في روحي...وكل دروبي..واطمأننت !!!
فـــأنت مــعـي...!!
وما حرمت منه غيمة تعلو مستقبلي في عينيك...ولكن مازلت أرى طريقي فيهما ...
أراهما تدلاني على دروبي الصحيحة...
أنت مــعـي...!!
وستبقى مــعي...وحتى لو آلمتني حقيقة أملي...لأن روحي بدأت تسري فيها برودة أضلعي...ومشاعري تستغيث من صقيع جنباتي...
اعلم انك معي..!!
وانك الروح التي تحيا فيني ...لقد علمتني كيف أتعامل مع نفسي في دنياها الجديدة...وجعلتني أعرف قيمة حياتي القادمة...ورغم أني ركضت وركضت ولم الحق بك..
ورغم غيابك اللامبرر...لي عتب أيها الغالي ....
لمـاذا يا ترى......أضأت شمـعة واحدة.....
ولم تضئ عدة شموع..؟؟؟
لمـاذا يا ترى...... أضأت شمعة.....
ولم تدلني لطريق الشمس..؟؟؟
فلتعلم....رغم كل شئ...فقد أهديتني أغلى شئ...وحرمتني من أعظم شئ...وما يهمني...
انك معي...ولا يهمني أن أكون معك....!!!!!
المرفأ الأخير:
أعلم أنك مازلت تحبني
وأعلم أنك تقصد هجري
وأعلم أني مازلت على وعدي
ولتعلم أني لا ابحث فيك إلا عن الإنسان..!!!
|