الدرس الثاني ... (الجزء الأول)
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شر أنفسنا وسيئات أعمالنا..
الحمد لله الذي خلق الجن والإنس ليعبدوه مخلصين له الدين وأرسل الرسل إليهم وأنزل الكتب عليهم لهدايتهم بنور العلم واليقين..
سنبدأ أولاً بتعريف التوحيد <اللبنه الأساسيه في العقيده>
هلاّ جرب كلاً منكم أيها القارئين تجربة تعريف التوحيد
فيما بينه وبين نفسه ليقيّم مدى معرفته بدينه..؟
إذن فإليكم تعريف التوحيد:
هو واجب الله تعالى على الإنسان أن يعبدوه ويوحّدوه في ربوبيته وألوهيته ولايشركون به شيئاً
(وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
ولكي يتسنى لنا معرفة التوحيد بشكل أفضل وذلك يكون من خلال معرفة الضد .. والضد هنا هو الشرك
فما هو الشرك..؟ هو أن يجعل الإنسان نداً من دون الله أياً كان من حجر أو شجر أو بشر حياً كان أو مقبوراً يألّهه بأي نوع من أنواع العباده من حب وتعظيم ودعاء وخوف ورجاء أو خشيه أو إنابه أو ذبح أو نذر أو إستغاثه أو بالإحتكام إلى غير حكم الله..
كما ورد في حديث عدي إبن حاتم حينما قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم
إنّا لم نتخذهم أرباباً فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (أوليس يحلّوا لكم الحرام فتستحلوه* ويحرموا عليكم الحلال فتحرموه وتطيعوهم بما يأمرون)
قال: بلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فتلك عبادتهم)
أما الآن فلن نتحدث عن العباده علينا البدء بالأساس
فالعباده لايقبلها الله من العبد دون أن يتوافر فيها شرطين أساسيين وهما
1- أن يكون العبد قاصداً وجه الله تعالى أي مخلصاً النيه لله وحده
2- أن يكون العمل أو العباده توافق ماشرعه الله في كتابه وسنة نبيه
بمعنى: أنه يجب أن تتوفر النيه أولاً بأن لاتكون العباده رياء أو سمعه للتظاهر أو إبتغاء أمر من أمور الدنيا بل خالصه لوجه الله والقصد من ورائها إرضاء الله سبحانه وتعالى دون سواه
وكذلك يجب أن تكون أعمالنا قد شرّعها الله تعالى لا أن نبتدع فيها كمن يغنّي التواشيح ويقول أنها عباده من شرع الله وسنة نبيه فلم نرى الرسول قط يقوم بها..
فإذا إختلّ أحد هذين الشرطين لم يكن العمل صالحاً ولا مقبولاً ويدل على ذلك قوله تعالى (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل صالحاً ولايشرك بعبادة ربه أحداً)
فقد أمر سبحانه أن يكون العمل صالحاًأي: موافقاً للشرع ثم أمر أن يخلص به صاحبه لله
.
.
عند هنا وأختتم الجزء الأول من الدرس الثاني
في الجزء الثاني تتمه لــ أصول التوحيد وأقسام التوحيد
.
.
هذه إجتهاداتي فإن كانت خير فمن عند ربي وان كانت شر فمن نفسي
ولاتبخلوا علي بالدعاء
