♥.☼ .♥ قيــــــــم مستــــوردة ♥.☼ .♥
اخواني واخواتي واحبتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هوية كل شعب تنحصر في ما يحمل من عادات وتقاليد وقيم ثقافية (دين * لغة * فنون) وهي حصيلة للتاريخ
الحضاري والجغرافي لكل شعب وتبقى هذه المفردات هي العلامات الفارقة التي تصنع هذا التفاوت والاختلاف
بين شعوب العالم وتتصارع الحضارات وتتسابق على البناء والتطور والسيطرة و تتنقل القيم والعادات كما
تتنقل الأفكار والعلوم ويؤدي انتقالها وهجرتها إلى تسربها إلى مجتمعات جديدة ومن هنا ينشأ صراع
( المباديْ والقيم والعادات ) وقد يؤدي هذا الصراع الة انتصار القيم الوافدة وانهزام وانكسار القيم المحلية
وبعد هذه المقدمة أريد الوصول إلى نقطة مهمة و هو أن المجتمع بدأ يستشعر حرارة الثورة لبركان التغيير
الاجتماعي في القيم والعادات والتقاليد وهي نتائج حتمية للعولمة فقد تلاشت على أثرها الحدود والحواجز التي
كانت تفصل وتميز الشعوب عن بعضها البعض ، ولكن يبقى الصراع بين القيم الروحية والأصالة الإسلامية
وبين القيم المادية والحداثة الغربية وتأثير هذا الصراع والذي بدأ يظهر بشكل واضح في صراع الأجيال
فهناك جيل متمسك بما يحمل من قيم وعادات وتقاليد ويحاول مواجهة التغيير في مقاومة ضعيفة عاجزة عن صد التغيير الاجتماعي ، وجيل يتصف اغلبه بالاسنهلاك لكل شيء ولا يحمل هوية واضحة تحدد
وتشكل شخصيته المستقلة ولا يعي ماذا تعني هذه المفردات " الهوية والوطن والتاريخ "
وفي ظل هذا كله تقف اغلب الجهات الرسمية موقف المتفرج على هذا الصراع
اختم هذا الموضوع بهذه الأسئلة :
- ما هي المسؤولية التي يجب أن يتحملها المجتمع والنخب الفكرية في مواجهة هذا الصراع ؟
- هل يترك رجل الدين يقوم بدور المصلح الاجتماعي ونترقب إصلاح ما فسد وهو عاجز عن إصلاح ذاته بل هو في كثير من
الأحيان جزء من المشكلة بسبب بعض التصرفات المحسوبة على التيار الديني.؟
- ما هو دور المثقف وما هي الأدوات التي يجب أن تستعمل في مواجهة هذا الصراع؟
انتظر ردودكم ومروركم الكريم
http://www.al-wed.com/pic-vb/118.gif