من نبض القلم لبحر .. انا يمني
انا يمني .. انا يمني .. انا يمني
انا يمني واسألوا التاريخ عني انا يمني
انا من يشقىعلى كم وزير
هو قدو تاجر وانا جالس فقير
طول عمري هكذا يابوينا
اح كم شصبر على المر المرير
شعبنا كله يعاني بالوراثه من زمان
قالوا والايمان يماني قلت : والفقر يمان
وسابني موطني وسابني من جديد
صارخا يا ايها المسئوووووووووووووول خاف الله
انا يمني .. انا يمني .. انا يمني
انا يمني واسالوا التاريخ عني .. انا يمني
انا داري بالذي قد شل حق
بس مراعي لو شبع يمكن يبقي
انا داري بس غريمي مادري
لا يظن الشعب خايف او مغفل او بليد
قد جميع الناس عارف من سقطرى لزبيد
نفسي ابني موطني بس بكم سعر الحديد
صارخا يا مجلس النواااااااااااااااااااااااااااب قفل
انا يمني .. انا يمني .. انا يمني
انا يمني .. واسالوا التاريخ عني انا يمني
عملي اشتي عمل واليوم قاعد
قد معي ابني الكبير عاطل مساعد
عندنا ليش المواطن مبتلى
والمواطن جمبنا في عيش راغد
مثلهم النفط نملك وضرائبنا تزيد
كيف نتعذب ونهلك والاشقاء في رغيد
وسابني موطني وابني الشعب المجيد
صارخا يا ايها المسؤوووووووووووووووول عزل
انا يمني .. انا يمني .. انا يمني
انا يمني .. واسالوا التاريخ عني انا يمني
انا ان مارست حقي في البكاء
قمعوني بالهاراوات والعساكر
عسكري يمسكنس بالقفاء والثاني اعتدى
ثم كل الطقم اوانا افدى العساكر
بعدما ورم وجهي والقفاء قلت : ما سويت
قالوا هذه اوامر
لا تصدق امر حاقد في اخوك او في ابوك
انا وانت الحال واحد ينهبوني وينهبوك
وساكبي صامتا وساشكوا للمجيد
صارخا يا ايها المسئؤووووووووووول انقشع
انا يمني .. انا يمني .. انا يمني
انا يمني واسالوا التاريخ عني انا يمني
انا عسكري واسالوا الحرمان عني انا عسكري
انا عسكري واسالوا الدستور عني انا عسكري
عسكري بس اووووص بيني وبينكم
اشتكي الحرمان اكثر منكم
لا تضنوني اعادي الشعب لا
فانا منكم انا في صفكم
انا مثلك يا مواطن كل اوضاعي شماااااات
عسكروني صح لكن كي احمي الابهات
وسامحي موطني واحمي الشعب المجيد
صارخا يا ايها المسؤوووول حول
انا عسكري .. انا عسكري .. انا عسكري
انا عسكري واسالوا الحرمان عني انا عسكري
انا عسكري واسالوا الدستور انا عسكري
انا يمني واسالوا التاريخ عني انا يمني
من المنتصر علي عبد الله صالح أم جار الله عمر؟! الاهداء الي بحر الوفاه
الصراع السياسي الدائر حاليا في اليمن هو في الأساس صراع بين رجلين يمثلان قوتين سياسيتين كبيرتين. الأول يمثل
السلطة ويدعى علي عبد الله صالح والثاني يمثل المعارضة ويدعى الشهيد جار الله عمر.
وقد يقول قائل مادام أن جار الله عمر أصبح شهيدا فلماذا نقحمه في الصراع؟ وما علاقته به؟! .. والرد على ذلك مختصر وبسيط وهو أن الصراع بدأ في حياة المرحوم جار الله عمر ومازال محتدما ولم ينتهي بمقتله.
جار الله عمر هو صاحب فكرة اللقاء المشترك وكان الدينامو المحرك للتقريب بين أكبر حزبين معارضين في البلاد وهما حزب الإصلاح والحزب الاشتراكي.
لقد قتل جار الله عمر في مؤتمر حزب الإصلاح في حلقة من حلقات الصراع من أجل توجيه التهمة للإصلاح وتحقيق هدفين في وقت واحد أولهما دق إسفين بين الحزبين المتحالفين وثانيهما التخلص من الرجل الذي يقف وراء التقارب.
وبمقتل جارالله عمر تحقق نصف الهدف ولكن ليس من المستبعد أن ينتصر جارالله عمر في نهاية الصراع لأن الرجل يمثل فكرة لا يمكن أن تموت وهي فكرة إنهاء الطغيان وإلغاء الاستبداد وإيقاف القتل والإرهاب ونهب البلاد والعباد.
والحق يقال أن جارالله عمر تلقى نصيحة من الرئيس قبل مقتله بألا يمشي في الشارع وحيدا وأن يحرص على حياته، وهذا الأمر ليس سرا بل يعرفه معظم المقربين منه، فما كان منه إلا أن رد بأنه رجل تجاوز الستين من عمره ولم يعد في حياته ما يخشى على فقدانه.
ربما أن جارالله عمر كان عنيدا ولم ينصت إلى النصيحة، كما أنه لم يكتف بخلق تقارب بين الحزب الاشتراكي والإصلاح بل أوجد تقاربا مع عناصر مهمة في المؤتمر الشعبي العام. وقد كان الشهيد يحي المتوكل من وجوه ذلك التقارب كما كان الشهيد مجاهد أبو شوارب من اللاعبين السياسيين الرئيسيين في ترسيخ التقارب.
ويطل علينا الآن عام الانتخابات في غياب جارلله عمر ومجاهد أبو شوارب ويحي المتوكل ولو كان أحدهم مازال باقيا لما أحتار اللقاء المشترك في اختيار مرشح للرئاسة.
ورغم كل المعوقات فإن ما رسمه لنا الشهداء الثلاثة سيتم تنفيذه بحذافيره وسيتم إيجاد نظام سياسي يحترم المواطن ويكف الأذى والقتل عنه مهما طال الإنتظار.
وعاش جارلله ومجاهد ويحيى أحياء في القلوب والوجدان، وسيظهر بدلاء لهم بالعشرات نتمنى ألا يقتلون.