طفلة سعودية اذهلت الملك عبدالله وكرّمها الأمير محمد ...
طفلة جميلة بل فاتنه الجمال , احبها من رآها , عشقها من سمع بها , وتولّه من رأى ظلها من بعيد .. في اسرة محافظة مجتهدة , كنا المدعويين لحفل التكريم بجائزة الأمير محمد على مستوى المنطقة , مبهورين بما نسمع عنها , متشوقين بأن نعرف عنها المزيد , ومن هي واين تسكن ومن هم ابواها واسرتها ... ونحن نسمع ونستمع منّا من ذرف الدمع وهو يقول : سبحان الله , اللهم بارك بها ...
تم تكريمها على مستوى المنطقة لتفوقها وتحقيقها المركز الأول "تراكمي" على المرحلة الإبتدائية ..
الصغيرة لم تعد صغيرة , وتم تكريمها على مستوى المنطقة للمرحلة المتوسطه عندما انهتها وتفوقت على الجميع "تراكمي" ..
الصغيرة لم تعد صغيرة , وتفوقت على جميع منافساتها في المرحلة الثانوية وحصلت على المركز الأول في مجموع درجاتها "تراكمي" على مستوى المنطقة الشرقية ...
الصغيرة غدت شابة متوهجه , متورده , تشعُ الذكاء والحب والطيبه ...
لم ينتهي الحفل , إلا والدموع تجري في العيون ..
والصغيرة المذهلة تتخرج من كلية البنات في الدمام تخصص "كيمياء" ... وتتفوق وتحصل على المركز الأول "تراكمي" على مستوى كليات البنات في المنطقه ... وتحصد التفوق والمركز الأول على المنطقة بكاملها في جميع مراحلها , الإبتدائية والمتوسطه والثانوية والجامعية , وهي اليوم ترفل في ثياب الشباب , تحمل انتصاراتها ومع هذا مازالت اليوم ابنة 21 سنه ...
كان المقدم يستحث خطاه وهو يخبرنا , انها بشجاعتها واقدامها , لم تتفوق على نفسها فقط , بل وتفوقت حتى على مرضها ((( هنا شاع صمت رهيب بين الحضور ))) ...
كانت كل "شهر" تبدل دمها , لمعاناتها من اللوكيميا "سرطان الدم" , ولم يقعدها ذلك , او يقف حجر عثرة في طريقها ...
لا اجد ما اكتبه عمّا سمعته امس الثلاثاء في حفل التكريم , سوى ماكتبته ...
اللهم اشف مريم اليوسف , اللهم اشف مريم اليوسف , اللهم اشف مريم اليوسف ...
اللهم واجعلها ذخراً لدينك وامتك , واحفظها من كل شر , واحفظ بها وعافها يارب العالمين ...
اللهم عافها , اللهم عافها , اللهم عافها ...
سأعود للدعاء , والحزن كثيراً ..
