يا من احببتكِ أنتِ
"اليها....
بوهج عينيها....
شمسٌ في مقلتي
وأرضٌ رغم الضيق
تضل شاسعةً بقلبي"
أحارُ
في عينيك
ملء الشوق
ملئي
و أطير
كنورس ضاع
في بحر هواكِ..
في جبينك الفضي
هذا الذي يسمو..
و انا..
رغم الهشيم
أتوه..
"هطل المطر"
و انا رقصت
كعادتي
مع طيفكِ..
كما اعتدت الطفوله..
و رحلت
مع الذكريات ابكيكِ..
كلما بكت السحب..
كلما أرعدت سمائي..
أيا خجلاً
يراودني..
يتسلل في ابتساماتك..
فوق أحتمال البعد
يا عمري..
أشدوك للنسيانِ
أغنيةً..
في دمي تسري
و للنسيان
تبعثني
أنا لولاكِ
ما كنت انساناً
و ما كنت أبتدأت
و "بوهج عينيك"
ما كنت كالذات
في شعري احترقت
(آهاتٌ)
من شفتي تسيل
كما ضحكاتك العذراء
من شفتيك كالعسلِ..
و ألوح بنوركِ
رغم الظلمة
يسطع اكثر
رغم الغربة..
رغم المنفى..
رغماً عني..
فيا لهفي
لحنينكِ يا وطناً
أنتِ..
يا عمراً يمضي..
يسري بأوردتي
و يجول بكل مقاهي الذكرى
في ذاكرتي..
و يلوح بوجدي فيك هياماً
يا من أحببتكِ أنتِ
يا من أحببتكِ أنتِ
***
13/04/2006
عمرو عبدالسلام الشرعبي