بين العبوس والتألّم ...شعر: عبد العليم احمد سنان

بين العبوس والتألّم
شعر:
عبد العليم احمد سنان
إلى طموحي المتّقِد ،وإصراري المستبد ،وصبري ا لمستعد ،وجفنٍ لهمي ما رقد ، وعزم بوجه المصاعب قد صمد... (محسوس).
إلى والدي كليهما ، كم لمست هناءً منهما؟ ، وعليَّ خيرهُما هَما ؟ ، لعناي وعيني اثنينهما سهد ; أبي وأمي كم كلاهما لإسعادي وجد... (ملموس.(...
إلى وطن يسري بالوريد ، إليك يا يمني السعيد ، وصاحب الأمس الفريد بأرقى حضارات الوجود ، وتاريخ أمجادٍ تليد: فحبك الراقي بأعماقي شديد، وزعيمنا الفذ مغوار الأسود، إليك يا وطني ويا روحي الوحيد ويا عمري المديد وأغلى ما أجد...(محسوس وملموس)...
اهدي هذه الأبيات...

عبست تقاسيم الحياة لمقدمي
فعتبت قد مزج العتاب تألُّمي

بسمت بانياب الليوث وكشرت
فأسفت قد ملأ التأسُّف مأتمي

أبت المشاكل أن تزول وتنقضي
وسرت همومٌ بالعظام وفي دمي

سطعت دجىً شمس النوائب بل شكا
فلق الضحى سوء الظلام المعتمِ

ففررت من نفسي أنام وكيف لي
وعواصف اللأواء تعصف عالمي

فسمعت يا هذا ابتسم فتأوهت
قلل الدموع تنوب عن آه الفم

فحرارة البأساء زاد لهيبها
وتبركنت بين الضلوع ومعصمي

همست نسائم وقتذاك تناجني
أوليس للآمال أروع مبسمِ

أوليس للتصميم عندك يا فتى
بدنى الطموح محطة لتصمم

فتُري العوائق-يا سنان- تحدياً
وتصدياً يُدمي العثار ويهزمِ

فهمست بل نعم النصيحة إنما
بنوائب الدنيا فقدت تبسُّمي

سلبتني من ثغرالمسرة حسنه
وغمومها نهبت بديل تجهُّمي

وحصون صبري والقلاع تزلزلت
فصرخت قهراً يا حياة أنِ ارحمي

ألأن نفسي بالمعالي تُيّمت
وإلى سوى الامجاد تأبى تنتمي

أرقت عيون الحاسدين تصدّني
صعِقت شجون ألدّهم بتبرّمِ

فسرورهم ترحٌ رأوه يهدّني
وشروهم في كل آنٍ تُضرمِ

وحزونهم –بئسوا- جمال سجيتي
ويقينُهم اني يحال تحطّمي

وغذاؤهم –ضمأوا وجاعوا- إن رأوا
زللاً يراودني فبئس المطعمِ

غرسوا دروبي للطموح شماتةً
وجنوا ضياعا للسعادة ، تعلمي

أيرون شاردة بألف يعلنوا
وبها يغنوا ألف لحنٍ محكمِ

يتغامزون بها وأنّى يسعدوا
وجميعهم لقليل زلاتي ضمي

وتفرقوا بعد اللقاء وجمعهم
عشق الشقاء فؤاده لتحلّمي

ندرت خطيئاتي ليندر فرحه
وأزيده بؤساً بطعم العلقمِ

كرُمت سجياتي ،تراه إذا بدت
فكأن مشنقةً تعد ليُعدمِ

وكأنها غسق تعكر بالدجى
وغشاه بل وقب الظلام ليعتمي

فعن السجايا المشرقات شموسها
خرس الأعادي بل وأجمعهم عمي

ألكل هذا يا حياة تكلمي
عصفت بي اللأواء ؟ لا تتلعثمي

ولأن خيلي للريادة أُسرجت
غدرت بي الأيام كي اتحطّمِ

أحياة إن عسرٌ تمادى ساعةً
فهزيمة اليُسرين ريب الوُهّمِ

فرجاً قريبا في غدٍ سأريكِهُ
وجموع العواذل والعدى واللوّمِ

وعلى لسان عزيمتي بصراحةٍ
يتجلّى لك الأقوى ومن يستسلمِ

ومن الذي يهوي بنار شرورهِ
ومن الذي يعلو عروش المغنمِ

فأنا ورغم صعابها وذئابها
بوثوق قلبي أن ربي مُكرمي

بعظيم إيماني أتوق فأرتقي
درجات أسباب البلوغ بسلمِ

وأبعثر الأعداء أسحق جيشهم
وسلاحي العزم المصرّ تقدّمي

وأواجه البلوى أنال مآربي
وأصيد غاياتي بأصوب أسهمي

وأعانق العلياء بعد سجودها
سيزول من هذي الحياة تألّمي

اتمنى ملاحظاتكم وعدم نسخ القصيدة مع مزيد تحياتي واحترامي....

ملا حظاتنا عليك
انك تكون معنا وتشارك معنا في مجلس الشعراء

وقصيدتك هذي على الراس

دعواتكم لشاعرنا المبدع عبدالعليم..

هو الآن في القاهرة للعلاج.

ماشاء الله .. هذه ملحمة يا استاذ عبدالعليم

متابعين جديدك إن شاء الله