ليلة القبض..على القلم الساخر...
عبير هانم..
منذ
أن تقدمت الى المحكمة .... تشكيني لقاضي الغرام
ففلازالت..الدموع تسيل على خدي
والوجد يسكن نفسي..
والنوم يفارق مضجعي
لان
طيفهالازال يسري بجفوني..
ولم يفارق عيوني
فقد كنت ارى ليلى العامرية
في صفات وسمات حبيبتي عبير ..سز
و بثينة بجمالها الفتان
و عزة في خطاها وتمايلها وغنجها
لقد كنت ا رى فيها كل الحسن والجمال
فقد جمعت كل جمال الحسناوات
فيها
لقد كانت تصب زيت شمعدانها في سراجي
لنضيء طريقنا..
والآن
فقد
تاه في غياهب ألظلمه
وأظلت الطريق
بعد أن اوصلت حبنا الى المحكمة
فقد ماتت كل كلماتي
وجف يراعي
26/5/2009
الجلسة الأولى
من محاكمة القلم
...........
بالأمس...قادتني الحبيبة..
محكمة
فتمخطرت بالقاعة الكبرى وهي
متبسمة
وقفت وقالت : سيدي القاضي..لديّا
مظلمة
أرجوك تنصفني فهذا الشخص وّدي
تعدمه.
فلقد جرحني..وأنت قاضي فأرسله ع
المفرمة
يا سيدي: هذا الذي وسط القفص
لا ترحمه ..
لا ترحمه..
لا ترحمه..
فتعالت أصوات الحضور المبهمة
والكل ردد بعدها يا سيدي:
هذا الذي وسط القفص .
لا ترحمه..
لا ترحمه..
لا ترحمه..
فوقفت مبهوراً...!!!!!
فقال :القاضي الأوسط... لماذا ..
نعدمه..؟!!!!
قالت :جرحني....
قال: هذا يا صغيرة عذر أنا لم افهـــمة..
قالت :تمهل سيدي القاضي ..أنا لن
اظلمه
أبيك تسمعني...وتعرف ما بصدري
اكتمه
يا سيدي القاضي: أنا..من نسل
عالي..بالسماء..بين الشهابِ
وأنجُمه..
لاتقوا لي طفله صغيرة..أه..لكن
ما بحولي..افهمه
يا سيدي: هذا عرفته من..زمن
رحيم..بل ..ما ارحمه
طيب مؤدب محترم..
لا..اهضمه
يا سيدي:كُنا معاً..
نضحك سوا..
نلعب سوا.....
نكتب سوا...
نحزن سوا...
نبكي سوا..
يمسح دموعي..تارتاً..
وأنا اُجففُ أدمُعه...
***
نادى عليها قاضي الجلسة وهي
متبرقعة
ياطقلتي..هذا الكلام يشدني ويهزني..
ما أروعه
ما حجتك ضده..فقولي للعدالة
مسرعة
إن كان لازم تكملي...
زيلي البراقع من على وجهك..
تكوني..
مُـقـنعة..
فصرخت...لايسيدي.
والقيد يلفف في يدي
والدم يغلي جسدي
والقلب صابه كمدي
ممنوع يا قاضي بلدنا
فنا هنا...من يمنعه..
فالوجه هذا سيدي: لألن..
يطل على احد..
فانا أخاف..يصيبها
من شر حاسد إذ حسد
فهي الدعي والمدعي
والمُقنعة
وانته فقط يا سيدي..بل تسمعه
فانا هنا يا سيدي..من يمنعك
وأكيد.أنا من يمنعه
*************
قال أكملي: أن كرر المدعو كلامه.
فانا من يمنعه.
قالت: تبادلنا الحديث..
بأوسعه
وأنا أظنه..أخ لي.. وأشجعه
فإذا.. بهِ يسمعني..ما كنت
لم أتوقعه.
ويقول احبك..وأعشقك..
فاصب قلبي فزعه..
وأنا أحاول جاهده..
إن امنعه
لكن أسف لم يعطني المدعو
دقيقه..أقنعه
*****
يا سيدي: أرجوك تنصفني
وحاول تقنعه
فانا.. بعمري..لم أفكر به
ولم..أتطلعه
وأنا كرهته..امقته..دوماً
وهذا عهد مني اقطعه
إن ظن يوماً..شيء في نفسه
فذلك ..مرجعه
يا سيدي:أرجوك تبعد ذاك من دربي
ومنه تخلعه
فانا وضعت بإصبعي..ذهباً
فصرتُ...
ممنعه...
يا سيدي: فانا مللت من الكلام..
معه
وأقولها صدقاً..فلم أهواه.يوماُ
كنت بس ...
ادلعه.
وأشجعه
بل كنت أتسلى...بمشهد
من خيالي اصنعه
بالله قل لي كيف أهوى تائهاً
ما أفزعه
أو كيف يتطاول..يفكر
بالنجوم المر فعه
فانا السماء ونجمها
وهو الحجار..موزعه
وأقول لك سراً خطيراً سيدي:
فانا ابد لم ألمعه
********
يا سيدي:
ذاك الذي خلف القفص..
لا ترحمه.
بل علقه بالساحة ألكبري إمامي
وأعدمه
لا ترحمه يا سيدي:
أرجوك
أرجو
أن أشاهد بعيوني
منظره بالمفرمة